يعتبر منقذا للكثيرين من مختلف الطبقات، لأنه يطيل صلاحية استخدام الملابس، وبدلا من احالتها للتقاعد بعد اصابتها بفعل مسمار طائش، أو مكواة تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة! هنا يبدأ الكثيرون في البحث عن »رفا» لاعادة تأهيل الملابس المصابة! في مدينة شبين الكوم يوجد أقدم رفا بالمنوفية، انه الأسطي سامي الشرع الذي دخل الحرفة منذ أربعين عاما، واطلع علي جميع اسرارها، وساعده ايرادها في الزواج وانجاب 4 ابناء، احدهم في الصف الثالث الاعدادي ويتعلم منه فنون الصنعة. في الثامنة من عمره التحق بالمهنة، وتدرب علي يد عدد من »الاسطوات» حتي أتقن العمل ثم استقل واصبح له محله بعد ان حصل علي شهادة الدبلوم. يشرد قليلا قبل أن يقول: ويوضح أن مهنة الرفا تتطلب الدقة المتناهية والصبر، وتقوم علي الفن في اعادة اصلاح الملابس بدلا من ان تفقد قيمتها بعد ان اصابها نتش او قطع أو حرق حيث نعيد تأهيل ذلك كله بنسبة 100٪ بالملابس الصوف، وعلي عكس ما يعتقده الكثيرون يؤكد ان زبائنه ليسوا من الغلابة فقط، واقل سعر للرفا يبدأ من 3 جنيهات فقط وقد يصل إلي 100 جنيه حسب حالة القماش، وتبدأ يومية العامل في هذه الصنعة 10 جنيهات الا ان المنتجات والملابس الصيني التي غزت الاسواق اصبح لها تأثير سلبي علي العمل، حيث إن رخص سعرها جعل الكثيرين يستغنون عنها بدلا من اصلاحها.