كان اشتغال الفنانة القديرة ميرفت صدقي بالمسرح والمعروفة فنياً بزينب صدقي قصة بدأت فصولها في ليلة زفافها. ففي هذه الليلة لم تكن مثلها مثل أي فتاة تشعر بالسعادة والفرح، لكن كان لها رأي آخر بعد أن ضربت عرض الحائط كل التقاليد والعادات وفرت هاربة يوم زفافها وهي عروس في السابعة عشرة من عمرها، حيث أراد عمها أن يزوجها من شاب لاتحبه. هرولت مسرعة تجوب الشوارع، وهداها تفكيرها اللجوء إلي إحدى الفنانات الكبيرات والتي وقفت بجانبها، وساعدتها على ارتقاء خشبة المسرح بعد أن علمت عن مدى شغفها وحبها للفن. انضمت بعد ذلك إلى فرقة عبد الرحمن رشدي، وانتقلت إلى فرقة رمسيس وقامت ببعض الأدوار التي تناسب سنها آنذاك. وبعد ميلاد السينما المصرية أصبحت من نجومها المرموقات بأدوارهن المتميزة، واشتهر اسمها مع الليالي الأدبية التي كانت تنظمها بمنزلها بحضور الشاعر حافظ إبراهيم، وأحمد رامي، وأطلق عليها "شكسبيرة الزمالك"، وتوفيت عن عمر يناهز 93 عاماً. آخر ساعة 13/8/1952.