عند الكعبة الشريفة ، قام النبي صلي الله عليه وسلم يصلي ، وجمع من قريش في مجلسهم يضحكون ويلعبون ، فلما رأوه قال قائل منهم : ألا تنظرون إلي هذا المرائي ؟.. أيكم يقوم إلي جزور آل فلان فيحضر فرثها (بقايا الطعام في بطن الذبيحة) ودمها وسلاها (مايخرج من بطن الذبيحة)فيجيء به حتي إذا سجد وضعه بين كتفيه ؟ فقام أشقاهم وأحضر الفرث والدم ، وانتظر حتي سجد النبي صلي الله عليه وسلم فوضعه بين كتفيه ، وظل النبي صلي الله عليه وسلم ساجدا علي الأرض لايستطيع رفع رأسه ، وأحاط به القوم يضحكون ويتمايلون . وبينما هم كذلك انطلق رجل إلي فاطمة بنت محمد رضي الله عنها وأخبرها بما فُعل بأبيها ، فأسرعت تسبق الريح حتي وثبت علي أبيها ترفع عنه الأذي ، ثم أقبلت عليهم في شجاعة تحقر فعلهم . فما قضي رسول الله صلي الله عليه وسلم صلاته رفع كفيه إلي ربه يطلب النصرة وهو يقول : » اللهم عليك بقريش ... اللهم عليك بقريش ... اللهم عليك بقريش ثم سمي : اللهم عليك بعمرو بن هشام ، وعتبة بن ربيعة ، شيبة بن ربيعة ، والوليد بن عتبة ، وامية بن خلف ، وعقبة بن أبي معيط ، وعمارة بن الوليد ». قال ابن مسعود رضي الله عنه : فوالله لقد رأيتهم صرعي يوم بدر ، ثم سحبوا إلي القليب (البئر). أخرجه / مسلم . أحمد أبوالوفا صديق قنا