دعا الرئيس الأمريكي »باراك أوباما» نظيره التركي »رجب طيب أردوغان» خلال اتصال هاتفي إلي تشديد الحملة العسكرية ضد تنظيم داعش، مشددا علي ضرورة »التعاون الوثيق» بين واشنطنوأنقرة لمواصلة الضغط علي التنظيم »الجهادي». وأشار بيان صادر عن البيت الأبيض إلي أن أوباما يرحب بمواصلة الحوار بين أنقرةوبغداد بشأن الدور العسكري التركي في التحالف ضد داعش في العراق. وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد قال في وقت سابق إنه يعارض حاليا مشاركة تركية في عمليات استعادة مدينة الموصل. من جانب آخر، استهدفت الضربات الجوية لقوات التحالف مواقع يعتقد أنها تؤوي عناصر من داعش في منطقة بعشيقة بالعراق. وحقق الجيش العراقي وقوات البشمركة مكاسب كبيرة خلال الأيام العشرة الأولي لحملة الموصل وذلك في القري المهجورة في كثير من الأحيان شرقي وجنوبي الموصل. وقال الجنرال الأمريكي »جوزيف فوتيل» رئيس القيادة الأمريكية الوسطي إن ما بين 800 و900 من عناصر تنظيم »داعش»، قتلوا منذ أن بدأت القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي عملية استعادة الموصل في 17 أكتوبر الجاري. من جانبه، قال »عبد الرحمن الوكاع» عضو مجلس محافظة نينوي إن »داعش» أعدم خلال الأيام القليلة الماضية عشرات السجناء معظمهم أعضاء سابقون في الشرطة والجيش العراقيين الذين أسرهم من قري اضطر لتركها مع تقدم الجيش العراقي باتجاه مدينة الموصل. وذكرت مصادر أخري أن داعش أعدم 65 شخصا علي الأقل جنوبي الموصل قبل نحو 3 أيام. ومن جهة أخري، أعلنت الأممالمتحدة أن أكثر من 10 آلاف عراقي فروا من منازلهم منذ بدء العملية. واستعدادا لاستقبال النازحين، تبني منظمات الإغاثة المخيمات وتجلب المعدات إلي المناطق الواقعة علي حافة مناطق القتال في الموصل. وقالت وكالة الصحة العامة التابعة للأمم المتحدة إنه تم تدريب 90 مسعفا عراقيا في إدارة التعامل مع الإصابات الجماعية وخاصة في حالات »الهجمات الكيميائية». وفي الأثناء، بدأ مسلحو داعش بحلق لحاهم وتغيير مكان سكنهم في الموصل بعدما باتت القوات الخاصة العراقية علي بعد حوالي 5 كيلومترات من الأحياء الشرقية للموصل. وتوجد القوات العراقية علي مسافات أبعد علي الجبهات الاخري، لا سيما في الجنوب.