في وقت غابت فيه الرقابة والانضباط عن المدارس والبيوت زادت حالات »التزويغ» من المدارس وقضاء الفترة الدراسية في اتنزه والسكع في الشوارع أو قضاء أوقات مرح ولهو علي المقاهي أو التنزه علي كورنيش النيل فيما فضل »العشاق» الذهاب إلي »فسحة نيلية» والتمشي علي كورنيش النيل،وبالغ بعضهم فخلع زيه المدرسي وترك حقيبته ونزل للسباحة في مياهه، فيما اعتبر آخرون أن »الشومة» من الأدوات المدرسية التي يجب أن يمشي بها،وكلها ظواهر ربما تكون محدودة ولكنها موجودة ورصدناها بالصور في جولة علي بعض مناطق القاهرة والجيزة،وخاصة بين طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية والتعليم الصناعي في امبابة والوراق وشبرا وحدائق القبة وغمرة وكورنيش النيل. وكانت المقاهي في محيط المدارس هي مأوي »المزوغين»،حيث يقضون يومهم الدراسي في لعب »الطاولة والكوتشينة والدومينوز»،وأداروا ظهورهم للمدرسة وحملوا في ايديهم» الشيشة» والدخان يتطاير حولهم وتغمرهم حالة من السعادة والفرح،كما التقطت »عدسة الأخبار» تجمعا للتلاميذ تحت كوبري امبابة،وقد وضعوا الشنط المدرسية علي الأرض وخلعوا ملابسهم ونزلوا إلي مياه النيل للاستمتاع بها،كما رصدت العدسة عدة مشاجرات بال»شوم» بين الطلاب في محيط مدرستي »شباب المستقبل ومحمد نجيب الإعداديتين،وعندما سألنا أحدهم: لماذا أنتم هنا وليس في فصولكم؟ قال إنه يمل من حضور الحصص الدراسية واتفق معه زملاؤه وقال لنا وهو يمسك في يده بسيجارة مشتعلة انه هو الآخر يكره الملل الذي يجده في المدرسة واليوم الدراسي الكئيب،ويكون الأفضل هو عدم دخولها أو التزويغ من الفسحة والذهاب للجلوس علي المقاهي المجاورة او ممارسة كرة القدم،ولم يختلف المشهد كثيرا داخل منطقة حدائق القبة،وبالتحديد امام مدرسة النقراشي حيث ازدحمت المقاهي بالطلاب.