عندما دخل المحمول مصر لأول مرة في منتصف التسعينات استخدمت احدي شركات هذه الشبكة وكدعاية لها عبارة: »المحمول في يد الجميع«!.. وذلك تعبيرا عن هدف هذه الشركة- وقتها- في ان تصل بالهواتف المحمولة لتكون في متناول الجميع! قصدت من هذه المقدمة الي القول باننا اليوم اصبحنا نري السلاح في يد الجميع بعد ان اصبح الانفلات الأمني هو السائد الآن في الشارع المصري والا ما سبب هذه البلطجة التي نراها الآن في شوارعنا وسرقة السيارات التي صارت ظاهرة مخيفة ولاتعود هذه السيارات المسروقة الي اصحابها- الا بعد ان يدفعوا مبالغ طائلة لسارقيها؟!.. هذا الرجل الذي يقف في احد شوارع بولاق الدكرور- بالتحديد شارع الملكة- يحمل علي كتفه بندقية وضعها في جراب قد يظنها البعض آلة موسيقية وبمنتهي الجرأة وقف وسط البائعين يشتري بضاعته ثم انصرف حاملا سلاحه علي كتفه!.. الحقيقة التي نعلمها جميعا ان الأمن لم يعد بعد بكل طاقته الي الشارع المصري والدليل ما نراه من ظواهر سلبية اصبحت تشعرنا بالقلق والخوف!.. غياب الأمن يعني غياب الأمان لذلك كلنا ننتظر ان تعود الشرطة بهديتها الي الشارع.. فهل يحدث هذا؟! الأيام القادمة تجيب.. واما سلبا أو ايحابا!