تنطلق فعاليات الدورة ال (14) من المعرض الدولي للصيد والفروسية "أبوظبي 2016"، وذلك خلال الفترة من 4 إلي 8 أكتوبر المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بتنظيم من نادي صقاري الإمارات.وتحت رعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي "صقاري الإمارات". ويحظي المعرض في دورته الجديدة بدعم كبير من قبل لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، هيئة البيئة – أبوظبي، وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة. وبلغت نسبة حجوزات الشركات العارضة حتى أول أمس ما يُقارب 90% من مختلف قارات العالم ويشهد المعرض استعدادات مكثفة على الأصعدة التنظيمية والترويجية لانطلاق فعاليات الحدث الذي يتمتع بمكانة مُتقدّمة في طليعة معارض الصيد على مستوى العالم من حيث عدد الزوار، ويلعب دوراً هاماً في استقطاب السياح من منطقة دول مجلس التعاون الخليجي والعالم عموماً، حيث زار معرض أبوظبي للصيد على مدى دوراته الماضية منذ عام 2003 ما يزيد عن 1200000 زائر، ونظراً للإقبال المتزايد سيتمّ تمديد فترة المعرض ليُصبح خمسة أيام هذا العام في (أبوظبي 2016). وقد استقطب المعرض خلال دورته الماضية (أبوظبي 2015) مُشاركة أكثر من 650 شركة من 40 دولة على مساحة 41 ألف مترمربع. وأكد رئيس اللجنة العليا المنظمة ماجد علي المنصوري المدير التنفيذي لنادي صقاري الإمارات، أنّ المعرض الدولي للصيد والفروسية يُعتبر أحد أهم المحطات العالمية التي تُعنى بصون التراث الثقافي، ويشمل باقة مميزة من الفعاليات التي تؤكد على دور أبوظبي كراعية للثقافة والصيد المستدام، وكمركز اقتصادي له مكانته المرموقة على الخارطة الدولية.. وتأتي هذه الدورة استمراراً لسلسلة من النجاحات والفعاليات المعنية بصون التراث وحماية البيئة، حيث تسلّط برامجها الضوء على المشاركات المحلية وتفاعلها المثمر مع كبرى الشركات والمؤسسات في المنطقة والعالم، وذلك بهدف الوصول إلى ثقافة بيئية لها ركائزها على أرض الواقع ومستمدة من تراث إماراتي عريق. مؤكدا أنّ هذا النجاح المتواصل لمعرض أبوظبي للصيد ما كان ليتحقق لولا الحرص البالغ للقيادة على تعزيز جهود الصيد المستدام وصون التراث الإماراتي، وبفضل الدعم الكبير الذي يحظى به المعرض من قبل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة و الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والمتابعة الدائمة من قبل راعي المعرض الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات". مشيرا إلي أنّ نادي صقاري الإمارات التزم خلال السنوات الماضية بتحقيق أهدافه للمحافظة على تراث الصقارة، وذلك في إطار الاستخدام المُستدام والمتوازن للموارد الطبيعية وفي ظل الأنظمة والاتفاقيات الدولية. وأنه أسهم في تحقيق الموازنة بين صون تراث الأجداد وتحقيق رغبة الصقارين في ممارسة هوايتهم المفضلة، وفي ذات الوقت المساهمة في الحفاظ على الأنواع وضمان عدم تعرّضها لخطر الانقراض، أي الموازنة بين متطلبات الصقارة واستدامة وبقاء الصقور والحبارى في البرية، وذلك عبر مجموعة من المشاريع العالمية الرائدة التي بدأت أبوظبي بتنفيذها منذ عقود. من جهته أكد مدير المعرض الدولي للصيد والفروسية عبدالله بطي القبيسي أن المعرض يُعزّز مكانة الإمارات وبشكل خاص إمارة أبوظبي، على خارطة السياحة التراثية العالمية، وصناعة المعارض، وقد استطاع أن يجمع كبرى الشركات المحلية والعربية والدولية في قطاع الرياضات الخارجية والرحلات وصناعات أسلحة الصيد والصناعات التقليدية والحرفية، وحماية البيئة والتراث، على أرض موقعٍ واحد، لتبادل المعارف والخبرات ولعقد الصفقات التجارية التي من شأنها أن تثمر بالفائدة على جميع الأطراف. وأوضح أنّ الجانب التوعوي يمثل الهدف الأساس للحدث، حيث يواصل المعرض مسيرته الناجحة في صون التراث ونشر الوعي البيئي والصيد المُستدام، وترسيخ أخلاقيات الصقار وفنون الصيد النبيلة المبنية على الاستدامة، وبشكل خاص لدى جيل الشباب. ومن الجديد في الدورة القادمة (أبوظبي 2016) إعادة توزيع أفضل لقطاعات المعرض بحيث تستقطب المهتمين في كل مجال كالصقارة والفروسية وأسلحة الصيد والصيد البحري ورحلات السفاري، إضافة لتخصيص عدد من المجالس الشعبية في مختلف أرجاء المعرض لجعله أكثر ملائمة للزوار وتعريفهم بالصناعات الإماراتية التقليدية والمأكولات الشعبية وكرم الضيافة، فضلا ً عن تفعيل أكبر لساحة العروض التي حازت على إعجاب السياح والزوار في الدورات الأخيرة. كما وتعتبر منطقة المعرفة في المعرض ورشة عمل تفاعلية يُقدّم فيها العارضون منتجاتهم وخدماتهم للزوار بأسلوب تعليمي شيّق، وتهدف إلى تشجيع الشركات على تلبية احتياجات الجمهور. فيما يضم معرض الفنون وهو أحد أهم أركان الجذب لهذا الحدث، نخبة من اللوحات الفنية والتحف والمُنتجات التي تمّ تصنيعها على أيدي خبراء مميزين.