كذب العديد من الصيدليات والأهالي من خلال جولة ميدانية للأخبار تصريحات وزير الصحة حول توفير 31 صنفا من الادوية الناقصة خلال الشهر الماضي. رصدت »الاخبار» مأساة حقيقية يعيشها المرضي ممن يحتاجون ويبحثون عن المحاليل التي اصبحت تباع في السوق السوداء وتضاعف سعرها عشرات المرات ورغم ذلك فهي غير موجودة تماما. د. البير صاحب صيدلية بمنطقة السيدة زينب قال: ان المرضي الذين يبحثون عن المحاليل يشكلون مأساة حقيقية لابد من التدخل الفوري لحلها واضاف انه اضطر للبحث في 40 صيدلية في المناطق المجاورة وبين اصدقائه من الصيادلة للحصول علي عبوة محلول واحدة وانه لاتوجد اي رقابة من جانب الوزارة خاصة مع وجود دخلاء يشترون المحاليل من الشركات ويبيعونها في السوق السوداء. واشار الي ان عددا كبيرا من المرضي وخاصة السيدات في احد مستشفيات الولادة المجاورة له يبكون وهم يبحثون عن المحاليل لذويهم داخل صيدلية الدكتور البير وقفت الحاجة ثرية تبكي قائلة »معاشي 600 جنيه وبدفع منهم ايجار واسعار الادوية زادت واعاني من ارتفاع حاد في درجة حرارة الراس من شهرين ومعاييش فلوس اروح للدكتور وبروح للصيدلية اخد ادوية ومافيش فايدة».. وهو ما اكده د.محمود سامر صاحب صيدلية بشارع القصر العيني والذي اكد ان الازمة طاحنة وان مربع القصر العيني مليء بالمستشفيات ويتعرض يوميات لمئات الحالات التي تبحث عن الادوية الناقصة وخاصة المحاليل والتي اصبح يباع منها عن طريق افراد واماكن غير الصيدليات، واضاف د.محمود ان عددا من الادوية الاخري دخلت حيز النواقص حتي بعد قرار رفع الاسعار ولا نعرف الاسباب. دخلت احدي السيدات رفضت ذكر اسمها ونحن نتحدث مع د سامر لديها جلسة استنشاق في احد المستشفيات المجاورة وتبحث هي ونجلها عن عبوة محلول وقام الصيدلي بصرف الدواء لها لكنه اخبرها بان المحلول غير متوافر.