سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وقائع جديدة في ترقية د. هالة محجوب في مذكرته لأمين عام الجامعات:د.إبراهيم تركي عضو اللجنة العلمية لترقية أساتذة الفلسفة:اللجنة أساءت استخدام سلطاتها ..وترقية د.هالة مخالفة للقانون
أثارت أخبار الأدب في عددها (1204) بتاريخ 21 أغسطس الماضي، واحدة من قضايا السرقات العلمية لأجل الترقية، وهي خاصة بسرقة علمية ارتكبتها د. هالة محجوب، مدرس فلسفة علم الجمال بآداب كفر الشيخ، وذلك استنادا إلي التقرير الذي قدمه الدكتور سعيد توفيق، أستاذ فلسفة علم الجمال بآداب القاهرة والمحكم الرئيسي الذي اختارته اللجنة العلمية للترقيات، وقد نص تقرير د. سعيد توفيق علي قيام د. هالة بالسرقة العلمية، في بحثها الأصلي من أحد المواقع علي الانترنت دون ذكر المصدر، وطالب بإحالة د. هالة إلي مجلس تأديب، وسحب الترقية منها. وتستكمل "أخبار الأدب" في هذا العدد جوانب أخري خاصة بالقضية عندما قام مجلس كلية الآداب، جامعة كفرالشيخ - في تحد صارخ لكل القوانين والأعراف الأكاديمية باعتماد قرار تعيين د. هالة محجوب في وظيفة أستاذ مساعد (تخصص فلسفة علم الجمال) وذلك في جلسته المنعقدة بتاريخ الاثنين 15 أغسطس دون الرجوع لمجلس قسم الفلسفة، وهذا مخالف للمادة 55 من قانون تنظيم الجامعات 49 لسنة 1972، حيث يأخذ مجلس الكلية في قرار تعيين د. هالة، برأي مجلس القسم، الذي اطلع بدوره علي ما تم تداوله من مواقع نقلت عنها د. هالة نقلا حرفيا في بحث التخصص (علم الجمال)، وبناء عليه تقدم القسم بمذكرة لعميد الكلية د. عبدالله علام عبده، موضحا فيها عدم مسئوليته عما يحدث من تجاوزات بحق البحث العلمي، واعتماد السرقة كمبدأ للترقية.ومن ناحية أخري قام د. ابراهيم محمد تركي بصفة عضو اللجنة العلمية لترقيات الاساتذة المساعدين لأقسام الفلسفة، وفي ذات الوقت يشغل منصب القائم بأعمال المشرف علي قسم الفلسفة بآداب كفر الشيخ آنذاك وهو القسم الذي تعمل فيه د. هالة محجوب، برصد مجموعة المخالفات القانونية التي شابت د. هالة وأبلغها في مذكرة رسمية للدكتور أشرف حاتم أمين عام المجلس الأعلي للجامعات، ننشرها بنصها. السيد الأستاذ الدكتور أمين المجلس الأعلي للجامعات تحية طيبة وبعد . مقدمه لسيادتكم أ.د. إبراهيم محمد تركي أستاذ الفلسفة الإسلامية المتفرغ وقائم بعمل رئيس قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة كفر الشيخ وعضو اللجنة العلمية الدائمة لترقية الأساتذة والأساتذة المساعدين - فلسفة . أتقدم إلي سيادتكم بهذه المذكرة استناداً إلي المادة 44 بندر قم (1) من قواعد العمل باللجان العلمية للترقيات الصادرة بالقرار الوزاري رقم (520 ) بتاريخ 28/2/2013 ، والتي تنص علي أنه (( في حالة وجود اختلاف بين أعضاء اللجنة العلمية الدائمة أو شكوي من أعضاء هيئة التدريس المتعاملين مع اللجنة أو غيرهم لاعتقاد أي منهم بقيام اللجنة بمخالفات للقواعد أو الأعراف الجامعية ، تقدم شكوي مصحوبة بكافة المستندات المؤيدة لموضوع الشكوي إلي أمين المجلس الأعلي للجامعات مباشرة )) ، وبناءً علي رغبة غالبية أعضاء قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة كفر الشيخ . لقد عقدت اللجنة العلمية لترقية الأساتذة والأساتذة