المحّار والبلح أخبريني، ماذا تريدين؟ لدينا هنا فاكهة، وجبن، ونبيذ، وحبوب. لدينا بعض البهارات وشارع نسوي وكذلك شهر يوليو رجولي، ومدينة كراكوف، وبعض النور، وخلفنا عصر عبقري ومرعب، وأمامنا مناظر تنبئ بعصر أكثر عبقريةً وأكثر رعباً. لدينا خَيار ما بين أنواع حياة ثلاث: يمكننا أن نصبح أغنياء وسعداء، أو سعداء ولكن فقراء، أو مجرد سعداء، وليذهب المال إلي الجحيم. أطرح هذا السؤال في حين تنهار الشركات وتتهاوي المعارض والامبراطوريات، وأساطير كرة القدم يقومون بارتكاب المخالفات. لقد حان الوقت، لكي نترك كل هذا ونجنّ قليلاً. سفن صاحبة الجلالة الشراعية لعبت وحدي ضد الكومبيوتر، فكنت حاكماً لدولة فقيرة في أوروبا الوسطي، أصبحَت قوة عظمي بفضل سياستي الصحيحة، والتجارة، وكذلك بفضل قوة الجيش والاقتصاد. إن خُضْت حروباً، خضتُها لكي استبق عدوان الأعداء، أو خضتها ضد الضعفاء، لقد كانت هناك دول، لا حول لها ولا قوة. راهنتُ علي الإدارة، وسلامة القضاء، وتطبيق القانون، والأسطول البحري والمستعمرات، حظيت بالاحترام وسط السلك الدبلوماسي وبين رعيتي. لم أقم بلا سبب بإعدم أحد غير أعداء الشعب: الهاربين من الجيش، الشعراء، المضاربين، والخونة.