لا اخفي من حين إلي آخر اعجابي بتصرفات حسام البدري مدرب الاهلي السابق ومدرب منتخب مصر الاوليمبي.. خاصة وأن تلك التصرفات تأتي منه بشفافية وعفوية.. وبدون لف أو دوران.. او ادعاء البطولة.. وايضا بدون مداهنة أو نفاق لاصحاب القرار. والموقف الاخير للبدري كان يتعلق برفضه سفر الارجنتيني هيكتور كوبر مدرب المنتخب الاول مع بعثة المنتخب الاوليمبي إلي السنغال بداعي متابعة لاعبي المنتخب الاوليمبي والتعرف علي مستوياهم من خلال مشاركتهم مع المنتخب الاوليمبي في بطولة افريقيا دون 23 عاما. البدري رفض سفر كوبر مع البعثة.. وجاء رفضة واضحا وصريحا ومعلنا دون أي حساسيات.. ورفض البدري نصائح بعض اعضاء الجبلاية الذين قالوا له »وفيها ايه لما الراجل يسافر معاكم.. سيبه يسافر يااخي وبلاش صدام معاه أو مع اعضاء الجبلاية». البدري رفض تواجد كوبر من منطلق انه المسئول الاول والاخير عن المنتخب الاوليمبي وليس هناك داعي لان يجلس كوبر في المدرجات حتي لايقال أن كوبر يوجه البدري في بعض الاحيان.. او حتي لا يفهم لاعبو المنتخب ان كوبر هو صاحب الكلمة.. وان كان رفض حسام تواجد الارجنتيني جاء في الاصل من منطلق عدم صرف تركيز اللاعبين في المباريات والانشغال بمتابعة كوبر لهم وبالتالي يؤثر علي ادائهم في المباريات. وفي النهاية قرر كوبر من تلقاء نفسه عدم السفر بعد أن نقل له احد مساعدية عدم ارتياح البدري لسفره.. وقرر الرجل ان يظل في مصر ويشاهد المباريات من خلال التليفزيون ويتابع كما يشاء.. ويقيم اللاعبين كما يريد!!. حسنا فعل كوبر.. وبئس من اقترح عليه السفر اولا لانه كان سيكلف الجبلاية تذاكر سفر له ولمساعدة ومترجمة واقامة وبدل سفر ايضا.. وكل دة علي امر تحصيل حاصل.. لان كوبر لا يهمه من المنتخب الاول سوي ثلاثة لاعبون فقط هم رامي ربيعة ومحمود كهربا ومصطفي فتحي وهو يحفظهم ويحفظ ادائهم عن ظهر قلب.