المساعدين / فلسفة جلستها في برئاسة السيد الأستاذ الدكتور / السيد رزق الحجر ، وكان من الموضوعات المدرجة في جدول الأعمال موضوع النظر في فحص التقارير الواردة من المحكمين بشأن تقييم أبحاث السيدة الدكتورة / هالة محجوب خضر التي تقدمت إلي الترقية لوظيفة أستاذ مساعد تخصص فلسفة الجمال كما أشار إلي ذلك خطاب اللجنة إلي عميد كلية الآداب جامعة كفر الشيخ ( مرفق رقم 1 / أربع ورقات ) ، حيث إنها قد تقدمت إلي اللجنة ببحثين هما : 1- جماليات فن الموسيقي عند جيرالد ليفنسون . 2- مفهوم السعادة عند فلاسفة العصر الهيللينستي وأثرها في إخوان الصفا ( الأبيقورية والرواقية نموذجاً ) . ومن الملاحظ أن هناك عدة تجاوزات اكتنفت بحث هذا الموضوع والانتهاء إلي قرار الموافقة علي ترقيتها ، ذلك القرار الذي يتسم بالعوار القانوني فضلاً عن شبهة المجاملة وعدم الحيادية . وفيما يلي إشارة سريعة إلي أهم هذه التجاوزات والمخالفات . ( أولاً ) : إن أحد المحكمين الثلاثة الذين انتدبتهم اللجنة العلمية لفحص إنتاج الدكتورة هالة محجوب خضر وهو الأستاذ الدكتور سعيد توفيق قد أرسل تقريرين منفصلين ، وفي التقرير الثاني أوصي سيادته بسحب التقرير الأول نظراً لوجود سرقة علمية في أبحاث الدكتورة / هالة محجوب خضر وأرفق مع خطابه الأخير المستندات الدالة علي السرقة العلمية ، ولم تتحقق اللجنة من مدي صحة ما ذكره وكان عليها قبل أن تصدر قرارها حول وجود سرقة علمية من عدمه أن تتثبت منه ولكنها ضربت بذلك عرض الحائط مما يثير شبهة الخطأ أو المجاملة . ( ثانياً ) : إن البحث الثاني ليس في مجال التخصص ، ولا يمكن بمفرده أن يرقي بصاحبه إلي وظيفة أعلي في تخصص فلسفة الجمال . وقد ذكرت اللجنة في خطابها إلي عميد الكلية أن التخصص الذي تقدمت السيدة الدكتورة / هالة محجوب خضر للترقية عليه هو فلسفة الجمال . فلقد أخطأت اللجنة خطأ بيناً عندما جعلت هذا البحث الثاني هو الأساس لحصولها علي درجة أستاذ مساعد مع أنه في غير تخصصها تماماً ، لأنه من الملاحظ أن هذا البحث يندرج في إطار فلسفة الأخلاق ( وهو عبارة عن دراسة مقارنة لبعض الآراء الأخلاقية في الفلسفة اليونانية والفلسفة الإسلامية ) وهو تخصص مخالف تماماً لتخصص فلسفة الجمال . وبالإضافة إلي ذلك ، فإنه إذا كان المحكم الثالث ، وهو الأستاذ / سعيد توفيق قد أرسل إلي مقرر اللجنة خطاباً يطلب فيه سحب تقريره السابق للأسباب التي ذكرناها في غير هذا الموضع ولم تذكرها اللجنة في تقريرها ، فإنه قد أطلق القول إطلاقاً في سحب التقرير السابق ولم يقيده بسحب البحث الأول ، فلماذا أصر مقرر وأمين اللجنة والعديد من الأعضاء علي الإبقاء علي تقرير الدكتور سعيد توفيق علي البحث الثاني فقط ؟ هذا تناقض واضح في موقف اللجنة يؤدي إلي ضرورة إعادة النظر في تقريرها . ( ثالثاً ) : إن البحث الأول وإن كان في مجال التخصص إلا أنه يثير عدة مشكلات تتعلق بقيمته العلمية ، حيث إن أحد المحكمين قد شكك في أصالته . فلقد أرسل الأستاذ الدكتور / سعيد توفيق ( أستاذ الفلسفة المتفرغ بكلية الآداب جامعة القاهرة ، وهو من كبار المتخصصين في فلسفة الجمال في الجامعات المصرية والعربية ) أحد المحكمين الثلاثة خطاباً إلي مقرر اللجنة العلمية الدائمة للترقيات / فلسفة ( وهو