احتفالية شعبية شهدها ضريح الزعيم الخالد جمال عبدالناصر بمنشية البكري في ذكري رحيله ال 46 تجمع المئات لاحياء الذكري حاملين صورة. وقال المهندس عبد الحكيم عبدالناصر نجل الرئيس إنه بعد صبر طويل تم افتتاح متحف الزعيم جمال عبدالناصر في مقر اقامته بمنشية البكري والذي افتتحه أمس الرئيس عبدالفتاح السيسي مضيفا ان كل العمل الذي تم في المتحف بدأ منذ 30يوليو، وكان الجيش هو القائم علي هذا العمل حتي تم افتتاحه، مضيفا ان هذه الذكري تمثل تجديدا للعهد واعلانا بالوفاء لهذا الرجل الذي افني حياته من اجل مصر. واضافت مني جمال عبد الناصر نجلة الرئيس الراحل ان اليوم مختلف تماما عن ذكري الرئيس في الأعوام الماضية وذلك بعد تحقق حلم افتتاح المتحف وهو بالنسبة لنا امنية كبيرة فقد حفظ المتحف ما تبقي من ذكريات الرئيس بشكل يليق به.ومن جانبه اكد جمال عبد الناصر حفيد الرئيس ان مشهد الوفود الضخمة من كافة الدول العربية امام الضريح يدل علي ان عبد الناصر ترك لأهله حب الناس في المقام الاول، مضيفا انه تمني ان يعاصر جده ويتربي علي يديه كما اثر علي اجيال كاملة. وقال سيد عبد الغني رئيس الحزب الناصري : جئنا لنخلد ذكري فقدان زعيم كان امل الامة في الحفاظ علي استقلالها وعلي مشروعها النهضوي، وان الهدف من الحضور هو تكريم هذا الراحل الذي استطاع توحيد الامة وتحقيق العدالة الاجتماعية داخل الوطن.. مضيفا اننا يجب ان نقتدي ونحتذي بالزعيم الراحل رمز الوطنية والعزة والكرامة، واشار الدكتور جمال زهران استاذ العلوم السياسية الي ان في ذكري وفاة ناصر ال46 تذكرنا بان العدالة الاجتماعية الذي قام بتحقيقها الزعيم الراحل نبحث عنها الآن. وأكد طاهر ابو زيد الامين العام لائتلاف »دعم مصر» ان الراحل عبد الناصر كان شخصية عربية مؤثرة في العالم بأجمعه فهو من نقل مصر نقلة نوعية علي مرأي من الجميع، كما انه أثري الحياة السياسية بالوطن العربي فهوالملهم لكافة الثورات في هذا التوقيت وعلي الرغم من مرور 46 عاما علي رحيل الزعيم جمال عبد الناصر إلا أنه يبدو وكأنه غادرنا بالأمس هذا ما عبر عنه عدد كبير من محبي عبد الناصر الذين تجمعوا منذ الصباح قادمين من اقصي الصعيد ومن محافظات مختلفة وايضا من الدول العربية مثل سوريا والسعودية والكويت وفلسطين والدول الافريقية.. الجميع وقف في انتظار زيارة الضريح حاملين الاعلام والزهور والصور التي تخلد ذكري عبد الناصر هذا المشهد يكشف التلاحم الوطني والوفاء لهذا الرجل الذي ضحي بالغالي والنفيس من اجل مصر وشعبها. ووسط هذة الاجواء الاحتفالية التقت» الأخبار» بأحد الأسر السعودية التي حرصت علي الحضور من الصباح الباكر حاملة أكاليل الورود، وأوضح لنا الحاج »ابو عبد الناصر» 62عاما، سعودي الجنسية انه حريص علي زيارة مصر كل عام في أسبوع ذكري وفاة ناصر وذلك منذ 21 عاماً علي التوالي لقراءة الفاتحة علي روحه مصطحبا زوجته. كما حرصت اسرة مصرية علي اصطحاب ابنائها واحفادها لزيارة ضريح عبد الناصر؛ واشارت الحاجة بدرية عبد المجيد، 64 عاما، انها تحرص منذ عشرات السنوات علي زيارة ضريح ناصر مع زوجها، وكانت كل عام تصطحب ابنائها حتي زرعت بداخلهم حب ناصر مما دفعهم بدورهم الي اصطحاب اطفالهم. اما الحاج ابو عبدالله القادم من سوريا بقدم مبتورة حرص علي الحضور من الثامنة صباحا لوضع اكليل الزهور علي ضريح ناصر، موضحا ان الشعب السوري لايزال يحفر في قلبه مفهوم » القومية» التي تغنت بها كل الدول العربية في عهد ناصر مضيفا انه يأتي في ذكري ميلاده ووفاته وثورة يوليو لقراءة الفاتحة له. ومن صعيد مصر حضر المواطن عوض محمود علي محاسب بأحد الشركات بمحافظة اسيوط لوضع باقة من الزهور علي ضريح الزعيم موضحا انه تربي بقرية بسيطة باسيوط عشق اهاليها الراحل ناصر موضحا انه يأتي مع زملائه كل عام لمقابلة الاخرين من محبي ناصر. » يخلق من الشبه اربعين » بهذه الجملة استقبل حشود محبي الزعيم الراحل عبد الناصر، المحامي »حجاب محمد عبد الله» البالغ من العمر 50 عاما، بعدما لفت التشابه بينه وبين الزعيم الراحل انظار الجميع.. التقت الأخبار به فقال انه قدم من قلب الصعيد بقنا ليعمل بمهنة المحاماة بالقاهرة وان هذا التشابه بينه وبين الزعيم لفت الانظار اليه وزاد من محبيه وجمهوره حتي بدأت الاهالي في ايقافه لاتخاذ الصور التذكارية معه، الا ان هذه الميزة كانت نقمة في عصر الاخوان الذين تربصوا به وقاموا بعدد من المناوشات مستخدمين نكسة 67 في مضايقته في كافة المناسبات. واضاف انه استطاع الظهور اعلاميا وشعبيا خلال عصر الرئيس السيسي بعدما بدأ انصار الزعيم الراحل في التعبير عن ارائهم بحرية علي عكس عصور مبارك والاخوان واشار إلي انه يحرص علي زيارة الضريح ثلاث مرات كل عام خلال ذكري وفاته وميلاده وذكري ثورة يوليو، موضحا ان هذا التشابه جعله يفتخر اكثر بمصريته واوضح ان ذكري عبد الناصر مميزة فقد فقدت مصر رجل المبادئ والكرامة والاخلاقيات، والذي علي كل شاب مصري ان يقتدي به. وعلي اسوار الضريح انتشر باعة الأعلام المصرية من السابعة صباحا حاملين صور كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي والراحل عبد الناصر لبيعها للاهالي التي توافدت في انتظار فتح الضريح.