تلقي الارهاب ضربة جديدة وجهها له هذه المرة الدكتور خالد العناني وزير الآثار بعدما افتتح امس أعمال ترميم وتطوير متحف ملويبالمنيا الذي كان قد تعرض لهجوم بربري من قبل بعض الجماعات الإرهابية المُتطرفة في أعقاب أحداث فض اعتصامي »رابعة، والنهضة» في أغسطس 2013، أسفر عن تدمير واجهاته وسرقة محتوياته،كما تعد هذه الخطوة إضافة جديدة علي طريق استعادة مصر لازدهارها الحضاري والسياحي.. حضر مراسم الافتتاح اللواء عصام البديوي محافظ المنيا، وعدد من سفراء الدول الأجنبية بمصر،وأكد د. العناني، أن افتتاح المتحف رسالة واضحة للعالم اجمع بأن مصر ستظل شامخة لمواجهة الإرهاب وأنها لم ولن تستسلم لأية محاولات إرهابية من شأنها النيل من تراث مصر الثقافي والحضاري، مشيرا إلي أن هناك ملحمة جديدة من مواجهة الارهاب ستتم قريبا مع افتتاح متحف »الفن الاسلامي» بالقاهرة. وكما يقول المهندس عبد الله أبو العلا رئيس قطاع المشروعات بوزارة الآثار ل »الأخبار»، فقد نفذ أعمال التطوير بالمتحف جهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة، واستغرقت 8 شهور بتكلفة تصل إلي 11 مليون جنيه، موزعة بين وزارة الآثار التي وفرت 4 ملايين جنيه، ومحافظة المنيا التي قدمت 3 ملايين جنيه علاوة علي منحة ايطالية قيمتها 4 ملايين جنيه في صورة فاترينات العرض الخاصة بالمتحف في إطار»مشروع مُبادلة الديون»، ويوضح أنه تم استرداد 656 قطعة من قطع المتحف المسروقة بالتعاون مع شرطة السياحة والآثار، ومن أهم هذه القطع تمثال ابنه »اخناتون». أعمال التطوير شملت تزويد المتحف بشبكة إلكترونية حديثة متكاملة، ومزودة بشبكات إنذار لمكافحة الحريق، والسرقة، وكاميرات للمراقبة الإلكترونية، وبوابات دخول مزودة بأجهزة الكشف ب »إكس راي» x ray، بالاضافة إلي مركز ومعمل للترميم علي أحدث التقنيات،كما تم تغيير مسار الزيارة لتصبح أكثر مرونة وسهولة أثناء حركة التجول بداخل قاعات المتحف، وتم تزويدة بأحدث التجهيزات الفنية والمتحفية لعرض الآثار داخله وفق »سيناريو» عرض متحفي جديد للقطع الآثرية علي أحدث طرق العرض المتحفي في العالم. وأوضح سامح المصري، مُصمم سيناريو العرض لمتحف »ملوي»، إن إجمالي عدد القطع المعروضة حوالي 1000 قطعة، منها100 قطعة عرض حر»خارج الفاتريتات»، وقرابة 900 قطعة داخل فاترينات العرض، ويصل إجمالي عددها 20 فاترينة،كما تم ضم قطع آثرية للعرض من مخزن »الاشمونين»، و»دير البرشا»،، وأشار إلي أن سيناريو العرض العرض الجديد يعتمد علي »الحياة الأسرية» عند المصري القديم، متمثلة في الحياة والحرف والصناعات اليدوية والعلم ودراسه وتم توزيعه علي ثلاث قاعات من خلال موضوعات وليس عبر عصور محددة،وهي: الحرف والصناعات، والإضاءة، وصناعة الغزل والنسيج، والعلوم منها »التحنيط» والحضارات، والأخيرة تختتم بالتسويق والترويج لمتاحفنا المصرية الكبري منها المتحف القبطي والمتحف اليوناني الروماني وفي النهاية متحف الفن الإسلامي، بنوعيات متنوعة من تلك الفنون.