في الوقت الذي يستفاد العالم أجمع من منافسات دورة الألعاب الأوليمبية بريودي جانيرو سواء علي مستوي حفل الإفتتاح المبهر لدولة البرازيل التي اذهلت العالم به والمنافسات في العديد من الألعاب وكيفية تحقيق الإنجازات الضخمة لجميع الدول في الفوز بكم غير مسبوق من الميداليات..نتفنن في مصر في »الهيافة والتفاهات»بعدما تركنا كل شيء مع انطلاق منافسات الدورة ولم نسلط الضوء إلا علي حمادة طلعت لاعب منتخب مصر للرماية الذي قام برفع علم كتب عليه لفظ الجلالة في طابور عرض البعثة المصرية في حفل الإفتتاح. والطريف أننا لم نشغل بالنا بمشوار المصريين في الأوليمبياد.. وأصبحت الأسئلة الحائرة التي تشغل بال الجميع..»هل حمادة مندس علي البعثة؟!..طب حمادة رفع علم السعودية ليه..طب عمل كده ليه؟!»..ولم نركز علي بعثة مصر والنتائج المخيبة للآمال التي تحققت في بعض الألعاب حتي الآن خلال منافسات هذا الحدث العالمي رغم الفوز بميداليتين برونزيتين في رفع الأثقال،واعتقد أنه من العيب أن يقال عليه انجازا لأن مصر تستحق مكانة أعلي من ذلك بكثير. حلم الفوز بميدالية أوليمبية واحدة هو أمل المسئولين عن الرياضة في مصر في ريودي جانيرو..تخيلوا كم الملايين المهدرة لتجهيز لاعبين للأوليمبياد علي مدار الأربع سنوات الماضية،وفي النهاية يكون الحلم ميدالية او اثنين علي الأكثر ليتسابق المسئولون عن الرياضة للحديث عن هذا الإنجاز الرهيب!!..وفي الوقت الذي تكون فيه الرياضة صناعة في جميع دول العالم، تكون بيزنيس وسمسرة ونهب في مصر دون أن يتدخل أي مسئول لمحاسبة هؤلاء المقصرين لأنهم ببساطة شديدة يقسمون»التورتة»علي انفسهم بشكل مفضوح. عندي سؤال بسيط..هل تم محاسبة المتسببون في استبعاد اللاعب إيهاب عبدالرحمن بطل ألعاب القوي من الأوليمبياد..أم سيتم اغلاق هذا الملف وكأن شيئا لم يحدث؟!..اعتقد أن الصرف علي الشعب »الغلبان»أفضل بكثير من صرف الملايين علي الرياضيين في الهواء لأنه في النهاية المحصلة صفر،والحال لن ينصلح. ،انفض موسم الصفقات بين الأهلي والزمالك..الملايين تم دفعها من أجل استقطاب نجوم الأندية،وفي النهاية المحصلة واحدة..دوري ضعيف لاينافس عليه إلا الأهلي والزمالك فقط.