تهجير أهل النوبة من قراهم بدأمنذ التعلية الأولي لخزان أسوان عام 1912وحتي بناء السدالعالي في ستينيات القرن الماضي , هذا التهجير كان ثمنا غاليا دفعه النوبيون عن طيب خاطر لتعيش مصر في رخاء ورفاهية من جراء بناء السدود,وكان مفترض أن يقابل هذا الصنيع بما يوازية من تقدير ولكن للأسف لم يحدث هذا وأنكفأ النوبيون علي جراحهم ولوعة فرقة الدياربكل ما يعني من حيوات وذكريات فرح وحزن , هذا الجانب شديد الإنسانية يقدمة لنا الروائي النوبي الكبير يحيي مختار في روايته "جبال الكحل "والتي نعيد نشرها لعل الأجيال الشابة تتعرف علي أصالة شعب النوبة الذي ضحي بالكثير من أجلنا وبالتالي يرفض كل الدعوات المغرضة لفصل النوبة عن وطنها مصر والتي يخطط لها الأن شياطين الإنس أعداءهذا الوطن. رواية "جبال الكحل" مرثية شجية لتضحيات أهالينا في النوبة ,تلك التضحيات التي لابد وأن تظل في الذاكرة ولا تخبو مع مررو السنين ,اهل النوبة لهم كل التقدير والإحترام ولكل هذا نسعد بتقديم هذه الرواية لنفتح شهية القراء علي البحث والتنقيب عن كنوز أهل النوبة ليس فقط أثارهم بل في حضارتهم الأنسانية والتي تتمثل في سلوكهم الراقي المسالم والذي ينثر علي أماكن تواجدهم بيننا عبيرا من الود والحب ندر في زمننا هذا