أكد المهندس شريف اسماعيل رئيس الوزراء انه تلقي اتصالا هاتفيا من الرئيس عبدالفتاح السيسي، شدد خلاله علي ضرورة التنسيق التام بين جميع الجهات لاتخاذ اجراءات عاجلة لمعالجة الآثار السلبية للسيول. وبذل الجهود اللازمة لمساندة المتضررين والاسراع بتقديم التعويضات المستحقة لهم. جاء ذلك خلال زيارته امس لمحافظة البحر الاحمر علي رأس وفد وزاري لتفقد اضرار السيول. واستمع لشرح اللواء أحمد عبدالله محافظ البحر الأحمر حول الجهود التي تم بذلها لمعالجة الآثار المترتبة علي السيول، وتقديم سبل الرعاية اللازمة للمتضررين منها، إلي جانب جهود كسح المياه وإعادة فتح الطرق أمام الحركة المرورية. وقد قطع عشرات المواطنين الطريق الساحلي الذي يربط المدينة بالقاهرة احتجاجا علي انقطاع الكهرباء والمياه. وأكد المحافظ أنه تم تكليف كافة الأجهزة بالمحافظة باستمرار أعمال الإنقاذ ومحاولة تصريف المياه بكافة الطرق الممكنة ، مشيراً إلي أنه تم الاستعانة بمعدات الطوارئ بشركات البترول لإنقاذ الأهالي كما تم دفع معدات الشفط من مجلس المدينة وشركات البترول والقوات المسلحة . وأضاف أنه تم تسيير حركة المرور بطريق الغردقة – غارب وغارب – الزعفرانة أمام المسافرين بصورة كاملة بعد أن ظل مغلقا بشكل نهائي لمدة 22 ساعة بعد تحطم بعض أرصفته نتيجة السيول والأمطار الغزيرة . وأوضح المحافظ أنه قام بالتنسيق مع الشركة القابضة لمياه الشرب بالقاهرة لدفع عربات مخصصة لشفط »الروبة» من المدينة وذلك بسبب اختلاط تجمعات المياه بالرمال مما يجعل شفطها صعبا ، كما تم تكليف هيئة الطرق والكباري بالبحر الأحمر بدفع اللودرات والقلابات المحملة بالرمال لاستخدامها في إزالة مناطق تجمعات الروبه. علي الجانب الاخر كان المشهد كارثيا داخل المدينة خاصة بعد ان تسببت السيول في دمار كبير بالمنازل، يذكر ان رأس غارب منقسمة الي قسمين الاول لم يضار من السيول وهو الجزء الاعلي الشمالي بينمااختلف الوضع الي النقيض في الجزء الجنوبي ،حيث دمرت الامطار الغزيرة اكثر من 2000 سيارة ملاكي وأثاث اغلب المنازل وظلت الكهرباء منقطعة عن اغلب المدينة . وأكد مجدي حسين مدير مديرية التضامن الاجتماعي بالمحافظة انه تم توزيع 1100 بطانية و1100 كرتونة مواد غذائية فيما قامت جمعيات الهلال الاحمر وشباب الغردقة الحر ورابطة شباب الاشراف ومدرسة الميناء الاعدادية وعدد كبير من اهالي الغردقة مع مرشحين سابقين لمجلس النواب بتوزيع كميات من البطاطين والمواد الغذائية والشموع وبعض الادوية . التقت »الاخبار» بالاهالي الذين سيطرت عليهم حالة من الغضب الشديد والصدمة من هول ما تعرضوا له. ويقول علي محمد سليم »موظف» انه في الساعة 12 ليلا فوجئ باصوات الاهالي تتعالي خارج المنزل فخرج ليفاجأ بالسيول، فاسرع الي الداخل وايقظ اهله وشقيقه لينتقلوا الي اعلي سطح المنزل لان ارتفاع المياه بلغ مترين وكان قلبه يعتصر الما لانه كان يسمع صراخ السيدات في الشارع. وبدموع منهمره حكي ايهاب يونان »نجار وصاحب معرض موبليا» ان السيول جرفت 3 غرف نوم لعرسان كانوا قد اتفقوا معه ودفعوا ثمنها ولكنها راحت وسط مياه السيول كما اختفت كل معدات الورشة واشار الي ان خسائره بلغت 250 الف جنيه. ويضيف محمد مجدي عبد الفتاح ان المشهد يوم السيول كان اشبه بيوم القيامة، فقد جرفت السيول منزله وورشته .