اعتبر وزير خارجية موريتانيا اسلكو ولد أحمد ازيد بيه أن استضافة بلاده للقمة العربية يأتي في إطار حرصها على آداء واجبها تجاه الجامعة العربية، مؤكدا أن موريتانيا رهن العمل العربي المشترك. وقال فى مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط في ختام أعمال القمة العربية مساء اليوم بالعاصمة نواكشوط إن عقد القمة في موريتانيا مثل رهانا كبيرا فيما يتعلق بالبنية التحتية والاستعدادات لاستضافة القمة خاصة في ظل قصر المدة التي لم تتجاوز 4 أشهر، فضلا عن الرهان السياسي المتعلق بمضون وقرارات القمة وما يمكن أن تضيفيه موريتانيا في هذا الشأن. وأعرب وزير الخارجية الموريتاني عن ارتياح بلاده لمستوى المشاركة في قمة نواكشوط، وللقرارات والنتائج التي خرجت بها القمة وكذلك لتجاوب الشعب الموريتاني مع القمة لتصبح قمة شعبية ناجحة، حيث أنها أول قمة عربية تستضيفها موريتانيا لتكون بذلك ثاني أكبر حدث في تاريخ موريتانيا بعد مناسبة الاستقلال. من جانبه، قال الأمين العام لجامعة العربية أحمد أبو الغيط إن هذه القمة العربية عقدت في ظروف غير عادية لأن موريتانيا تمكنت خلال 3 أشهر ونصف في أن تنظم قمة ناجحة دون سلبيات، مما يدل على القدرة التنظيمية الجيدة للغاية. وأضاف أن موريتانيا أطلقت على القمة العربية عنوان قمة الأمل لإعطاء الأمل للشعوب العربية، لافتا إلى أن العالم العربي ألم به في السنوات الأخيرة الكثير من المآسي الذي يبعث على الحزن، ولكن قمة نواكشوط أثبتت أن العرب ليسوا كيان ميت. ونوه بمداخلات الرؤساء أمام القمة الذين عولوا على دور الجامعة العربية لتعود مرة أخرى مؤثرة، مؤكدا أنه سيقوم بالجهد المطلوب لكي يأخذ العالم العرب والدول العربية في حسابه. ونوه إلى أنه تم الحديث بشأن تطوير العمل العربي المشترك، لافتا إلى أنه يسعى إلى تطوير آداء الجامعة العربية لتكون قاطرة لتعزيز العمل العربي المشترك. وأكد أبو الغيط أن الجامعة العربية لديها كوادر وخبراء لا تقل عن الكوادر الغربية، كما أن الجامعة العربية تهتم بالعمل الاقتصادي والاجتماعي وليس فقط العمل السياسي. وأضاف أن الجامعة العربية تساعد على دعم الموقف العربي في الأممالمتحدة والمؤتمرات الدولية، والبعد الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية يظهر في أجندة التنمية المستدامة حتي عام 2030، والدول العربية تسعى لتطوير وتنمية مجتمعاتها والجامعة العربية لها دور حيوي في دعم العمل التنموي العربي. وأشار أبو الغيط إلى أن قرارات القمة العربية قرارات سياسية وأيضا اجتماعية واقتصادية بالإضافة إلى إعلان نواكشوط المؤثر وهو وثيقة لها قيمتها وتعكس رغبة العرب في تحقيق ذاتهم في مختلف القطاعات.