الأستاذ الدكتور / السيد رزق الحجر ) ، يذكر فيه أنه يسحب التقرير الذي كان أرسله بخصوص ترقية الدكتورة / هالة محجوب خضر لأنه قد وردت معلومات موثقة عن وجود سرقة علمية في هذا البحث من مواقع مختلفة علي شبكة المعلومات الدولية . إلا أن موقف اللجنة هنا يكتنفه الغموض المحير للأسباب التالية : (أ) لقد استبعدت اللجنة البحث الأول ( وهو البحث الوحيد المندرج في نطاق التخصص ) بناء علي طلب المحكم الثالث الأستاذ الدكتور سعيد توفيق ، كما نص علي ذلك كلام اللجنة في القرار الجماعي . وقد أغفلت اللجنة عن عمد ذكر السبب الذي من أجله سحب الأستاذ الدكتور سعيد توفيق تقريره ، وهو الذي ذكرناه أعلاه . وهنا مخالفة جسيمة لإحدي آليات الفحص والتقييم في اللجان العلمية للترقيات ، حيث نص البند رقم 6 من المادة رقم 22 من قواعد العمل باللجان العلمية للترقيات الصادرة بالقرار الوزاري رقم (520) بتاريخ 28/2/2013 علي أنه (( يتعين علي اللجنة العلمية إذا تبين لها عدم الأمانة العلمية في الإنتاج العلمي للمتقدم أن تعيد الإنتاج العلمي لجامعته مصحوباً بتقرير مسبب وتفصيلي من اللجنة )) ومن الواضح أن اللجنة لم تغفل أو تهمل خطاب الأستاذ الدكتور سعيد توفيق فقط وإنما أغفلت وأهملت كذلك الملف الذي قدمه مع هذا الخطاب لتأكيد ما ذكره فيه . (ب) إن اللجنة ( بالأغلبية ) لم تأخذ بكلامه ، واعتمدت علي تقريري المحكمين الآخرين ، مع أن هذا خطأ قانوني جسيم ، حيث إنه قد ورد في البند رقم (3-2/1) ، والبند رقم (3-2/5) من قواعد عمل اللجان العلمية للترقيات/ الدورة العاشرة ما يلي : - (( يكون اختيار اللجنة الثلاثية للفحص لكل حالة طبقاً للتخصص الدقيق للمتقدم )) ، وهذا مخالف لما حدث في الحالة موضع الدراسة ، إذ إن تخصص أحد المحكمين الثلاثة يبتعد تمام الابتعاد عن تخصص فلسفة الجمال ، مع أنه يوجد عدد من الأساتذة الذين تؤهلهم أستاذيتهم للتحكيم في المجال من خارج اللجنة ، فما الداعي للإصرار علي تجاهل هذا البند . - (( لا يشترك أعضاء اللجنة العلمية في لجان الفحص الثلاثية إلا عند الضرورة )) ، فما هي الضرورة التي دعت اللجنة للسماح باشتراك أحد أعضائها خاصة وإن كان من غير المتخصصين في تحكيم أبحاث تبتعد تماماً عن تخصصه؟! (ج) إن اللجنة بالأغلبية لم تأخذ بكلام الأستاذ الدكتور سعيد توفيق واعتمدت علي تقريري المحكمين الآخرين ، مع أن أحد هذين المحكمين لم يكن متخصصاً علي الإطلاق في مجال فلسفة الجمال وهو تخصص الباحثة ، ومن المعلوم أن الأخذ برأي عضوين فاحصين للإنتاج العلمي يجوز في حالة عدم وجود إشارة إلي سرقة علمية فقط . أما في حالة الإشارة إلي السرقة العلمية ، فإن أية إشارة من أحد المحكمين لابد أن يُنظر إليها بعين الاعتبار وتحاول اللجنة التحقق والتثبت من صحتها . وقد أخطأت اللجنة هنا عندما لم تلتزم بما ورد في البند رقم (3-1/4) من قواعد العمل باللجان العلمية للترقيات / الدورة العاشرة وما يضاهيها في المادة رقم 12 من قواعد العمل باللجان العلمية للترقيات الصادرة بالقرار الوزاري رقم (520) بتاريخ 8 2013/2/2 والتي تنص علي أنه من شروط العمل في اللجان العلمية أن (( تتسم بالشفافية والحيادية الكاملة )) ، أو (( تلتزم بالشفافية والأمانة العلمية والحياد الكامل أثناء فحصها للأوراق والطلبات المقدمة إليها )) ، فكيف نوفق بين ذلك وبين ما أشرنا إليه من تجاوزات ؟! ( رابعاً ) : إن الذي وقع علي قرار اللجنة العلمية محل النظر هو مقرر اللجنة أ.