افتتح الاتحاد العربي للشباب و البيئة بمقر جامعة الدول العربية منتداه الثامن حول (دور شباب الجامعات العربية في التصدي للعنف و التطرف و الارهاب) تنفيذاً لقرار مجلس وزراء الشباب و الرياضة العرب في دورته 39 التي عقدت بمقر جامعة الدول العربية في مايو 2016 بتدشين حملة (معاً ضد الارهاب) و ايماناً بالدور الفعال الذي يمكن أن يقوم به الشباب بالتصدي للارهاب و التطرف و العنف وذلك برعاية أحمد ابو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية وبالتعاون مع المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) ووزارة الشباب والرياضة المصرية والازهر الشريف واتحاد الجامعات العربية وجامعة القاهرة واكاديمية ناصر العسكرية والذى يستمر حتى يوم 29 سبتمبر الحالي بحضور 150 شاب و فتاة يمثلون 15 جامعة عربية ومصرية. أكد الدكتور مجدى علام رئيس الإتحاد أن المؤتمر يعد دليل عمل لاعداد خطط وبرامج مكافحة التطرف والتعصب لدى الشباب العربى بالاضافة إلى انشاء المنتدى الفكرى لمواجهة الإرهاب بجامعة الدول العربية لينظم تحت رعاية الجامعة ومجلس وزراء الشباب العرب والتعليم والثقافة العرب والأوقاف والشئون الدينية وبرعاية الامام الأكبر شيخ الأزهر كبرامج مستمرة فى كافة تجمعات الشباب بالتنسيق بين الاتحادات الشبابية العربية الخمس واتحاد الجامعات العربية واتحاد الاذاعات العربية واتحاد الصحفيين العرب ومنتدى الفكر العربى بالأردن وأكاديمية ناصر بمصر وأضاف الدكتور ممدوح رشوان امين عام الاتحاد بأن موضوع منتدي هذا العام يأتي في إطار حرص الاتحاد علي التفاعل مع القضايا التي يمر بها الوطن العربي من خلال لفت انتباه الشباب لخطورة تلك الظاهرة وتوعيتهم بدورهم الوطني في التصدي للارهاب و التطرف و العنف مشيراً إلي أن المنتدي سيناقش على مدى الأيام الخمسة عدة محاور هامة أهمها تصحيح المفاهيم المغلوطة حول الجهاد والخلافة والحاكمية، ودراسة أسباب انعزالية الشباب الاجتماعية والأسرية والبيئية مما يجعله أسير ظاهرة الذئاب المنفردة، ودراسة الأسباب الاجتماعية المسببة لليأس من الدنيا واختيار الانتحار تحت مسمى الجهاد المغلوط مثل الفقر المدقع والبطالة الطويلة والحروب واللاجئين والاحتلال لأوطانهم التى تشكل وتخلق بيئة العنف واليأس مثل الاحتلال الاسرائيلى، بالاضافة إلى دراسة دور الحروب اللأكترونية فى تجنيد الشباب والتغرير بهم والدور الذى تلعبه أجهزة المخابرات فى انشاء تنظيمات لاسقاط الدول وتجنيد الشباب ضد أسرهم وأوطانهم بالاغراء المالى المستند للفقر والانجذاب الفكرى المعتمد على الجهل والانتحار البدنى المتسبب فيه الانعزالية واليأس، إلى جانب دراسة دور الوزارات والهيئات الشبابية والثقافية والدينية والجامعات فى التنسيق العربى والإسلامى والمحلى لمواجهة ظاهرة التطرف الدينى والتعصب الفئوى والمذهبى والقبلى الذى أصبح يفرق بين المسلمين بعضهم البعض وبينهم وبين غيرهم من الديانات. وأضاف رشوان أن الاتحاد أطلق هذا العام جائزة بأسم الشهيد المستشار هشام بركات لأفضل المؤسسات و الشخصيات الذين اسهموا في التصدي لمفاهيم الارهاب والتي فازت بها هذا العام كل من جامعة الدول العربية والازهر الشريف وأكاديمية ناصر العسكرية ومنظمة الايسيسكو و النائب عبد الرحيم علي وتم تكريمهم بالجامعة العربية . وأوضح أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية فى كلمته التى ألقاهانيابة عنه السفير عبد المنعم الشاعرى مدير إدارة الشباب والرياضة بالجامعة أن دور شباب الجامعات العربية فى التصدى للعنف والتطرف والارهاب كبير ومشهود ومأمول وينتظر منه الكثير.. مشيرا إلى أن شريحة الشباب تمثل أكثر من 40% من مجتمعاتنا وهم قوة ذات تأثير كبير وعلينا الاهتمام بهم ومنحهم فرص للإبداع والتدريب وتوجيههم بحيث يصبحوا عناصر فاعلة فى مجتمعاتنا، وهذا النوع من الاهتمام يحميهم من أن يصبحوا ضحية لعصابات التطرف والغلو والإرهاب والتى دائما ما تصب اهتمامها على هذه الشريحة النشيطة والمليئة بالطاقات. وأضاف أن الجامعة لا تدخر جهدا فى سبيل الارتقاء بشباب أمتنا ومجابهة أى تحدى فى طريق نجاحهم وبناء مستقبلهم، ولأجل ذلك نحرص على إقامة العديد من الفعاليات الشبابية والتى نسعى من خلالها إلى توجيه طاقات الشباب نحو أنشطة تدعم الأمن والاستقرار ونشر ثقافة الأمان والسلام وتنظيم برامج وحوارات هادفة بين الشباب والمسئولين لمساعدتهم على التصدى للتحديات التى تواجههم.. موضحا أن هذا ما دعى الجامعة مؤخرا إلى إطلاق الحملة الشبابية العربية " لا للعنف لا للتطرف لا للإرهاب. وأوضح الدكتور صلاح الجعفراوى ممثل المنظمة الاسلامية للثقافة والعلوم " الايسيسكو" أنه إذا كانت التحولات المجتمعية الحالية هى من القوة بحيث تؤثر فى شتى مناحى الحياة، فإن مسؤولية الشباب تتضاعف إزاء التعامل مع ما هو سلبى من هذه التحولات، وتوجيهه نحو خدمة المجتمعات لتكون رسالتنا رسالة إنسانية، تنشر قيم الاعتدال والوسطية، وتشيع ثقافة الحوار والسلام وتساهم فى توعية المواطنين، خاصة الأطفال والشباب بخطورة الأهداف الشريرة للجماعات المتطرفة. ومن جانبه أكد الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة أن الجامعة تدعم كافة المبادرات الشبابية ضد التطرف و الارهاب ونشر الوعي بين الشباب الجامعي باهمية التصدي بمسؤولية للأفكار المتطرفة التي يروج لها جماعات التطرف...مشيراً إلي استعداد الجامعة للتعاون مع الاتحاد العربي للشباب و البيئة من خلال أنشطته وفعالياته الهادفة إلي توعية الشباب في كافة المجالات. وطالب نصار بضرورة وضع وثيقة اجرائية للوطن العربى كمرجع لمكافحة الارهاب .. مشددا على أهمية تفكيك بيئة التطرف فى الفكر والسلوك والوجدان و تعزيز مبدأ إحترام الاختلاف و قبول الاخر في أوساط الشباب العربي . جدير بالذكر انه سيتم علي هامش المنتدي تنفيذ برنامج ثقافي و سياحي و علمي وذلك بزيارة منطقة القاهرة الفاطمية و حضور عرض الغوري و الصوت و الضوء بالهرم و المتحف المصري،بدعوة من وزير الآثار المصري .