لم يكن رحيل البرتغالي فيريرا المدير الفني للزمالك مفاجئا للبعض عندما سافر الي بلاده في فترة اجازة للبرتغال عقب انتهاء مباريات الجولة الرابعة للدوري وقبل توقف المسابقة المحلية خاصة وان كل المؤشرات كانت تؤدي الي طريق واحد وهو أن فيريرا سيرحل أو سيتم اقالته في أي وقت في ظل العلاقة المتوترة بينه وبين رئيس الزمالك منذ أن هاجمه رئيس الزمالك أكثر من مرة وبخاصة في موقعة النجم الساحلي التونسي بالبطولة الكونفيدرالية وأيضا ضياع السوبر المحلي أمام الأهلي في الامارات. كانت كل التوقعات تؤكد ان فيريرا سيرحل ولكن مع كل أزمة وانتهاء الأمور كان الجميع يندهش من موقف المدرب البرتغالي الذي ظل محبوسا في مكتب سكرتيرة رئيس الزمالك داخل النادي عقب مباراة السوبر لأكثر من أربع ساعات حتي يشفع اسماعيل يوسف مدير الكرة وايمن طاهر مدرب الحراس وباقي أعضاء المجلس للمدرب البرتغالي عند رئيس النادي للابقاء عليه وطالت الاتهامات وقتها أن فيريرا مدرب بلا كرامة لأنه يصر علي البقاء رغم اتهامه بالفاشل أكثر من مرة وتهديدات الاطاحة به. قبل التطفيش اتخذ قيريرا قرار الرحيل في البرتغال بعدما علم ان هناك نية لتطفيشه من الزمالك بأي طريقة واستغل عدم حصوله علي راتبه بالدولار لثالث شهر علي التوالي ليقرر الرحيل وفسخ التعاقد بصفة قانونية لاخلال نادي الزمالك بالاتفاق معه عمدا وهو ما وضع نهاية دراماتيكية لفيريرا الذي كان الملك بالنسبة للزملكاوية في كل مكان وكانت تتغني الجماهير باسمه خاصة وان المدرب البرتغالي نجح في ان يعيد البطولات للفريق الأبيض بالفوز بالدوري وكأس مصر اضافة الي بناء فريق قوي من اللاعبين كان له باعا كبيرا في البطولة الكونفيدرالية قبل ان يخرج من منافسات الدور قبل النهائي بصعوبة بالغة. ورغم ابلاغ فيريرا الادارة بانه لن يعود بسبب تصرفات رئيس الزمالك والاخلال براتبه الشهري ورفضه استلامه منذ ثلاثة أشهر الا ان مجلس الزمالك رفض ما قام به فيريرا بالمرة وشنوا هجوما لاذعا عليه في بيان رسمي خرج من المجلس ليلة رحيل البرتغالي. مثل اللصوص وتم اتهام فيريرا بانه مدرب فاشل للغاية وانه كاذب وخمورجي ويسهر ويسكر اضافة الي انه باع الزمالك لانه تسلل لمصر مثل اللصوص للحصول علي متعلقاته قبل يومين والعودة لبلاده من جديد بعدما تلقي بعض العروض من بعض السماسرة. وجاء في البيان ان فيريرا لم يكن سببا في الفوز بالدوري والكأس وانما كان السبب اللاعبين لانه تسلم الفريق في الدوري والفارق ثماني نقاط عن أقرب المنافسين وانهاه والفارق ست نقاط فقط اضافة الي ان بطولة كأس مصر تحققت لان اللاعبين كانوا رجالة ولم يقصروا بالمرة وبخاصة محمود عبدالرحيم جنش الذي تألق وقاد الزمالك لنهائي الكأس امام سموحة. وأعلن مجلس الزمالك علي مقاضاة فيريرا بالطرق القانونية وشكواه دوليا ولكن هناك من اعترف داخل المجلس ان فيريرا خرج بسلام وان الشرط الجزائي الموجود في التعاقد ثلاثة اشهر من الراتب هم المبلغ الذي رفض البرتغالي الحصول عليه لان الحساب تم وضعه بالمصري. نفس النهاية نهاية فيريرا مع الزمالك هي نفس نهاية المدرب جايمي باتشيكو المدير الفني الذي كان يتولي المسئولية قبل استقطاب فيريرا لانه رفض تجاوزات واهانات رئيس الزمالك وقتها وقرر الرحيل بدون سابق انذار وبعض مباريات قليلة قادها في الدوري ليفيق مجلس الزمالك من نومه وقتها ليري ان باتشيكو رحل.. وتمر الأشهر ويصحي مجلس الزمالك من النوم ليري ان فيريرا ايضا قد رحل.