احسب ان الضرورة تقتضي منا الالتفات إلي حقيقة تستوجب الاهتمام في ظل الظروف بالغة الدقة والحساسية التي تمر بها البلاد حاليا، وما تواجهه من تحديات وأخطار تهدد أمنها واستقرارها، ويمكن ان تؤثر بالسلب علي مسيرتها الوطنية في حاضرها وايضا علي مستقبلها. هذه الحقيقة هي ما يجري الآن ومنذ فترة ليست بالقصيرة، من محاولات مشبوهة لقوي داخلية وخارجية، بعضها ظاهر ومعلن في عدائه للشعب والدولة، والآخر مستتر ومتوار خلف اقنعة متنوعة، لإشاعة اكبر قدر من الاحباط واليأس في صفوف الجماهير، سعيا لكسر ارادة الشعب ووأد طموحه وآماله في المستقبل الأفضل. هذه القوي تستخدم اسلوب الشائعات المضللة والتشكيك في كل شيء والمتاجرة بالمشاكل، والترويح للادعاء التي تشيع بأن شيئا لم يتحقق مستغلين في ذلك معاناة الناس في ظل الأزمة الاقتصادية، ومحاولين التقليل من كل انجاز، وهدم كل بناء والإساءة لكل جهد مخلص. وفي ظل هذه المحاولات المشبوهة رأينا تشويها متعمدا من جانب هؤلاء لكل المشروعات القومية الضخمة وجميع الإنجازات الكبيرة سواء في قناة السويس الجديدة، أو شبكة الطرق الحديثة، أو محطات الكهرباء الهائلة، أو مشروعات التنمية والتعمير الضخمة الجارية في سيناء، وما يجري من استصلاح واستزراع لمليون ونصف المليون فدان،،، وغيرها وغيرها. ورأينا ايضا تجاهلا متعمدا وتشويها مقصودا لكافة ما تم لتحقيق ونشر العدالة الاجتماعية ورعاية الطبقات الفقيرة ومحدودة الداخل سواء في الاسكان أو المعاشات أو الضمان الاجتماعي وغيرها. علينا أن ننتبه ان الهدف من وراء ذلك هو إشاعة الشك والاحباط ونشر اليأس في صفوف المواطنين علي أمل اعاقة ووقف المسيرة نحو الغد الأفضل.