لا أملك سوي أن أقولها للأهلي بكل الروح الرياضية "ألف مبروك".. كنتم علي مستوي المسئولية ودافعتم عن كرامة ناديكم لتستردوا بطولة الدوري العام.. مبروك للجماهير الحمراء وادارتهم ولاعبيهم.. ونحن كمشجعين للزمالك لا يمكن ان نقلل من فرحتكم.. نعم لدينا عتاب كبير ولوم بلا حدود علي لاعبينا الذين نزفوا النقاط في مباريات سهلة وأعطوا الفرصة لمدرب محلي متواضع مثل خالد القماش ليحصد ست نقاط من الزمالك بمساعدة ومباركة المدرب المعزول من القلعة البيضاء أحمد حسام ميدو.. ونفس هذا المدرب المحلي المتواضع القماش حصد منه الأهلي ست نقاط ومعني هذا ان لولا القماش المحظوظ علي الزمالك ما ضاعت البطولة من القلعة البيضاء.. وأقول أن القماش محلي متواضع لأنه أثار البلبلة والصخب والتهديد والارتباك للاعبيه قبل مباراة الأهلي باصراره علي اللعب بعيدا عن ستاد برج العرب وكأنه برج العقرب بينما المدرب الناجح والمجتهد والمهضوم حقه في مصر هزم الأهلي في برج العقرب هذا ولم يصدر الرعب للاعبيه وابتعد بهم عن التوتر والعصبية ولم يتبع سياسة "حجة البليد مسح التخته" مثلما فعل قماش الاسماعيلي! لقد أدرك الزمالك في النهاية تصحيح أخطاء البداية التي كانت سمة اللاعبين فيها "الغرور" بعد فوزهم بالبطولة الموسم الماضي.. وحاول المستشار مرتضي منصور رئيس النادي ألا يفلت الأمل من ناديه ولاعبيه وظل يحث اللاعبين علي الفوز في مبارياتهم الأخيرة فأعطي الزمالك للبطولة جمالا وحلاوة واثارة وبالتالي ظل الدوري فوق صفيح ساخن حتي مباراتي الاسماعيلي والمصري مع الأهلي والزمالك رغم ان كل المؤشرات كانت تقول أن فارق النقاط سوف يمنح البطولة للأهلي قبل نهاية الدوري بعدة أسابيع وأعلن مارتن يول مدرب الأهلي عن "مخدته" الشهيرة.. لكن الروح التي منحها رئيس الزمالك للاعبيه والأمل الذي وضعه نصب أعينهم هو الذي مزق مخدة مارتن يول واصابة بالقلق والكوابيس قبل لقاء الاسماعيلي! لم يستحق الزمالك البطولة لأنه منذ الدور الأول للمسابقة فرط وأفرط، وقدم مباريات غريبة وعجيبة مثل مباراته امام طلائع الجيش الذي يدربه طارق يحيي غير المصنف بين المدربين الاكفاء في مصر وبمساعدة الحكم وتخاذل اللاعبين فاز الطلائع بثلاثة أهداف لهدفين وطرد الحكم علي جبر بعد 4 دقائق واحتسب ضربة جزاء ثم ضربة جزاء اخري ولم اشاهد في حياتي مدربا اهلاويا يبكي من الفرحة بعد الفوز علي الأهلي مثلما فعل طارق يحيي بينما بكي مدربه المساعد طارق مصطفي لهزيمة الزمالك لأنه زملكاوي اصيل بخالف الأخ طارق يحيي!.. لقد كشف هذا الدوري الزملكاوية المزيفين أمثال أحمد ميدو وطارق يحيي.. وكشف هذا الدوري عن سلسلة الاخطاء التي اضاعت البطولة من الزمالك ولن تخوض فيها الآن ولكن علي سبيل المثال التضحية بابراهيم صلاح وخالد قمر علي يد المدرب المعزول أحمد حسام ميدو الذي كان له دور بارز في ضياع البطولة بتسع نقاط امام الأهلي والاسماعيلي.. عموما لم يبق امام الزمالك الان سوي الفوز علي بطل الدوري لتعويض جماهيره العريضة ولازالت امامه بطولتان الكأس وافريقيا.. والله المستعان. ..وأخيرا.. اكرر تهنئتي للأهلي.. ولصديقي حامد عزالدين.. يا فرحتك ياحامد!