بكت فاطمة ناعوت وهي تتحدث أمام محكمة جنح مستأنف السيدة زينب وأكدت أنها لم تقصد الاساءة للدين لأنها تحترم جميع الأديان ويستحيل لها إهانة النبي عليه الصلاة والسلام واتهمت من حرك الدعوي بأنه لم يقرأ القرآن.. وأمام دموع الكاتبة المتهمة بازدراء الأديان أمرها القاضي بالجلوس لتترك دفاعها يتحدث.. وبعد مرافعة الدفاع قررت المحكمة حجز المعارضة الاستثنائية علي حكم حبسها 3 سنوات للحكم في جلسة 4 نوفمبر القادم مع استمرار اخلاء سبيلها. صدر القرار برئاسة المستشار حسين جهاد وعضوية المستشارين محمود شعبان وعصام عمار.. بدأت الجلسة في تمام الحادية عشر صباحا، وحضرت فاطمة ناعوت منذ الصباح الباكر ، وسألتها المحكمة عن الاتهام المسند اليها في امر الاحاله بأنها في يوم 3 أكتوبر عام 2014 استغلت الدين الإسلامي وتحدت شعائره بالكتابة علي مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك وشبكة تويتر بقصد ازدراء الأديان وشعائر الدين الإسلامي للتحقير منها، وبالأخص شعيرة الاضحية.٫٫وقالت المتهمة انها قرأت خبرا عن طفل ذبح أخته الرضيعة ،وكانت تقارن بين طريقة ذبح الطفل لأخته وذبح حيوان بما يخالف السنة النبوية، ومن هنا جاءت المقارنة.. وأقرت انها تحترم جميع الأديان السماوية، ولها رؤية في الفلسفات الاخري، فكيف تذدري الدين الإسلامي الذي هو عقيدتها.. واكدت ناعوت في حديثها امام المحكمة انها لم تقصد ازدراء للدين علي الإطلاق بل كانت تتحدث عن حرمانية أشياء محددة ومنها ان الرسول أوصي بعدم ذبح الحيوان امام اخر . وصممت ناعوت علي التحدث امام القاضي قائلة، ان المدعي ضدي لم يفهم كلامي ورد عليها القاضي ان المدعي هو النيابة العامة لانها هي من حركت الدعوي وردت قائلة اي من كان يتهمني بإزدراء الأديان اتهمه بعدم قراءة القران، لانه قال حينما اذكر نبي الله ابراهيم اذاً فبذلك انا أهين النبي وهذا شئ يستحيل حدوثه، وتساءلت في تعجب شديد كيف ازدري الدين وانا احترم جميع الأديان السماوية واعترفت بخطأ كبير انها كتبت نص ادبي ليس له قارئ مخصوص علي مواقع التواصل الاجتماعي وإذا كنت نشرت تلك التدوينة في احدي مجلات الأدب ما كان حدث ذلك من الأساس، واعترفت ان هذا النص كل ما ورد به من الفاظ كلها مجازية وليست تحقير للدين فهي نصوص ادبية تخضع للنسق الأدبي، هناك هوامش، واختتمت فاطمة ناعوت حديثها في بكاء شديد اللي عايزة أوصله ان هذا الخصم لم يقرأ القرآن فهو بيكتب الله بالتاء المربوطة، وانهمرت دموع فاطمة ناعوت امام المحكمة وأمرها القاضي بالجلوس وترك الدفاع يتحدث طلب الدفاع براءة ناعوت نظراً لأنتفاء العلة من التجريم المستهدف إلقاؤه علي المتهمة، وبدأ المحام الدكتور شريف أديب مرافعته بتعريف المتهمة كونها شاعرة وكاتبة وأديبة ولها العديد من دواوين الشعر وتعمل بمجال الأدب، وهذا هو التكوين الثقافي الخاص بكينونتها. وقالت فاطمة ناعوت للصحفيين، إنها كانت في رحلة عمل خارج مصر ولم تتهرب من حضور القضية علي الإطلاق.. وكانت محكمة الجنح قد أصدرت حكماً بحبس ناعوت 3 سنوات بتهمة ازدراء الأديان وتم تأييد الحكم عليها بالحبس 3 سنوات بعد تقديم دفاعها استئناف امام محكمة جنح مستأنف، فيما تغيبت الكاتبة عن حضوره وهو ما دفع المحكمة إلي تأييد الاستئناف ضدها.