على الرغم من أنه لم يمر سوى ثلاثة أسابيع فقط على بدء العام الدراسى، فإن موسم تزويغ الطلاب من المدارس بدأ مبكرًا هذا العام، ورغم الرقابة المشددة التى تفرضها وزارة التربية والتعليم تجاه الحضور والغياب بالمدار، فإنها لا تجدى نفعًا أمام إصرار الطلاب على التزويغ من مدراسهم. وتشهد حاليًا عشرات المدراس الإعدادية والثانوية بالقاهرةوالجيزة، تزويغ طلابها إلى الشوارع.. الغريب فى الأمر أن هؤلاء التلاميذ رحلوا عن صفوفهم الدراسية، ضاربين بسياسة الالتزام التعليمى عرض الحائط، مقابل تنفيذ سياستهم الخاصة، ورفع شعارتهم الخاصة التى تقول "لا للكتب الدراسية.. لا للالتزام بالزى المدرسى.. ومرحبًا بالتزويع إلى المطاعم والإفطار جماعة" إضافة إلى قيامهم بمضايقات متواصلة ضد المارة، وفى أحيان كثيرة يتسببون فى توقف حركة المرور خلال الساعات الأولى من الصباح. مشهد هؤلاء الطلاب واضحًا بشارع جامعة القاهرة، وتحديدًا أمام حديقة الحيوان، ولم يقتصر الأمر على مدارس الجيزة، بل حلقاته متواصة فى عدد من مدارس القاهرة، خاصة مناطق المظلات والخلفاوى، التى تبعد قليلا عن كورنيش النيل، حيث يجد بعض هؤلاء الطلاب هناك ضالتهم المنشودة فى الرحلات النيلية بعيدًا عن أعين المراقبة. عبارات الاستياء والغضب من تزويغ الطلاب نقلتها "بوابة الأهرام"، من المارة بالشارع وبعض أولياء الأمور، حيث يقول، ياسر دوارة، موظف بإدارة الهرم التعليمية، إن هؤلاء الطلاب لا يحضرون من الأساس إلى مدارسهم، موضحًا أن جميع المدارس تغلق أبوابها فى السابعة والنصف صباحًا، وبالتالى يصعب الخروج منها. بينما يرى، شاكر مصطفى، موظف بأحد بنوك منطقة المظلات، أنه فى كثير من الأحيان تتعرض الفتيات للمعاكسات والمضايقات من قبل هؤلاء الطلاب، إضافة إلى نشوب مشاجرات بينهم تستخدم فيها أسلحة بيضاء ويتعرض بعضهم للإصابة. فى حين يتهم، المدرس محمد رزق، أولياء الأمور بعدم متابعة أبنائهم وتركهم يخرجون فى الصباح دون التأكد من التزامهم بحمل كتبهم وأدواتهم الدراسية أو حتى الزى المدرسى الذى كلفهم مبالغ كبيرة.