في ليلة صُبغت بكل ألوان البهجة والتميز والفخر؛ جلس 14 مبدعا في مختلف المجالات الأدبية ينتظرون لحظة تتويجهم، في وجود أصدقائهم وأهاليهم، ووسط حضور قامات الثقافة والأدب، الذين جاءوا ليشهدوا علي تفرد تلك المواهب؛ متنبئين لهم بمستقبل باهر من النجاح. وذلك بحضور وزير الثقافة الكاتب الصحفي حلمي النمنم، ووزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبد العزيز، والكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، وطارق الطاهر رئيس تحرير جريدة أخبار الأدب. حضر كذلك في حفل توزيع جوائز الدورة الثانية من مسابقة "أخبار الأدب" السنوية؛ حشد هائل من الكتّاب والمثقفين ووزراء الثقافة السابقين، ومن بينهم: د.عبد الواحد النبوي، د.شاكر عبد الحميد، بالإضافة إلي د.غادة جبارة، د.هيثم الحاج علي، د.سيد خطاب، د.محمود الضبع، الكاتبة ميسون صقر، نقيب الصحفيين يحيي قلاش، د. أمل جمال الدين، د.أمل الصبان، د. مصطفي الضبع ود.سهير المصادفة، وقيادات مؤسسة أخبار اليوم ورؤساء التحرير: علاء عبد الوهاب رئيس تحرير كتاب اليوم والمشرف علي قطاع الثقافة ، محمد عبد الحافظ رئيس تحرير آخر ساعة، جمال حسين رئيس تحرير الأخبار المسائي، ممدوح الصغير رئيس تحرير أخبار الحوادث، أحمد جلال سكرتير عام المؤسسة، ورفعت رشاد عضو مجلس الإدارة، وقدم الحفل الإعلامي خالد منصور. كما تواجد أعضاء لجان تحكيم فروع الجائزة المختلفة، وهم: د.شاكر عبد الحميد، د.حسين حمودة، د.سمية رمضان، القاص سعيد الكفراوي، الأديب محمود الورداني، الناقد د.سيد ضيف الله، د.محمد الشحات، الشعراء محمد سليمان، شعبان يوسف، محمد كشيك، مسعود شومان، يسري حسان، د.محسن فرجاني، د.شيرين أبو النجا، والمترجمة دينا مندور. استهل الحفل أوركسترا وزارة الشباب والرياضة بقيادة المايسترو د.عز الدين طه؛ بعزف السلام الجمهوري، وأعقبوه بالمقطوعة الموسيقية "ذكرياتي" للموسيقار محمد القصبجي، تبعها أغنيات "أحلي بلد بلدي" لمحمد قنديل من كلمات محسن الخياط وألحان أحمد فؤاد حسن، "طاير يا هوا" لمحمد رشدي من كلمات عبد الرحمن الأبنودي وألحان بليغ حمدي، و"في يوم و ليلة" لوردة من كلمات حسين السيد وألحان محمد عبد الوهاب، وقد شدا بها نجوم مسابقات إبداع 3 و4؛ حسن علي عبدالله، أحمد مختار، وحنان الخولي علي الترتيب. في كلمته؛ أشار طارق الطاهر إلي أن استمرار جريدة أخبار الأدب عبر هذه السنوات منذ صدور عددها الأول عام 1993، يؤكد قوتها وأهمية تواجدها بما تمثله في ضمير الثقافة المصرية والعربية، وأضاف: "23 عاما رقم يدل علي مجموعة من الأمور، لعل من أبرزها هو امتلاك الجريدة لصحفيين يدركون المعني جيدا لقيمة الثقافة ودورها في حياة الأمم، وثانيا أنها تصدر من مؤسسة تقدر قيمة هذه التجربة الفريدة بين المؤسسات الصحفية، وثالثا واقع ثقافي تلبي هذه الجريدة بقدر ما نستطيع احتياجاته". واستطرد الطاهر: "أسفرت الجوائز عن فوز مجموعة من المبدعين الموهوبين حقا، منهم من سبق له الفوز بجوائز أخري، فجاءت هذه الجائزة لتؤكد له جوهر موهبته، ومنهم من سيسجل في سيرته الذاتية أن جائزة أخبار الأدب هي أولي جوائزه، وأنا علي ثقة أنها لن تكون الأخيرة.. فنحن أمام مواهب نسعد بأن نقدمها لهذا الوطن، وأنا علي المستوي الشخصي علي يقين بأن الموهبة هي التي تصنع الفارق في مسيرة الأوطان والأمم". ومن جانبه؛ أشار كذلك ياسر رزق إلي أهمية جريدة أخبار الأدب، مؤكدا استمرارها ودعم المؤسسة الكامل لها ، ونشر الإبداعات المختلفة علي صفحاتها أو من خلال » كتاب اليوم» الذي يرأس تحريره علاء عبد الوهاب، كما أعلن أنه قريبا ستصدر مطبوعة "الأخبار برايل" للقراء المكفوفين والتي يتولي تحريرها الزميل الصحفي أحمد المراغي، وكذلك بوابة "الأخبار كلاسيك" التي تختص بالتراث المصري، بينما أثني حلمي النمنم علي دور أخبار اليوم الرائد في رعاية الأدب والثقافة، والتي تعد مصنعا للنجوم والمبدعين. ضمت المسابقة هذا العام فروع القصة والرواية وشعر الفصحي وشعر العامية، والتي وزعت جائزة كل منهما علي 3 مراكز، حصل الأول علي 10 آلاف، والثاني علي 7 آلاف، والثالث علي 5 آلاف جنيه، كما استحدث فرع جديد خاص بالترجمة يضم جائزتين، إحداهما للمترجمين حتي سن 35 عاما، وقيمتها 12 ألفا، والثانية للعمل المترجم الأول وجائزتها 7 آلاف جنيه. فاز بجوائز فرع القصة القصيرة: سلمي هشام بالمركز الأول عن مجموعتها "غرفة تغيير المشاعر"، آية عزت طنطاوي بالمركز الثاني عن مجموعة "أبيض وإسود"، وفي المركز الثالث أحمد عبد العاطي حفني عن مجموعة "انشطار الطير"، أما مسابقة شعر الفصحي ففاز بها علي الترتيب: محمد القليني عن ديوان "أركض طاويا العالم تحت إبطي"، محمود عاطف عن ديوان "علي حافة العالم"، وحامد صبري عن ديوان "بقع حمراء في جسد المدينة". وفي شعر العامية فاز بالمركز الأول إسلام معتوق عن ديوانه "الحادي"، وبالمركز الثاني علي أبو المجد عن ديوان "هيكل سليمان"، وجاء في المركز الثالث يحيي قدري المغازي عن ديوان "بير العبد"، بينما في فرع الرواية حصل علي المراكز الثلاثة فيه علي الترتيب كل من: رضوي أسامة عبد الحليم عن رواية "ليلك"، غادة العبسي عن روايتها "الإسكافي الأخضر"، ومصطفي الشيمي عن رواية باب الغريب. أما مسابقة الترجمة؛ ففازت بها حتي سن 35 عاما يارا المصري عن ترجمتها لكتاب "الذواقة" من اللغة الصينية، بينما حصلت يسرا عمر الفاروق علي جائزة العمل الأول عن ترجمة كتاب "مبدأ الديمقراطية" من اللغة الفرنسية.