أثق في الدواء الذي كتبه الدكتور محمد العريان ، الخبير الاقتصادي المصري العالمي لإنقاذ الاقتصاد من عثرته ، وأتعجب من تباطؤ الحكومة في اخذ هذا الدواء حتي استفحل المرض وأصبح ورما خبيثا انتشر في كامل الجسد المصري ، ما كتبه العريان قاله من قبل في مؤتمرات بمصر ، ولقاءات صحفية كثيرة ، لكن احدا لا يسمع ولا يعي ، لدرجة تصل الي حد التعمد والعناد ، أو الترهل واللامبالاة ، وهذه جرائم في حق مصر تستلزم محاكمة المسئولين عنها. لن أكون مبالغا ان قلت ان ماكتبه العريان في روشتته كتبه ايضا العديد من خبرائنا الاقتصاديين ، وكما يقول الأطباء فإن الدواء له مادة فعالة لها اسم علمي بينما تباع بأسماء تجارية متعددة ، قال العريان : »أتفهم كل مخاوف المواطنين من تبعات الاتفاق مع قرض صندوق النقد الدولي، ولكنني عملت بالصندوق 15 عاماً ورأيت دولاً حالفها النجاح وأخري لم يحالفها، لكن الأهم أن برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري خالص بأيادٍ مصرية وعقول مصرية ليأخذ في أعتباراته مراعاة أحوال المواطنين علي أرض الواقع، ثانيا لابد من أن يحظي البرنامج بتأييد ودعم سياسي قوي، ثالثاً من المهم أن تؤمن الدولة تمويلات خارجية كبيرة تعينها علي تطبيق كافة الإصلاحات بشكل سليم، ورابعاً حماية القطاع الأكثر احتياجاً بالمجتمع ومصر تمتلك كل العناصر من خلال البرنامج الحالي».وتابع :»أتفهم حالة الخوف والقلق التي تنتاب جموع المواطنين من تبعات الإصلاحات كتضخم الأسعار.. ولكن لا نستطيع الاستمرار هكذا..الاستمرار دون إصلاحات قاسية يعني مزيدا من الديون ومزيدا من التضخم ومزيدا من النمو الضعيف..الإصلاحات ضرورية»، إذن لماذا نعتمد في إنقاذ الاقتصاد علي حكومة متخلفة ، لم تنجح في مادة الاقتصاد بالكلية !. دعاء : اللَّهُمَّ أَقِلْ عَثَرَاتِنَا ، وَاغْفِرْ زَلاَّتِنَا ، وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا ، وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ.