أكدت وزارة الري أمس تأجيل الاجتماع الثلاثي لوزراء الري بمصر والسودان وإثيوبيا، لتوقيع عقد استشاري سد النهضة الذي كان مقررا اليوم بالخرطوم. وقالت في بيان : إن التأجيل يأتي نتيجة بعض الأمور العالقة والخلافات بين المكتب الاستشاري الفرنسي الذي يقوم بإجراء الدراسات الفنية والمكتب القانوني الذي يقوم بصياغة العقود، وكذلك عدم حصول خبراء المكتب الاستشاري علي تأشيرة دخول السودان. وأعلنت الوزارة أنها علي اتصال مع المكاتب الاستشارية والجانبين السوداني والإثيوبي للتوافق حول الموعد الجديد. وأشارت مصادر مطلعة إلي أن الدول الثلاث انتهت من ملاحظاتها علي العقود وأرسلت إلي اللجنة الثلاثية الوطنية المشكَّلة من الخبراء الفنيين، كما أرسلت الملاحظات إلي المكاتب الاستشارية. وأكدت المصادر أن العقود مازالت في المكاتب الاستشارية »بي. آر. إل» و »أرتيليا» الفرنسيين، بالإضافة إلي المكتب الإنجليزي »كوربت»، وبمجرد وصولها سيتم الاتفاق علي الموعد الجديد للتوقيع. وأشار مصدر بالري إلي أن إعلان المبادئ لم يُلزم إثيوبيا بتنفيذ نتائج وتوصيات الدراسات الفنية بشكل مباشر، وأن هناك فترة زمنية لإجراء الدراسات تبلغ 11 شهرا، إضافة إلي أربعة أشهر أخري للنظر في كيفية تنفيذ التوصيات، كاشفا أن شركة »بي. آر. إل» تنفذ 70٪ من الدراسة، وشركة »أرتيليا» تنفذ 30٪ بتكلفة 4 ملايين يورو تدفعها الدول الثلاث بالتساوي.. وأضاف المصدر أن مصر لم تتلق من السودان رسميا ما يفيد التأجيل، بصفتها رئيس الدورة الحالية للمفاوضات. وقال المصدر إن إثيوبيا تُسرع في بناء السد لبدء تخزين المياه خلال العام القادم، عقب انتهاء الفيضان.