الحوادث المتعلقة بالتأمين تأخذ مكانا اساسيا في صفحات الحوادث الأجنبية .. تشترك جميعها في عناصر المفاجأة والمغامرة التي تتبعها الشرطة و مكاتب التأمين للكشف عن اسرار العملاء و أفعالهم الغريبة بعد الاتفاق علي مبالغ التأمين.. الفريدو شانسيز -45 عاما- ولد في اكوادور و هاجر الي اسكتلندا ليتعرف علي زوجته صوفي و حاولا العمل معا لجمع المال الكافي لمعيشتهما برفقة ابنائهما الا انه ظهرت العوائق امام ربحهما الذي اعتادا عليه فقررا اللجوء الي الخطة الشيطانية التي اصبحت امرا متبعا لمنعدمي الضمائر و محبي المغامرات .. لجأ الزوجان الي مكتب التأمين للاتفاق علي بند التأمين علي الحياة بمبلغ كبير يصل إلي مليون و نصف جنيه استرليني علي ان يقوما بدفع مبلغ شهري انتظما في سداده لعدة اشهر حتي لا تنكشف خطتهما.. مرت فترة وجيزة علي سفر الزوج الي إحدي الدول الاوروبية و قامت الزوجة بإجراء البلاغات لتؤكد علي فقدانها الاتصال به و اختفائه و عدم معرفة احد بمكان تواجده مؤكدة انه تعرض لحادث غامض بالخارج لم تكشف عنه التحقيقات حتي الآن .. و بالفعل تقدمت الي شركة التأمين لأخذ مستحقاتها و الحصول علي مبلغ التأمين الذي سيوفر لها حياة مرفهة علي ان ترسل لزوجها نصف المبلغ بعد انتهاء التحقيقات .. تقدمت صوفي بشهادة الوفاة التي نجحت في استخراجها الي شركة التأمين التي قامت بإبلاغ الشرطة للتحقق من حادث الوفاة و بالفعل خرجت خطة الزوجين من مفهوم الجريمة الكاملة .. ظهرت بصمات الزوج علي شهادة الوفاة لتؤكد وجوده علي قيد الحياة و اشتراكه في الجريمة المنظمة .. وواجه المحققون الزوجة التي اعترفت بعد فترة طويلة من المراوغة بحقيقة وجود زوجها علي قيد الحياة و لكن لم تحدد مكانه بالرغم من مثولها للمحاكمة و اصدر القاضي حكمه بسجنها عامين لاشتراكها في جريمة نصب.. و بعد عام كامل كشفت المصادفة عن مكان الزوج الذي يبعد عن اوروبا بأكملها و كشفت جريدة الديلي ميل البريطانية عن وجوده بسيدني في احد الاحياء الراقية معتمدا علي الأطعمة السريعة طوال الوقت و لا يشعر بأي قلق او ذنب تجاه سجن زوجته مفضلا استكمال خطته..