بدأت فروع بنك التعمير والإسكان أمس بيع كراسات شروط تملك 500 ألف فدان، ضمن المرحلة الأولي من مشروع المليون ونصف فدان، ويستمر البيع حتي 30 نوفمبر المقبل، والأراضي المعروضة موزعة علي 4 مناطق هي المفرة، الفرافرة الجديدة، توشكي، وغرب المنيا. ويتراوح سعر الفدان بين 18 و 45 الف جنيه، وفقاً للتجهيزات المتاحة بالأرض من طاقة شمسية وطلمبات مائية وشبكات ري بالتنقيط. وقد شهدت المحافظات إقبالاً متفاوتاً، ففي القاهرة كان الإقبال محدوداً حيث استقبلت فروع بنك التعمير والاسكان اعداداً قليلة من الشباب وصغار المزارعين، وقام العدد القليل من المواطنين الذين حرصوا علي شراء كراسة الشروط في اليوم الأول بتصفح الكراسة خلال تواجدهم أمام فروع البنك.. وأكد عبدالفتاح عبيد »موظف بشركة ألومنيوم وحاصل علي ليسانس آداب قسم ترجمة»، أن المشروع يعتبر »بشرة خير» أمام الشباب الساعي لإيجاد عمل حقيقي ومنتج.. وأضاف محمود حسين، مقيم بالمنصورية بالجيزة، أنه في حال إتمام المشروع سيكون فرصة عظيمة أمام الشباب لفعل شيء حقيقي للدولة، وطالب محمد عبدالشافي، »فلاح بالجيزة»، بتوفير مزيد من المعلومات عن المشروع، حيث إنه لن يقوم بشراء كراسة الشروط قبل أن يكون علي دراية تامة بكل تفاصيل المشروع والمياه التي سيتم ري الأرض بها، وتوقيت عمل محطات الكهرباء، وما إذا كان سيسمح له بإنشاء منزل أو أكثر في الأرض الخاصة به أم لا. وقال عمرو طلعت، »موظف بشركة خاصة»، إن من بين الأوراق المطلوبة شهادة لإثبات الجنسية وأنه ذهب لمصلحة الجوازات من أجل الحصول علي هذه الورقة وأخبروه أنهم لا يصدرونها وهو ما يمثل مشكلة أمام استيفاء الأوراق الخاصة بها. من جانبه كشف محمد عبد التواب رئيس جهاز تحسين الأراضي بوزارة الزراعة، وعضو مجلس إدارة شركة الريف المصري أنه سيتم عمل حصر يومي لكراسات الشروط التي سيتم بيعها والاعلان عنها أولا بأول، وأضاف أنه بعد استكمال الاوراق وملء كراسة الشروط والتقدم بها يتم فرز كل طلبات التخصيص المقدمة من الشباب، وبعد التأكد من استيفاء الشروط علي المجموعات سيتم عمل قرعة علنية لاختيار الفائزين. وفي الإسكندرية تجمع مئات الشباب أمام بنك الإسكان والتعمير بفرع السلطان حسين، لسحب استمارات المشروع ورغم انتهاء الاستمارات منذ العاشرة صباحًا،إلا أن الكثيرين ظلوا واقفين أمام البنك حتي الظهيرة في مناقشات مستفيضة حول المشروع. وأكد مسئول ببنك التعمير والإسكان طلب عدم ذكر اسمه،أن شركة الريف المصري أرسلت 20 استمارة فقط في أول يوم،حيث لم تتوقع الإقبال الكبير،لهذا طالبهم البنك بإرسال أعداد أكبر في الأيام التالية. وفي المنوفية اقبل عدد كبير من الشباب علي سحب كراسات الشروط من بنك التعمير بمدينة شبين الكوم. وشهدت محافظ الدقهلية إقبالاً محدوداً، لكن المتواجدين أكدوا علي أهمية المشروع، وأبدي عيد العدلاني وعاطف أبو بكر استعدادهما للإقامة الكاملة هناك، لكنهما أشارا إلي أن هناك شروطاً غير واضحة بالكراسة، وأكد نسيم البلاس نقيب الفلاحين بالمحافظة أن غالبية المزارعين بالدقهلية ينتظرون المرحلة الثانية للتقدم لأراضي سيناء، لأن المناطق الأربع المعروضة عليهم بعيدة. وفي البحيرة كان الإقبال كبيراً وأكد المحاسب أحمد محمد الشنديدي مدير بفرع البنك بدمنهور أن الفرع تسلم 20 كراسة فقط لم تكف المتقدمين. وشهد فرع البنك بكفر الشيخ إقبالاً شديداً، وطالب الشباب بطرح عدد أكبر من الكراسات، حيث إن إدارة البنك قامت بتوزيع 25 كراسة فقط، وطلبت من المتواجدين بعد ذلك الانتظار لساعة متأخرة أو الحضور صباح اليوم. واستقبل فرع البنك بالفيوم. 5 مواطنين فقط حتي ظهر أمس، لكنهم يمثلون 50 شخصاً علي الأقل، إذ أن التقديم يشترط تكوين مجموعات تبدأ بعشرة أفراد وحتي 23 شخصاً. وفي المنيا شهد البنك اقبالاً كثيفاً منذ ساعات الصباح الأولي، لكن المتواجدين أعربوا عن استيائهم من عدم تضمن كراسة الشروط لأراضي محافظة المنيا رغم أنها إحدي المناطق الأربع المطروحة. بينما سيطر الغضب علي شباب السويس، بسبب تأخر فرع البنك عن توفير كراسات الشروط، وكان عدد منهم قد توجهوا صباحاً إلي الفرع بشارع الجيش إلا أنهم فوجئوا بعدم وجودها، وأكد لهم موظف بالبنك أنهم لم يتسلموا الكراسات بعد، وأن عليهم التوجه إلي فرع السخنة او الاسماعيلية لسحب الكراسة. وأستنكر رئيس مدينة الفرافرة اللواء محمد العدوي تهميش دور الوحدة المحلية لمركز ومدينة الفرافرة وعدم ادراج الوحدة المحلية ضمن الأماكن التي تسحب منها الكراسات، وأكد أن رئيس المدينة هو أول شخص مطلوب منه الردعلي جميع التساؤلات، وطالب شركة الريف المصري بتسليم كراسات للوحدة المحلية لمركز ومدينة الفرافرة أو بنك التنمية والائتمان الزراعي أو بنك مصر باعتبار ان تلك المؤسسات لها تواجد وكيان فعلي عليمستوي قري ومدن الوادي الجديد.