د. السيد رزق الحجر وأمين اللجنة أ.د. الصاوي الصاوي أحمد عبد الرحيم مع العلم بأن هناك خطأ قانونيا واضحا وفادحا ، وهو الذي يتمثل في أن أمين اللجنة الوارد ذكره في القرار الوزاري بتشكيل هذه اللجنة في دورتها الحالية ( الحادية عشرة ) هو أ.د. مني أحمد أبو زيد . وقد استبعدها مقرر اللجنة للخلاف القانوني الذي حدث بشأن حالة سابقة ، وقد اختار بدلاً منها الزميل الفاضل أ.د. الصاوي الصاوي أحمد ، وذلك كله قد تم من غير موافقة المجلس الأعلي للجامعات ، وذلك في حدود علمي المتواضع ، وكذلك من غير عرض موضوع تنحية أ.د. مني أبو زيد عن أمانة المجلس وتنصيبه أميناً للجنة بدلاً منها علي أعضاء اللجنة للإدلاء برأيهم في هذا الموضوع . الأمر الذي يدعو إلي التشكيك في صحة قرار اللجنة ، لأن ما بني علي باطل فهو باطل ، كما تنص علي ذلك القاعدة القانونية المعروفة . ( خامساً ) : إنني أتحفظ علي توقيعي علي التقرير الجماعي الخاص بترقية السيدة الدكتورة / هالة محجوب خضر إلي وظيفة أستاذ مساعد تخصص فلسفة جمال الصادر عن اللجنة العلمية الدائمة للترقيات لوظائف الأساتذة والأساتذة المساعدين تخصص الفلسفة في جلستها المنعقدة بتاريخ 7/14/ 2016، حيث إنني قد طلبت من مقرر اللجنة إضافة لفظ (( المرفق )) إلي الجملة الواردة في بيانات العمل الأول من الإنتاج العلمي وهي (( استبعد هذا البحث بناء علي طلب المحكم الثالث أ.د.سعيد توفيق )) ، وقد قيل : إنها قد أضيفت ، وهذا علي عكس ما حدث ، كما أن هذه الجملة قد قرأت لي علي عجل وفي ظل تشويش وضغط من الحاضرين ، كما أنني قد طلبت من الزميل الفاضل مقرر اللجنة أن يرسل صورة من خطاب الأستاذ الدكتور سعيد توفيق المشار إليه أعلاه مع الأوراق المرسلة إلي الكلية ، إلا أن ذلك لم يحدث . والخلاصة أن هذا القرار يتسم بالعوار القانوني في الأمور الآتية : 1- إن اللجنة لم تراع اختيار المحكم الثالث من المتخصصين في التخصص الدقيق للباحثة . 2- لقد أغفلت اللجنة تقرير المحكم رقم ( 3) وهو الأستاذ الدكتور سعيد توفيق المتخصص الأساسي في نفس تخصص الباحثة وهو أستاذ مشهود له بالكفاءة ، ومع ذلك فقد أغفلت اللجنة تقريره الذي يؤكد فيه علي وجود سرقة علمية اعتماداً علي عبارة مبتورة ومبتسرة وردت في خطابه إلي اللجنة . 3- لقد جعلت اللجنة البحث الثاني هو الأساس لحصول الباحثة علي درجة أستاذ مساعد تخصص فلسفة جمال مع أنه في غير هذا التخصص تماماً . 4- لقد أخفي مقرر اللجنة بالتضامن مع أمين اللجنة بعض المستندات التي تؤثر في اتخاذ القرار ولم يعرضها عرضاً أميناً علي اللجنة . 5- أمين اللجنة الذي وقع علي القرار الجماعي وهو أ.د.الصاوي الصاوي أحمد ليس له صفة قانونية للتوقيع علي هذا القرار باعتباره أميناً للجنة . وبناء علي ذلك ، فإن الأمر مرفوع إلي سيادتكم للنظر فيه وإبداء الرأي القانوني الصحيح في هذا القرار . مرسل لسيادتكم للعلم واتخاذ اللازم وتفضلوا بقبول وافر الاحترام توقيع أ.د.إبراهيم محمد تركي أستاذ الفلسفة الإسلامية المتفرغ - كلية الآداب جامعة كفر الشيخ