باتجاه البيت مثلاً يمكن تدوين، حروف أبجدية، صفحاتٍ متشابهات، كيفما اليرقة تهرم في الشرنقة، أوقات صعبة، جلوس المجتر علي سريرٍ مدولب، صرير الذرات في المعدة، نافذة. تلك النافذة مفتوحة، خزف، قهوة، دخان. لا شيء أكثر جدية، لا عنصر أكثر تحديداً، لن أتحدث حتي عن دفء جسد الآلة الكاتبة، أو عن ضوء وشذا جسدك، الذي استعرضتُه حينما كان خالياً من الشعر، استمتعتُ بألوانه المائية. ويدق المطر. باتجاه البيت، مثلاً من حي الفجر، أدور حولك، ألاحظ انكسارات الضوء، بين البيوت والحدائق، السلالم، أشجار الكرز، الحدائق المعلقة، رزمة ورق مطبوع، نعم لا أنت أنا، ودوائر الأشعة الساقطة، كأنني أسترجع الحلم منذ أسابيع، تنفس الماكوندو البليد في موسم المطر، بينما أضع الكلمات بجانب بعضها البعض، وبريق الأشياء المفقودة في العدد ط . ريلاكس لم تعد تتكلم كثيراً عن الظلام، إذا سُئلتَ. تحاول جاهداً تقَبُل كل استمرارية، لو أن أحداً يمر من هنا، انت لا ترده أياً كان، تذهب فقط وراء الكلمات، وراء الإشارات. تنتظر شخصا ما، ثم يأتي شخص آخر، ولا تحتفظ بأي منهما. تنصت، بينما مونك ثيلونيوس الطيار الأول يطرق بشرحه علي ذبذبات الأجسام الساكنة، مدينة سنتندرا، جبل جلليرت. حشائش السفانا بأسفلكم. أنت بلا ريب تلعب، ولا تخطط لأي شيء، الذي لا يأتي من الأمسية الأولي، قد يأتي في الأمسية الثانية، يأتي الاستحمام، يأتي التمزيق، السؤال، من يشاهد وماذا يشاهد، ولو أنه يغمغم، فبماذا؟ مقابلات، ميدان فارغ، تشوبين يتناوب مع مونك، يخطر ببالك ....... ،هكذا تنظر جانباً في القطار. ثم تعود بنظرك، لأن كل شيء يدور، لكن هذا ليس خطأك، انت فقط تتوتر، هل يصل طيرانك للهدف. ثم في يوم الأحد تعلن ذات الشعر الأزرق: ريلاكس وعند جسر مارجيت تشعر بقمر الشتاء، بينما دقات مونك ثيلونيوس علي البيانو تدق في رأسك، طيارك. لا تجد فيها خطأ، بينما تصعد مرة أخري إلي الطائرة مدندناً. التخلي عن فنجان قهوة لن أشرح لك هذا، الأسود كثير للغاية، الأزرق كثير للغاية لست أنا هذا الشخص المحدد لا تسير الأمور كما تود لن اتجرعك حتي الجمال المظلم غير المبال مفرط للغاية سأتركك لنفسك تشعر بالبرد في ضوء النيون لا تدهن نفسك بالعسل بالله عليك لا تفسدي هذه الجمعة الحالكة السواد فلتتألقي من الأفضل وكوني أكثر من هذا قدح الموت والحرية من نصيبي هذا ما يمكنني أن أكونه لك أيضاً ما يزيد عن هذا ينهمر ليس سوي دماء وديكور ونص البقع وعقب السيجارة الممتصة حتي جذعها كي تؤلم أكثر إذا أُلقيت لايكا " هذا في الواقع هو بداية محو الأمية أو نهايتها. خاصةً من وجهة نظر المحيط المسائي." (يوجف بودسكي) "في لايكا لا يتصدع العالم ... " (زالان شراشتاي) وقال الرب لإبراهيم: انهض واخرج من أرضك، من بين أهلك، من بيت أبيك، وسيكون خروجك مبارك. ونهض إبراهيم وخرج، كان هذا ممكناً بشكل ما. اليوم لم نعد نعرف من يتحدث لمن. من أرسلني ومن أكون، من سوف يرسم التشابه. نعرف، بالطبع نعرف. أني صعب للغاية، ومن السهل للغاية ما تريدني أن أكونه، أن أثور، قال لي الرب أن أخرج. اليوم لم نعد نعرف، ملعونة البركة؟ من يتحدث لمن، من يخرج من أين. خاصةً في نظرات المارين أمامنا. الكلب ينتصر علي الذئب، الذئب ينتصر علي الكلب، من سيتلذذ بمذاق الآخر. وإنصات المنتظرين للإشارة. وهؤلاء الذين لا يحيون بلا هدف. والحدائق المعلقة في سحر الرغبة الصادمة. اليوم لم نعد نعرف، ما نوع الأسرار التي يمثلها هذا البناء، ما نوع الحيوانات التي يخلقها الخالق.