تلقيت العديد من ردود الافعال السريعة من مجموعة متنوعة من القراء تعقيبا علي ما اشرت إليه بالأمس من تنامي الشعور المجتمعي العام بحضور مفتقد للعدالة الناجزة، وغياب ملموس لسرعة توقيع القصاص العادل والرادع، علي المجرمين المرتكبين للجرائم الإرهابية. وقد توافقت آراء المعقبين علي ان استمرار وجود كم كبير من القضايا الخاصة بجرائم الإرهاب منظورة امام القضاء، ومتداولة امام المحاكم شهورا وسنوات دون الانتهاء منها، بسبب طول فترة التقاضي وتعدد مراحلها،..، يساعد علي تغذية الاحساس بغيبة العدالة الناجزة وغياب الردع اللازم. وفي رسالة القارئ شريف عبدالقادر من القاهرة ما يؤكد ذلك ويعضضه،..، حيث يقول، تحية طيبة، قرأت ما سطره قلمك تحت عنوان »أين العدالة الناجزة» وهو سؤال في محله لان بطء التقاضي اصبح مثيرا للاعصاب، حيث كنت ضمن المتوقعين عقب اغتيال الشهيد النائب العام السابق المستشار هشام بركات، بأننا سنشهد سرعة في اجراءات التقاضي، وان تفصل محكمة النقض في احكام الاعدام المحالة اليها في وقت قصير. ولكن ذلك لم يحدث ولم نر ميلاد عدالة ناجزة، ..، ثم هل يعقل ان يظل المجرم حبارة علي قيد الحياة برغم صدور اكثر من حكم بإعدامه، منها حكم لقتله بدم بارد خمسة عشر جنديا من ابنائنا واعترافه بقتلهم واستعداده لتكرار ذلك »كما قال». ان استمرار طول أمد التقاضي بإجراءاته الممتدة يحتم احالة المجرمين الإرهابيين الي المحاكم العسكرية،..، واني اتعجب مما نحن فيه عندما اتذكر محاكمة قاتل المواطنة المصرية »الشربيني» في المانيا التي لم تستغرق سوي ثلاثة اسابيع، وكذلك ما حدث في بريطانيا عندما تعرضت احدي مدنها لمظاهرات وتخريب، وعندها قال رئيس وزرائهم اذا تعرضت بريطانيا لخطر لا احد يسألني عن الحرية وحقوق الانسان. ثم يختتم القارئ العزيز شريف عبدالقادر رسالته قائلا »ان غياب العدالة الناجزة يضيع الحقوق ولا يردع الجناة ولا يهدئ أو يشفي روح أقارب الضحايا». انتهت رسالة القارئ العزيز ولنا عليها غداً تعقيب بإذن الله.