تملكتني الحيرة وانا أمسك بقلمي لأسطر مقال اليوم.. فلا يصح الا أكتب عن نصر أكتوبر المجيد وبطولات جيشنا.. ومحاولات البعض بعد 4 عقود التشكيك في خير أجناد الأرض والنيل منهم.. هذا من التاريخ المجيد الذي لن يمحي ولا يجب ان يختزل من ذاكرة أولادنا وأحفادنا.. في حين تحرضني دوامات الحاضر لكشف مؤامرة مفضوحة أصلا تحاك لبلدنا.. ولا ييأس القائمون عليها مهما حاولت مصر الفكاك من المؤامرة وفك خيوطها.. فهم في غيهم وغدرهم ماضون.. هذا بمناسبة التحذيرات الأمريكية الكندية البريطانية من حدث إرهابي اليوم في مصر. ومن بين غيوم الحيرة ألمح خيطا ليس رفيعا ولا خافيا يربط الموضوعين ربطا محكما.. إنها المؤامرة ضد مصر التي تدبر في عاصمة الضباب لندن.. وتقود تنفيذها بإحكام واشنطن.. ويسبر خلفهما التابعون. فإذا بدأنا بنصرنا المظفر.. والذي جسد أولا ذكاء ودهاء المخططين وعلي رأسهم خالد الذكر الرئيس الشهيد أنور السادات ومعه زمرة من خيرة أبناء مصر في قيادة الجيش وأفرعه الرئيسية وتشكيلاته ووحداته.. وثانيا شجاعة جنودنا وبسالتهم وإيمانهم الذي لا يتزعزع بربهم وبلدهم.. هذا النصر الذي كان ولايزال يدرس في كبري الأكاديميات العسكرية.. يخرج علينا من هم من جلدتنا محاولين التشكيك في النصر.. او من يطالب بالكف عن الاحتفال والاحتفاء به وتعليمه للأجيال.. أو من يحمل جنسيتنا ويشرب ماءنا ويحتمي بسمائنا ثم يهاجم جيشنا ويقلل من وطنيته بل ويصل الأمر للتشكيك في صحة الحديث النبوي بوصف جيشنا بخير أجناد الأرض.. كل هذا لأغراض لا تمت للدين ولا الوطنية بصلة إنما لأغراض دنيوية تنظيمية أيدلوجية مصر وجيشها خارج حساباتها تماما.. ولا تقف بعيدا عن هؤلاء أمريكا وتابعوها.. لن نتحدث عن دورها في الحرب ومحاولة كسر إرادة الجيش.. إنما محاولاتهم دائما إثارة الشكوك وجرنا لجدل لا طائل منه إلا النيل من الجيش المصري ونصره المؤزر سيظل نصر أكتوبر علامة فارقة في تاريخ مصر والعروبة والإسلام.. وسيظل قادته وصانعوه والمشاركون فيه تاجا علي رؤوسنا أحياءهم وموتاهم وشهداءهم.. وسيظل جيشنا أبد الأبدين خطا أحمر ليس من اجل الجيش فقط إنما من اجل مصر وشعبها والأمتين العربية والإسلامية نصل للتحذير الغريب الذي أطلقته السفارة الأمريكية أمس الأول وتبعتها سفارة كندا ثم إنجلترا لرعاياهم من التواجد في الأماكن والتجمعات اليوم الإحد متوقعين عملية إرهابية كبري.. لن أزيد علي الأصوات المنددة بالتحذيرات وعلامات الاستفهام حولها.. لكني أطرح منظورا آخر سيتحدد أبعاده منتصف الليلة.. فهذا التحذير أما له اساس وهذا يؤكد ضلوع تلك الدول في مساندة الإرهابيين وعملياتهم القذرة ضد مصر.. فتلك الدول علي حد علمي لم تخطر مصر بأية معلومات حول الهجمات المتوقعة.. إذن فهم مشاركون فيها او راضون عنها وتلك مصيبة.. او أن التحذيرات لا أساس لها وإنما تواكبت مع الأنباء المتواترة حول عودة السياحة من كافة الدول وبدء وصول طلائع تلك الرحلات.. وتهدف لإثارة مخاوف العالم من السياحة او الاستثمار بمصر.. وهذا تربص فيه ضرر كبير لبلدنا وهنا فالمصيبة أكبر وفي الحالتين الضرر واضح علي امننا القومي. فهل تصمت حكومتنا الثنية أم تتحلي بروح اكتوبر وشجاعة ومكر القائمين عليها وتتصدي لتلك المحاولات؟ المستشارة تهاني.. بئس الدولة تصرف غريب للمستشارة تهاني الجبالي برفض إجراءات التفتيش بمطار القاهرة خلال سفرها للبنان.. وفتح النار علي أجهزة المطار لأنها كما تقول أكبر من اجراءات التفتيش.. فتلك الإجراءات تطبقها الدول المتقدمة حتي علي رعاياها كبيرا وصغيرا.. ثم أنك ياسيادة المستشارة من الشخصيات السياسية التي تدعو لقيام مصر الجديدة فلبئس الدولة التي تدعين لها فهي دولة التمييز والعصبية والتفرقة العنصرية بين مواطنيها !!