تصاعدت حدة الخلاف بين المنتخبين الأول والأوليمبي علي خلفية تضارب موعد سفر المنتخبين واصرار كلا المديرين الفنيين بالتمسك بعدد من العناصر المشتركة للمشاركة في المباريات الودية سواء في معسكر المنتخب الوطني بالامارات أو رحلة المنتخب الأوليمبي إلي الصين. وكانت الظروف قد وضعت كلا المدربين الأرجنتيني هيكتور كوبر قائد المنتخب الوطني الأول وحسام البدري المدير الفني للمنتخب الأوليمبي في مواجهة نتيجتها غير معروفة حتي الآن بسبب التضارب في مواعيد فترة الاعداد للمنتخب الأول الذي يستعد لخوض الجولة الأولي من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا أو المنتخب الأوليمبي الذي يدخل أيضا الشهر المقبل الاختبار الأخير في مشوار التصفيات المؤهلة لدورة الألعاب الأوليمبية 2016 بريو دي جانيرو. ويتمسك كوبر بالسفر إلي الإمارات يوم 6 أكتوبر الجاري بجميع اللاعبين الذين كان قد اختارهم في فترة التجمع الأخيرة وبينهم اللاعبون الثمانية المشتركون بين المنتخبين وهم الثلاثي المحترف بالخارج محمود تريزيجيه وعمرو وردة وأحمد حسن كوكا بالاضافة إلي الخماسي رمضان صبحي ورامي ربيعة ومحمود كهربا وصالح جمعة ومصطفي فتحي من أجل المشاركة في المباراتين الوديتين علي هامش معسكر الإمارات أمام السنغال ثم زامبيا المقرر لهما يوما 8 و11 وهي نفس الفترة التي يفترض أن يطير فيها المنتخب الأوليمبي إلي بكين لخوض مباراتين مع نظيره الصيني يومي 8 و11 أيضا، ويرفض حسام البدري التخلي عن هؤلاء الثمانية علي اعتبار أن مباراتي الصين هما الفرصة الأخيرة أمامه لوضع الملامح النهائية للتشكيلة والخطط التي يخوض بها غمار الدورة المجمعة لتحديد المنتخبات المتأهلة للأوليمبياد. وأبدي البدري مرونة في التخلي عن الثلاثي المحترف تريزيجيه ووردة وكوكاعلي اعتبار أن المنتخب الأوليمبي لا يحق له استدعاء اللاعبين المحترفين في الأندية إلا في البطولات والدورات الدولية ولكنه تمسك بالسفر بباقي اللاعبين مهددا بالرحيل في حال حرمانه منهم خصوصا وأنه يشعر بعدم مساندة أعضاء اتحاد الكرة لفريقه منذ توليه المسئولية قبل عام ونصف تقريبا، في الوقت الذي نقل فيه كوبر وجهة نظره إلي حسن فريد عضو مجلس اتحاد الكرة والمشرف علي المنتخب الوطني بضرورة تلبية جميع رغباته إذا كانت الجبلاية تسعي لتحقيق الهدف من الوصول لنهائيات الأمم الأفريقية ونهائيات كأس العالم. وبرر كوبر تمسكه بموقفه بحاجة المنتخب لهذه العناصر الشابة في مباراتي السنغالوزامبيا اللذين يتوقع أن تغلب تشكيلتيهما علي لاعبي المنتخب الأوليمبي في الفريقين الأفريقيين لصعوبة استدعاء لاعبيهما المحترفين في أوروبا في هذا التوقيت إضافة إلي أنه محروم أصلا من اللاعبين إبراهيم صلاح وأحمد توفيق المنضمين للمنتخب العسكري في بطولة العالم العسكرية المقامة حاليا بكوريا الجنوبية وتنتهي يوم 13 أكتوبر الجاري، في الوقت الذي يري فيه البدري أن خوضه لمباراتي الصين بدون هؤلاء اللاعبين لا معني له خصوصا وأن هؤلاء اللاعبين الثمانية يمثلون القوام الرئيسي للمنتخب الأوليمبي وهاتان المباراتان يعتبرهما البروفة الأخيرة قبل المشاركة في الدورة المجمعة التي تقام شهر نوفمبر المقبل بالسنغال لتحديد المنتخبات الثلاثة الأوائل التي تتأهل مباشرة لدورة الألعاب الأوليمبية وهو الهدف الأساسي الذي تولي المسئولية من أجله في ظل تنازله في عدة مواقف سابقه عن بعض الحقوق مثلما اعتذر عن المشاركة في دورة الألعاب الأفريقية التي اختتمت قبل أيام بالكونغو برازفيل من أجل عيون المنتخب الأول. ودارت خلال الأيام الماضية محاولات مكثفة من مسئولي الجبلاية سواء من خلال حسن فريد أو حمادة المصري المشرف علي المنتخب الأوليمبي لتقريب وجهات النظر ومحاولة التوصل لحل يرضي كلا المدربين وينقذ الموقف المعقد في هذا التوقيت المهم في مسيرة كلا المنتخبين وكان آخرها الاجتماع الذي رعاه حسن فريد، وعقد أمس، لوضع صيغة نهائية بين كوبر والبدري وفض الاشتباك بينهما لانقاذ الموقف في ظل تعذر الاتفاق علي إقامة مباريات ودية جديدة خصوصا وأن مباراة السوبر المصري ستقام بعد أربعة أيام من الوديات وبعدها بأسبوع تنطلق بطولة الدوري في موعدها المحدد مسبقا يوم 21 أكتوبر.