أبوظبي يحفل المعرض الدولي للصيد والفروسية ( أبوظبي 2011 ) الذي يُقام تحت رعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية بإمارة أبوظبي رئيس نادي صقاري الإمارات، خلال الفترة 14 – 17 سبتمبر/أيلول القادم، بالعديد من الفعاليات التي اكتسبت شهرة عالمية واسعة والتي تشجع على صون التراث والبيئة في آن واحد. وينظم المعرض الذي يُقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض نادي صقاري الإمارات بدعم من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث. وفي طليعة هذه الفعاليات تأتي مسابقة أجمل وأكبر الصقور الصقور المكاثرة في الأسر (المهجنة) التي يُنظمها نادي صقاري الإمارات خلال فعاليات معرض الصيد، والتي تهدف لتشجيع الصقارين على استخدام الصقور المهجنة كبديل مناسب للحفاظ على صقور الوحش في البرية، وهي المسابقة الفريدة من نوعها على مستوى العالم، وموجهة لأصحاب مزارع إكثار الصقور في منطقة الخليج العربي والعالم، وسوف يتم من خلالها اختيار أكبر وأجمل صقر مهجن من نوع جير حر، أكبر وأجمل صقر من نوع جير شاهين، أكبر وأجمل جير ذكر، وذلك وفق معايير وشروط خاصة يُحددها صقارون وخبراء في هذا المجال . وحققت هذه المسابقة شهرة عالمية واسعة واستقطبت العديد من مزارع الصقور في المنطقة والعالم، وحازت على تقدير الجهات الإقليمية والدولية المعنية بصون التراث وحماية البيئة.
وفي هذا الصدد أوضح رئيس اللجنة العليا المنظمة محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان ولي عهد أبوظبي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، أنه وبالنظر للمخاطر العديدة التي تتعرض لها الصقور البرية حتى أصبحت مهددة بالانقراض لدرجة كبيرة، فقد أطلق الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان العديد من المبادرات العالمية الرائدة لحماية الأنواع المهددة بالانقراض منها مبادرته السنوية لإطلاق الصقور البرية، كما عمل على تشجيع الصقارين للتحول من استخدام الصقور البرية إلى الصقور المهجنة المكاثرة في الأسر، وبحلول عام 2002 أصبح صقارو الإمارات يعتمدون بنسبة تزيد على 90% على الصقور المكاثرة في الأسر، ما جعل الإمارات البلد الأول الذي أصبح يعتمد بشكل كامل على استخدام الصقور التي يتم إكثارها في الأسر في رياضة الصيد بالصقور، بما خفف الضغط الذي كانت تتعرض له الصقور الوحش من خلال صيدها ومنعها من زيادة أعدادها . ومن جهته ذكر عبدالله القبيسي مدير المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2011) أنه من بين أهداف مسابقة أجمل الصقور كذلك هو تشجيع خبراء إكثار الصقور على إنتاج صقور أكبر حجماً وأجمل شكلاً من حيث الريش واللون. مؤكداً أن الصقور المهجنة تعتبر اليوم متميزة في الأداء والشكل بنظر عشاق هذه الرياضة في مختلف أنحاء العالم مما ينفي الحاجة لصيد الصقور البرية ويُتيح الفرصة لها للتكاثر وزيادة أعدادها. مُشيراً إلى ريادة دولة الإمارات على مستوى العالم في مجال إكثار الصقور، حيث أنتجت أبوظبيوالإمارات الأخرى بعض أفضل الصقور في العالم، وتوقع بأن تشهد الدورة الجديدة من المعرض (أبوظبي 2011) منافسة قوية لاختيار أجمل وأكبر الصقور، حيث ستعرض في الدورة الجديدة سلالات متنوعة من الصقور المهجنة من مناطق مختلفة حول العالم.
