مع الارتفاع الكبير في أسعار السيارات في السوق المصري نتيجة أزمة الدولار، تزايد الحديث بضرورة الاهتمام بتصنيع السيارات محليا، خاصة سيارات الركوب.. فمصر لديها فرص كبيرة في صناعة السيارات والصناعات المغذية لها.. ولدينا خبرات في هذا المجال بعد تواجد العديد من الشركات العالمية في تصنيع السيارات بمصر.. وقد أقرت الحكومة مؤخرا استراتيجية جديدة لصناعة السيارات، تستهدف تعميق هذه الصناعة لتصبح مصر قادرة علي المنافسة في هذا القطاع الحيوي.. وتستهدف الاستراتيجية زيادة نسبة المكون المحلي من 45% إلي 60% علي مدار 8 سنوات، بالإضافة إلي التوسع في الصناعات المغذية للسيارات التي تعتبر قاطرة التنمية في هذا القطاع. ومن الممكن أن تشهد هذه الصناعة طفرة في المرحلة القادمة من خلال الالتزام بالمواصفات العالمية، سواء في مجال التصنيع وتوافر قطع الغيار والتوسع في مراكز خدمة مابعد البيع. والذي يشجع علي جذب الشركات العالمية للاستثمار في السوق المصري، ضخامة حجم السوق المحلي الذي يتجاوز 90 مليون نسمة، فضلا عن الموقع الجغرافي المتميز لمصر يؤهلها أن تكون مركزا لتصنيع وتصدير السيارات للبلدان المجاورة والأسواق الخارجية، من خلال وضع مخطط متكامل لإنشاء منطقة صناعة للسيارات والصناعات المغذية لها في محور تنمية قناة السويس، مع وضع حوافز لجذب الاستثمارات لهذا القطاع الحيوي.. خاصة أن هناك عددا كبيرا من شركات السيارات العالمية تنتظر إقرار الاستراتيجية الجديدة للدخول والاستثمار في السوق المصري!