يبدو أن نجاح مصر في حربها علي الإرهاب ويبدو أن مناخ الأمن والاستقرار الذي تعيشه مصر أزعج المتآمرين عليها في الخارج والداخل فبدأوا يستخدمون عملاءهم من أجل النيل من مصر خارجيا عن طريق إصدار تقارير تتبناها منظمة هيومان رايتس ووتش المعروفة بعدائها لمصر من أجل تأليب الرأي العام العالمي ضد مصر. هيومان رايتس أصدرت تقريرا في 58 صفحة بعنوان »حياة القبور» في إطار حملتها المستعرة والمستمرة ضد مصر منذ الإطاحة بحكم الإخوان منذ 3 سنوات زعمت فيه وجود انتهاكات داخل سجن العقرب ضد النزلاء وأن إدارة السجن تقوم بضربهم وعزلهم في زنازين »تأديبية» وتمنع زيارات الأهالي والمحامين وتعرقل رعايتهم الطبية، وذهبت المنظمة الأمريكية في زعمها إلي أن هذه الانتهاكات أسفرت عن وفاة بعض النزلاء بالسجن. ورغم أنني أعلم الدوافع الخبيثة لهذه المنظمة إلا أنني بادرت بالاتصال بأحد قيادات مصلحة السجون أعرف صدقه للرد علي هذا التقرير، فأكد لي أن هذه المنظمة تقوم بحملات ممنهجة هدفها تشويه صورة مصر أمام العالم وأن التقرير كتب بدوافع سياسية ويحوي الكثير من المغالطات وأن ما يتردد عن وجود انتهاكات داخل السجن ما هو إلّا شائعات من أهالي السجناء السياسيين وبعض النشطاء المراسلين لمنظمات حقوق الإنسان المشبوهة.. والحقيقة فإن موقف منظمة هيومان رايتس المشبوه ضد مصر يثير لديّ تساؤلا عن السكوت المريب للمنظمة ومراسليها عن حفلات التعذيب التي نفذتها جماعة الإخوان أثناء حكمها ضد مدنيين عزل منهم محام في ميدان التحرير وموظف أمام قصر الاتحادية ومواطنون رافضون لسياسات الإخوان.. أين كانت المنظمة مما حدث لضباط قسم شرطة كرداسة الذين تمت تصفيتهم بدم بارد وسحلهم في مشهد أندي جبين البشرية لكنه لم يحرك لأعضاء المنظمة ساكنا ؟ للأسف الأجهزة الأمنية والسيادية في مصر تعلم من أين أتت المنظمة بهذه المعلومات المكذوبة.. إنهم نشطاء السبوبة الذين يعيشون للأسف علي أرض مصر يأكلون ويشربون من نيلها وينعمون بخيرها ويوجهون سهامهم المسمومة إليها مقابل حفنة دولارات من منظمة كل همها النيل من مصر لصالح التنظيم الدولي للإخوان الذي يمولها بسخاء. هل سأل هؤلاء أنفسهم لماذا لم تنتقد هيومان رايتس التقاعس الأمريكي عن إغلاق معتقل جوانتانامو الذي ثبت أمام العالم أجمع أنه تمارس فيه كافة الانتهاكات لحقوق الإنسان باعتراف الرئيس الأمريكي أوباما الذي وضع ضمن برنامجه السياسي إغلاق هذا السجن إلي الأبد؟ هل سألوا أنفسهم لماذا تركز هيومان رايتس علي أوضاعنا في مصر وتترك الانتهاكات التي ارتكبتها الشرطة الأمريكية ضد المواطنين السود والانتهاكات التي ترتكب في كافة السجون الغربية عقب وقوع أحداث إرهابية؟. هل سألوا أنفسهم لماذا لم تصدر هذه المنظمة التي من المفترض أنها معنية بحقوق الإنسان أي تقرير يدين الجرائم الإرهابية الإخوانية التي أسفرت حتي الآن عن سقوط عدة مئات من ضباط وأفراد الشرطة والمواطنين الأبرياء في سيناء وغيرها من المحافظات في سيناريو يتكرر يوميا أم أن هؤلاء الشهداء لا تنطبق عليهم شعارات حقوق الإنسان التي ترفعها هذه المنظمة المشبوهة؟ للأسف نشطاء السبوبة يعلمون كل ذلك لكن بريق الأخضر يعمي عيونهم ويصم آذانهم لكن القصاص منهم أصبح أقرب من حبل الوريد.