أعلنت تركيا أنها قد تشن عملية برية في شمال العراق للقضاء علي أي تهديد لمصالحها، وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو أمس لشبكة »كانال 24» التلفزيونية »إذا كان هناك خطر يهدد تركيا، فسنستخدم كل وسائلنا، بما في ذلك عملية برية (...) للقضاء علي هذا التهديد». وأشار أوغلو إلي أنه إذا اشتد خطر تنظيم داعش سواء في سنجار أو في مناطق أخري من العراق، فإن تركيا ستستخدم كل قوتها» للقضاء عليه. واعتبر أنه من غير المقبول أن يستخدم حزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً ضد الدولة التركية منذ 30 عاما بلدات مختلفة في العراق كقاعدة له. في تطور آخر، أعلن محافظ الأنبار صهيب الراوي أمس استعادة قضاء الرطبة بالكامل من تنظيم داعش ورفع العلم العراقي فوق المبني الحكومي هناك. وقال قائد عمليات الأنبار اللواء الركن ابراهيم المحلاوي إن القوات العراقية طهرت المدينة، مشيراً إلي مقتل 40 مسلحاً وإصابة سبعة جنود بينهم ضابط برتبة عميد ركن خلال المواجهات. وكان مسلحو داعش قد اقتحموا قضاء الرطبة يوم الأحد الماضي وأعدموا نحو 70 من موظفي الحكومة ورجال الأمن. في الوقت نفسه، قال مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان إنه تلقي تقارير أولية عن العشرات من عمليات القتل التي نفذها داعش حول الموصل في الأسبوع الماضي فضلاً عن معلومات جديدة تعزز الاعتقاد بأن المقاتلين يستخدمون المدنيين كدروع بشرية. في تلك الأثناء، أعربت الأممالمتحدة عن قلقها أمس من إجبار السلطات الكردية 250 عائلة نازحة من العرب السنة علي مغادرة كركوك بعد هجوم لداعش علي المدينة الخاضعة لسيطرة الأكراد ووصفت الخطوة بأنها »عقاب جماعي». في غضون ذلك، قال الشيخ جواد الطليباوي متحدث باسم »عصائب أهل الحق» التي تعد من أبرز فصائل الحشد الشعبي إن »قيادة الحشد الشعبي كلفتنا رسمياً تولي مهمة تحرير قضاء تلعفر». وقال إن »مهمة الحشد الشعبي تكمن في منع هروب عناصر داعش باتجاه سوريا وعزل الموصل بشكل كامل عن سوريا». ويتألف الحشد الشعبي من متطوعين وفصائل شيعية تتلقي دعماً من إيران ولعبت دوراً كبيراً في استعادة السيطرة علي المدن من قبضة داعش. من جانبه، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أنه لابد من تبادل المعلومات المخابراتية لمنع هروب مسلحي داعش من الموصل العراقية إلي الرقة السورية أو عودة المقاتلين الأجانب إلي بلادهم.