كشفت جهود الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية عن مفاجأة من العيار الثقيل في حادث محاولة الاغتيال الفاشلة للنائب العام المساعد المستشار زكريا عبدالعزيز بمنطقة التجمع الأول.. وقالت مصادر ل »الأخبار»: إن السيارة المستخدمة في تنفيذ الحادث الإرهابي ماركة دايو نوبيرا بيضاء اللون حيث تبين ان اللوحات المعدنية المشتبه بها مُبلغ بسرقتها من المواطن »م.ر» ويعمل طبيبا ويقيم بمنطقة مصر الجديدة.. وأضافت المصادر الأمنية أنه برفع رقم الشاسيه الخاص بالسيارة تبين انه يخص سيارة ماركة فيات ملك أحد المواطنين بمحافظة كفر الشيخ وباستدعائه تبين ان سيارته الفيات بحوزته وتحمل بالفعل نفس رقم الشاسيه المثبت بالسيارة التي تم تفجيرها ورجحت المصادر قيام الإرهابيين »بدق» نفس الرقم علي السيارة المفخخة، كما كشفت التحقيقات ان رقم الموتور يخص سيارة ماركة »أوبل» ملك أحد المواطنين بمحافظة الغربية وأن المنفذين قاموا أيضا »بدق» ذات الرقم علي السيارة المستخدمة في الحادث.. وقالت المصادر إن اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية يتابع فريق البحث الذي يقوده اللواء جمال عبدالباري مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة الأمن العام لكشف منفذي الحادث وتقديمهم للعدالة. وأوضحت المصادر أنه باستدعاء مالك السيارة التي تحمل نفس رقم الموتور بمحافظة الغربية تبين ان سيارته بحوزته. وأشارت المصادر إلي أنه بتفريغ كاميرات المراقبة بالمنطقة التي شهدت الحادث تبين ان السيارة التي تم تفجيرها وضعت قبل الحادث بثلاث ساعات وان قائدها الذي لم تتضح معالمه تردد بها علي موقع الحادث أكثر من مرة قبل التنفيذ بثلاثة أيام وهو ما أكده شهود العيان بالمنطقة حيث أكدت احدي الخادمات بأن السيارة كان يهبط منها شخص طويل القامة يرتدي بدلة وطلب ترك السيارة لانهاء بعض الاشياء الخاصة به، مشيرة إلي انه ليس من سكان المنطقة وأن يوم الحادث كان معه سيارة اخري بخلاف الدايو نوبيرا وترك واخر السيارتين وعادا بعد ساعة وتحركا بالسيارة الثانية تاركين السيارة المستخدمة في تنفيذ الحادث.. وقالت المصادر إن رجال الأمن بالقاهرة قاموا بتفريغ 7 كاميرات مراقبة بمحيط الحادث بعضها تخص رجل أعمال لجمع التحريات عن المنفذين والاستعانة بأحد الرسامين لرسم صورة تقريبية للشخص الذي تردد علي المكان وهبط من السيارة النوبيرا التي تم تنفيذ الحادث بها.من ناحية اخري يقوم ضباط الأمن الوطني باشراف اللواء محمد شعراوي مساعد وزير الداخلية بفحص عدد من المشتبه في تورطهم وفحص عدد من السياس بالمنطقة وتفتيش بعض الشقق المفروشة وسماع عدد من شهود الحادث وسكان المنطقة وبعض المحبوسين من خلايا أخري علي ذمة قضايا مشابهة خاصة الخلية المتورطة في اغتيال الشهيد هشام بركات النائب العام السابق في ظل تشابه الطريقة المستخدمة في محاولة اغتيال المستشار زكريا عبدالعزيز النائب العام المساعد. من ناحية اخري أكد مصدر أمني بوزارة الداخلية ان السيارة المفخخة كانت تحمل أرقاما تمت سرقتها قبل ثلاثة أيام من الحادث وان صاحب السيارة تقدم بطلب وتم صرف لوحات بديلة له وقمنا بعمل نشرة بالأرقام المسروقة وأبلغنا قطاع الأمن العام لتوزيع نشرة بالأرقام المسروقة علي مستوي الجمهورية لضبط السيارة التي تحمل اللوحة المسروقة.. وأضاف المصدر ان المعتاد في بلاغات سرقة السيارات توزيع نشرة بأوصاف السيارة ولونها وأرقام لوحاتها ورقمي الشاسيه والموتور علي مستوي الجمهورية وابلاغ الأكمنة بكل المحافظات وربط ذلك من خلال مصلحة الأمن العام وعند مرورها بأي كمين يتم ضبطها بعد مراجعة أرقام اللوحات والشاسيه والموتور وحتي إذا شك أفراد الكمين في ماركة ولون السيارة إذا كانت تحمل لوحات مخالفة يتم مضاهاة الشاسيه والموتور وضبطها إذا كانت هي السيارة المُبلغ بسرقتها.. وفي نفس السياق تقوم أجهزة الأمن بإشراف اللواء خالد عبدالعال مساعد الوزير لأمن القاهرة واللواء عبدالعزيز خضر مدير الإدارة العامة للمباحث بفحص عدد من ورش السيارات التي تتورط في جلخ وتغيير أرقام الشاسيه والموتور خاصة في المحافظات الثلاث التي تبين ان السيارة المفخخة تحمل نفس أرقام الشاسيه والموتور واللوحات.