متحف «بيت الكريتلية»... يقع بجوار مسجد «ابن طولون»، في منطقة المقطم، بناه أحد أعيان القاهرة وهو محمد بن الحاج سالك بن جلمام سنة 1631م، وتعاقبت الأسر الثرية علي سكنة حتي سكنتة سيدة من جزيرة كريت، فعرف منذ ذلك الحين ببيت الكريتلية، وحوله فيما بعد الطبيب الانجليزي " جاير أندرسون" إلي متحفٍ. ويتكون متحف "الكريتلية"من منزلين تم الربط بينهما بممر" قنطرة " ويعد هذان البيتان من الآثار الإسلامية النادرة والثمينة وتنتمي إلي العصر المملوكي والعثماني ، ومنزل آمنة بنت سالم، نسبة إلي آخر من امتلكته. المتحف يتكون من 29 قاعة وكل منها تعد لوحة فنية خاصة لما تتميز به من التصميم المعماري الشرقي والتحف المختلفة، يحتوي المتحف علي جناح "السلاملك" وهو لاستقبال الزاور، و"الحرملك" ويخص سيدات البيت، كما يوجد العديد من الغرف الأخري منها واحدة للقراءة وأخري تسمي الغرفة الفارسية وغرفة الأطفال التي توثق بناء القصر. وغرفة النوم الخاصة بأندرسون التي صممت علي الطراز الفارسي بطريقة رائعة، وتحتوي علي سريرين أحدهم خاص به وآخر صغير يقال أنه لخادم كان يرافق جير في نومه، ومن الأشياء المثيرة في هذا المتحف الغرفة السرية كانت يستخدمها السيدات لمشاهدة الحفلات دون أن يراهم أحد. ويُعرف بمتحف «جايير أندرسون»، الذي كان طبيبًا في الجيش الإنجليزي ومهتمًا بالآثار المصرية من كل العصور وخصوصًا العصر الإسلامي، حيث قام بتجميع مجموعات نادرة تعرض حاليًا في المتحف وذلك في الفترة من 1935 – 1942، كما أن المتحف عبارة عن منشأة رائعة من العصر التركي تتكون من منزلين أنشأ أحدهما في عام 1540 م والآخر في عام 1631 م. وقد تهافتت السينما علي هذا المنزل لجماله وعراقته، وتم تصوير العديد من الأفلام به أهمهم منها فيلم "جيمس بوند "الجاسوس الذي أحبني " The Spy Who Loved Me ، و "شهد الملكة" بطولة "نادية الجندي "و"فريد شوقي" " جاير أندرسون" الذي قدم استقالته من الجيش الإنجليزي، وقرر البقاء في مصر، أهدي للمصريين، وقت رحيله عنها، كنزًا من مجموعات أثرية نادرة من مختلف العصور، زَين بها متحف الكريتلية، بعد منحه حق الإقامة به، وأهدوه هم اسمًا مخلدًا علي أبواب المتحف، يحفظه عاشقو الآثارعن ظهر قلب، بعد مرور عشرات السنين. وولد جاير أندرسون في بريطانيا عام 1881م، وعمل طبيبا لجيش بلاده كما كان من بين ضباطه، استقر أندرسون بمصر منذ عام 1908م التي عشقها واعتبرها موطنه الثاني، حيث كتب في مذكراته المحفوظة بمتحف فيكتوريا والبرت بلندن"مصر احب الأرض إلي قلبي لذلك لم أفارقها لأني قضيت بها أسعد أيامي منذ مولدي" . كان أندرسون متيما بالآثار من العصور المختلفة وقام بجمعها من عدد من البلدان وقت أن كانت تجارة الآثار مشروعة، اقتني جاير العديد من القطع النادرة وخاصة الإسلامية الذي احتفظ به في بيته الذي عاش فيه من 1935 حتي 1942. الذي وهبه للحكومة المصرية فيما بعد وأصبح متحفا مفتوحا بعد وفاته عام 1945، وقد منحه الملك فاروق لقب باشا سنة تقديرا له.