أزمة تاكسي أوبر وكريم ظهرت في الشرقية لكن بطريقة مختلفة,حيث أصبحت السيارات الملاكي ذات اللون الأحمر تنافس سيارات تاكسي الأجرة بلونيها المعروفين الأحمر والأبيض علي الجانبين,واستغل أصحاب السيارت الحمراء تشابه اللون,ونزلوا إلي الشوارع يلتقطون الزبائن أمام أعين رجال المرور,وحاول البعض الآخر التجمل فحاولوا التشبه بسيارات التاكسي,ووضعوا الاستيكر الأبيض علي جانبيها لجذب الزبائن إليهم,وأصبح من العادي أن تجد سيارات الملاكي من كل نوع » الفيات » 128 » و» 124» » والشاهين » واللادا » وبعض سيارات » اللانسر واللانوس »,وقد غيرت شخصيتها الملاكي وارتدت ثوب »التاكسي»,وتحاسب الزبائن بنفس تعريفة سيارات التاكسي,ولم يجد المواطن الشرقاوي أي ضرر في ركوبها,بعد أن تم حل مشكلة البحث عن وسيلة انتقال مناسبة يقضي بها المواطن أعماله ومشاويره,ولم يرتدع أحد منهم بقرار محافظ الشرقية السابق,بحظر قيام السيارات الملاكي بدور التاكسي, والتحفظ علي السيارة المخالفة,ودفع الغرامة والرسوم المقررة. ويحاول أصحاب السيارات الملاكي تبرير مخالفتهم للقانون,وكما يؤكد محمود حسن ويعمل سائقا علي واحدة منها,أن سيارات الملاكي » الأحمر » لا تأخذ حقوق احد,مشيرا إلي أن الحاجة إلي لقمة العيش هي التي جعلتهم يلجأون لهذا الطريق ويقول: أنا حاصل علي ليسانس حقوق ولم أجد فرصة عمل غيرها ويتساءل :ما الحل وماذا أفعل وأنا أعول اسرة كبيرة وبيتا يحتاج إلي مصاريف؟,ويوضح أن امتلاك تاكسي اجرة يتطلب أن يكون لديه مبلغ 98 ألف جنيه ويتساءل مرة ثانية في استنكار: » اجيبهم منين » ؟,ويؤكد أنه يشعر بالرعب والخوف مع كل راكب يركب معه لخوفه من أن يضبطه رجل المرور,فالغرامة قد تصل إلي 1500 جنيه مع ايقاف السيارة شهرا,ولو رأف رجل المرور بحاله,فستصل إلي 150 جنيها,ويقول :حدث ذلك معي مرة فسددت غرامة 150 جنيها من أجل توصيلة بخمسة جنيهات؟! ويحاول محمود تجميل مخالفة القانون ويقول إن أهم ما يميز» التاكسي الملاكي الاحمر» انه يذهب بالزبائن إلي أماكن لا يذهب إليها »التاكسي الأجرة»,رغم أنها قد تؤدي لخراب عفشة السيارة,ويعود للتساؤل ويقول:ما الحل..وفروا فرصة عمل لي أو أتركوني أحصل علي لقمة عيشي ومستعد لسداد الضرائب المستحقة ؟ ولا يعجب ذلك اصحاب التاكسي العادي بطبيعة الحال,ويتهم ايهاب خليل »ابو حبيبة» سائق تاكسي زملاءه من سائقي الملاكي الاحمر بأنهم يسلبون حقوقهم,ويعملون في غير غرض السيارة ولا يسددون ضرائب وتأمينات ومعاشات أو اشتراكات للنقابة, واوضح انهم يشترون سيارتهم الأجرة بتكلفة قد تصل الي 350ألف جنيه من أجل عيون »العداد»,في حين أن »الملاكي الاحمر» لا يتكلف اكثر من 30الف جنيه,كما أن سائقي التاكسي يقومون بتجديد رخصهم ودفع مخالفاتهم كل سنة,أما الملاكي فكل ثلاث سنين, ونوه إلي انهم قد قاموا بمظاهرات وحصلوا علي وعود كثيرة من المحافظة ونقابتهم بإنهاء تلك المشكلة دون جدوي. ويحدث ذلك في الوقت الذي تباينت مواقف المواطنين,فمنهم من يري أن التاكسي يشعره بالامان والراحة اكثر وانه لا فرق بينه وبين الملاكي الاحمر, ومنهم من يفضل »الملاكي الاحمر»,فهو يذهب بهم إلي اي مكان يريدونه وبسعر اقل علي نقيض التاكسي,أما الرأي الثالث فيري أن الاثنين يستغلان المواطن ويبالغان في »الأجرة»,فكلاهما يعمل بلا عداد .