حب الوطن وغرس الانتماء في نفوس الطلاب، ليس بالكلمات يتحقق ولكن بالأفعال،ومن خلال نقل حكايات مجد وفخار الآباء والأجداد إلي الأبناء والاحفاد،وهكذا كان محور اللقاء الذي تم بين طلاب المدارس الثانوية في السيدة زينب داخل مدرسة الخديوية الثانوية العسكرية،والذي تم تنظيمه بالتعاون بين الادارة التعليمية وادارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة وجمعية أصدقاء المحارب،والهيئة العامة للاستعلامات، وحضره بطلا مصراللواء طيار محمد أبو بكر حامد صاحب أول اصابة لطائرة الفانتوم الاسرائيلية،والمجند محمد طه يعقوب صاحب أشهر إشارة بعلامة النصر خلال الحرب، ومعهما المؤرخ العسكري أحمد علي عطيه الله، وكان الهدف من اللقاء هو غرس الانتماء وحب الوطن في نفوس الاجيال الجديدة، والتعرف علي بطولات حرب أكتوبر وأبطالها الحقيقيين الذين قدموا كل غال في سبيل تحرير أرضنا المحتلة وعبقرية المصريين في الحرب أكتوبر المجيدة. ولم تتوقف طوال 4 ساعات هي عمر ذلك اللقاء أسئلة الطلاب عن الحرب، وكانوا حريصين علي سماع قصص بطولات وتضحيات الأبطال،وجذبتهم ملاحم الجيش المصري في السماء والبحر وعلي كل شبر من أرضنا الطاهرة الغالية،وخاصة ملحمة عبور خط بارليف، والفكر الاستراتيجي للتخطيط للحرب،وحكي لهم اللواء طيار محمد أبو بكر حامد قصته كأول طيار أصاب الطائرة الفانتوم الإسرائيلية في حرب الاستنزاف، حيث تم تسجيل اسمه في سجل الطيارين باعتباره أول اشتباك مع أول طائرة فانتوم إسرائيلية في 27 نوفمبر 1969أما الجندي محمد طه يعقوب صاحب أشهر علامة نصر في الحرب،فقد حكي لهم يوميات نصر أكتوبر،وأوضح لهم كيف لم يكن للجنود وقتها أي علم بساعة الصفر لبدء المعركة حتي قبل لحظة العبور بدقائق، وقال:كنا نخضع لتدريبات شاقة وعنيفة قبل العبور في إحدي الترع بأنشاص في الشرقية ونتدرب علي كيفية استخدام القوارب المطاطية، وفجأة وجدنا القائد يقول لنا: »اعبر»، وكانت أعظم كلمة سمعتها في حياتي، ولا يزال رنينها حتي الآن في أذني وانطلق هتاف الجنود »الله أكبر». ويحكي لهم قصة الصورة التي التقطها له الفنان الكبير مكرم جاد الكريم مصور » أخبار اليوم» علي خط بارليف أثناء الحرب، بعد العبور، والتي كانت أول صورة يظهر فيها جندي مصري وهو يرفع علامة النصر، ويقول: رفعت ذراعي رغم أنها كانت مكسورة في المعركة، وكلما نظرت إليها تذكرت كل تفاصيل الحرب، وسعادة النصر.ومن جانبه أكد ياسر عبد العزيز مدير إدارة السيدة زينب التعليمية، أن لقاء أبطال أكتوبر كان أحد مظاهر الاحتفال بنصر أكتوبر بطريقة غير تقليدية،كما كان ضروريا من أجل تعريف أبنائنا والأجيال الجديدة بنصر أكتوبر عبر أبطاله الحقيقيين، حتي يعرفوا قيمة المقاتل المصري،و خاصة وقت الشدائد والمحن.