إختلف تناول الصحف العالمية لحادث سقوط الطائرة الروسية فى شبه جزيرة سيناء، فمنذ الدقائق الاولى بدأ الاعلان عن حادث تحطم الطائرة الروسية بحالة من الغموض لتؤكد وسائل الاعلام الروسية إختفاء الطائرة من منطقة الرادار بعد 23 دقيقة، ثم أعقبها الاعلان عن تحطم الطائرة فى شبه جزيرة سيناء، ليتوالى نقل الصحف العالمية ما تطلع عليه عبر مصادر مصرية وروسية للكشف عن معلومات حول حادث الطائرة الروسية الذى تصدر عناوين الصحف العالمية وخاصة بعد الكشف عن موت ركاب الطائرة وطاقمها، وانتشال جثثهم المقيدة بأحزمة الأمان، لتبقى تساؤلات أخرى وهى كيفية سقوط الطائرة ومعلومات وتفاصيل حول الضحايا وهو ما تنافست الصحف على تقديمه ونعرضه فى السطور التالية. تناولت صحيفة الجارديان الحادث المأساوى بإتجاهات مختلفة نجحت من خلالها فى نشر الصور الاولى للطائرة المنكوبة بعد إقلاعها بدقائق معدودة لتؤكد فى تقريرها عن إعتبار الحادث واحدا من سلسلة طويلة من المآسى الجوية للطيران الروسى، ففى عام 2011 وقع حادث سقوط طائرة تسبب فى سقوط فريق الهوكى بأكمله، والسبب وراء الحادث هو عطل فنى بسبب قدم بعض الطائرات، واستخدامها لأكثر من 15 عاما وهو ما تسبب فيه الحادث الأخير الذى تسبب فى إعلان الحداد فى روسيا، وحاولت عدد من الصحف الايقاع بالعلاقات المصرية الروسية وبعد دقائق من وقوع الحادث التلميح بعدم الأمان الذى يصاحب السائحون فى مصر الا أن تفاصيل الحادث تسببت فى تغيير عناوين عدد من الصحف بإعتبار الحادث كارثة انسانية قد تقع فى أى مكان فى العالم وخاصة بعد تأكيد عدد من المسئولين الروسيين ان الطائرة إنشطرت فى الجو والشظايا انتشرت فى أماكن واسعة وتشارك لجنة دولية من خبراء مصريين وروسيين وفرنسيين فى التحقيق بالحادث. جانب آخر تناولته الصحف وهو بيان تنظيم الدولة داعش الذى أعلن مسئوليته عن الحادث فى محاولة لإرهاب العالم والتأثير على العلاقات المصرية الروسية الا ان تنظيم داعش لم يقدم أى دليل يثبت مسئوليته عن الحادث الذى اودى بحياة 224 ضحية، وتناولت جريدة الديلى ميل البريطانية إحتمال تعرض الطائرة لحادث إرهابى وكذلك موقع تايمز اوف اسرائيل Times of Israel وعدد من الصحف الاسرائيلية، تفاصيل بيان تنظيم داعش الارهابى، وإتفقت الصحف الاسرائيلية على انتشار أعداد كبيرة من الارهابيين التابعين للتنظيم الا انهم لا يمتلكون الامكانيات التى تحطم طائرة، وجاءت تصريحات وزير النقل الروسى مكسيم سوكولوف لتؤكد أن فرضية وقوع عملية ارهابية أمر غير دقيق تماما وجارى تحليل المعطيات بشكل دقيق وإجراء تحقيق دولى بما يتفق مع الاتفاقيات العالمية، بالإضافة الى إنتظار تفريغ محتويا الصندوق الاسود عبر لجنة من كبار المحللين المصريين والروسيين وإستبعدت مصادر مصرية روسية احتمال سقوط الطائرة على يد جماعات ارهابية وهى على ارتفاع 31 الف قدم على الارض. إنتقلت متابعة تفاصيل الحادث الاليم من الاراضى المصرية الى الجانب الآخر من كارثة تحطم الطائرة وإتجهت نحو مطار بطرسبورج ، وهناك يبكى أهالى الضحايا ويتحدثون عن المحادثات الاخيرة بينهم وبين الضحايا ويعرضون صورهم التى نقلتها الوكالات الروسية لتعرض قصص عشرات الضحايا، وقضى أهالى الضحايا ساعات من الرعب ينتظرون سماع أنباء تطمئنهم عن ركاب الطائرة الا أن آمالهم تحطمت بأنباء تحطم الطائرة ايرباص A321 التى سقطت بسرعة 6 آلاف قدم فى الدقيقة اثناء محاولتها الهبوط فى مطار العريش وذلك بعد 23 دقيقة فقط من اقلاعها من شرم الشيخ، ونقلت الصحف العالمية عن وسائل الاعلام الروسية شكوى سابقة للطيارين الذين سبق لهم الشكوى من وجود مشاكل فنية فى محرك الطائرة وابلغ أحد الطيارين المراقبين الجويين من وجود مشكلة فنية على متن الطائرة. قصص عديدة تناولتها الصحف الروسية ومنها قصص الضحايا الذين ضمت اسمائهم وبياناتهم أسماء لعدد من مشاهير وأثرياء العائلات الروسية، ومنها الضحية يفنجى ياسين وهو لاعب تنس عمره 21 سنة، كما تضم الصور شباب وفتيات مثل الجميلة فاليريا بجدوانوفا ويوليا بولييفا وأولجا شينا، ممن كانوا يشتاقون لزيارة ذويهم فى انتظارهم فى مطار بطرسبورج الروسى، ونقلت الصحف مأساة أسرة كاملة مكونة من الزوجين اليكسى جروموف وزوجته تاتيانا وطفلهما الرضيع عمره 10 أشهر، وكذلك إحتلت نشرت صورة حفل زفاف شاب وفتاة من عائلة جروموف وكالات الانباء حيث إحتفلا بزفافهما منذ فترة قصيرة ليلقيا مصيرهما ضمن ضحايا الطائرة المنكوبة.