الكرنفال السنوي الكبير انطلق أمس في واحة سيوة مع احتفالها بعيد السياحة ومهرجان الحصاد الذي يستمر لمدة يومين،واعتادت فيه الطريقة المدنية الشاذلية الصوفية علي اقامة احتفال كبير بمنطقة »الدكرور» في الليالي القمرية وتكون عادة ثلاثة أيام في شهر أكتوبر من كل عام،ويتزامن ذلك مع بداية موسم حصاد البلح الزيتون بالواحة،ويشارك في هذه الاحتفالات التي يرعاها اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح،عدد من السياح الأجانب والعرب الذين يحرصون علي قضاء تلك الفترة بواحة سيوة.وكما يقول شعبان معروف رئيس مدينة سيوة،فقد بدأت احتفالات عيد السياحة علي جبل الدكرور بتجمع »السيويين» شيوخا وشبابا وأطفالا ونساء، تاركين منازلهم، علي مائدة واحدة، حيث يحمل كل شيخ قبيلة مائدة من الطعام علي رأسه ليقدمها لكل الناس،و لا فرق بين غني وفقير،ويوضح أنه لا يتم في العادة البدء في تناول الطعام قبل إطلاق إشارة البدء من شخص يسمي» القدوة » يجلس في أعلي مكان علي الجبل، وتبدأ بعدها الاحتفالات لأهم عيد في سيوة وتتمثل مظاهر الاحتفال في حلقة الذكر التي يتم فيها إنشاد القصائد الدينية وتجمع كل اهالي الواحة لتناول طعام الغداء،ويوضح أنه عندما يحل مساء اليوم الأول يجلس شيوخ القبائل يروون قصص البطولات والتصدي للغزاة وأمجاد سيوة القديمة وأشهر قصة التصالح الكبير بين السيويين الشرقيين والغربيين والذي كان الفضل فيه للشيخ أحمد الظافرالمدني الذي صاهر بين الشرقيين والغربيين ليسود التسامح وتذهب الخلافات، ومن هنا اتخذ هذا اليوم من كل عام ذكري طيبة للاحتفال بعيد السلام كعيد للواحة.ومن جانبه أكد اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح بانه تم أعداد برنامج الاحتفال بهذه المناسبة ويشتمل عرض أفلام تسجيلية سياحية،بالاضافة إلي حفل فني تحييه فرقة سيوه للفنون الشعبية التي تلقي إقبالاً شديداً من السياح الأجانب،كما سيتم عقد »يوم للمصالحات» لإنهاء الخلافات بين القبائل،ويتناول الجميع بعدها الغذاء، دليلا علي انتهاء أي خصومات وقعت علي مدار العام،بالاضافة إلي تكريم أحسن منتج زيتون وبلح من حيث الجودة.