المنتفعون قادوا المجلس للصراعات وتصفية حسابات سقطات المندسين اساءت لمبادئ صالح سليم هل هذا هو النادي الاهلي الذي نعرفه؟! هل هذا هو نفس النادي الذي ظل لعقود رمز للمباديء والقيم.. قلعة رياضية صلبة تنكسر أمام ارادتها وقوتها كل الاعاصير.. قيمة رياضية يخشاها الكبير قبل الصغير! في هذا العام للأسف تغيرت الكثير من موازين القوي وتبدلت القيم.. وأصبحت هناك أحداث لايستطيع أحد أن يمر عليها مرور الكرام دون أن يحذر بشدة من أن هناك من يعملون علي هدم هذه المؤسسة المصرية العريقة بمواقف مرتبكة حتي في اختيار الجهاز الفني فلا فتحي مبروك يعرف مصيره ولا مدير الكرة مستقر وتم منعه من السفر مع الفريق لأول مرة. هناك مقولة يرددها دائماً الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس مجلس ادارة أخبار اليوم ورئيس تحرير الأخبار وقالها أمام الفريق مهاب مميش أمام جمع كبير من الكتاب والصحفيين: قال: أن في مصر مؤسسات يفخر بهم كل مصري ويري أنهم يمثلون منظومة قوية ولاتتأثر بأي انواء هي: أولاً القوات المسلحة بكل شموخها ورجالها والثانية هيئة قناة السويس بعطائها وتطورها وادارتها والثالثة هي النادي الاهلي. واذا كان ياسر رزق المعروف بانه ابن الإسماعيلية وليست له ميول أهلاوية يشهد هذه الشهادة للقلعة الحمراء فأنه يستند إلي تاريخ طويل دخل فيه الاهلي الكثير من التحديات ونجح في الانتصار عليها ورسخ لدي الملايين ليس فقط الحب والانتماء ولكن الاحترام والهيبة. الواقع الذي يعيشه الأهلي الآن مختلف فلأول مرة نري مثل هذا المستوي من التعامل الاداري والاعلامي.. والترويج لافكار غريبة لاتتسق مع قواعد الوطنية التي عرف عنها الأهلاوية. اعرف جيدا المهندس محمود طاهر رئيس النادي الحالي منذ أن كان عضواً في مجلس الادارة وبعد ان خرج من المجلس وحينما كان عضوا في مجلس ادارة اتحاد الكرة، واثق انه شخصية تحظي باحترام ولديه رؤية واخلاص للقلعة الحمراء ولكن المشكلة انه حينما تقدم لقيادة الأهلي لم يتقدم كمحمود طاهر وانما كممثل لاتجاه وتيار.. وهذا التيار للأسف استخدم نفس الأساليب الإعلامية والسياسية التي جرت في الأحداث المأساوية منذ 25 يناير 1102 . يهيلون التراب لم يكن محمود طاهر في حاجة الي ان يهيل التراب علي تاريخ ومكانة حسن حمدي لكي ينجح.. خاصة وان رئيس الأهلي السابق كان قد ابتعد وقبل بالرحيل. ولكنه في وقتها كان يقول انه يخشي علي الأهلي وهاهو ما كان يخشاه حمدي يقع بيد من اتهموه وادعوا انهم جاءوا لتطهير النادي من ما اسموه بالفساد تلك الكلمة السحرية اللولبية. لم يكن محمود طاهر في حاجة الي تحالف مجموعة من رجال الأعمال الذين لهم احزاب منها حزب كان يقوده د.أحمد سعيد نائب رئيس النادي الحالي وقنوات وصحف ومجلات لكي ينجح ولكن هؤلاء الذين شكلوا التيار المساند لطاهر هم الذي يجرف تيارهم الأهلي الآن، نفس الصحف ووسائل الاعلام والأحزاب وقياداتها التي دخلت القلعة الحمراء من قائمة محمود طاهر هي التي تفتح الأبواب الخلفية لكي يتسرب منها الغزاة كما حدث في سقوط عكا وتظهر لأول مرة خلافات ومصدامات شديدة. ليس عزبة لم يكن محمود طاهر ولن يكون في حاجة إلي أن يبني عمله وانجازاته علي تسريبات ومعارك مع الزمالك أو مع الدولة وأجهزتها باستخدام شباب الالتراس والذين ظهروا في آخر تجمعاتهم يرفضون أن يتحول الأهلي إلي عزبة في إشارة إلي المجلس الحالي. المشاكل الكثيرة التي وقع فيها الأهلي وآخرها ما حدث مع وائل جمعة مدير الكرة المخلص الذي ضحي من أجل النادي تؤكد أن الأمور تسير في النادي بطريقة غير الطريقة الأهلاوية المعتادة والتي كانت نموذج يحتذي. الأهلي نادي كرة قدم فالخدمات الاجتماعية الجديدة لا تقلل من أزمات الرياضة للكرة وغيرها من الألعاب. عملية تدمير غابت المعايير وتبدلت فالكود الذي كان يحكم التصرفات تم تحطيمه.. فالأهلي الذي كان مشهوراً بأنه لا يتغير بتغير الأشخاص للأسف الأهلي يدفع ثمن سياسة التحطيم التي رسمت له منذ شرعوا في اجراء عملية التغيير للقيادات، فإذا بها تغير لكثير من القواعد التي كانت ترتكز عليها القلعة الحمراء، فأصبحت تقع داخله وبسببه أزمات جعلت الكثيرون حتي المتحمسين لطاهر ومجلسه يترحمون علي أيام حسن حمدي ويقولون ليس هذا هو النادي الأهلي. انقسامات كثيرة ويبدو أن الصراعات داخل مجلس الادارة ومع الشخصيات الكبيرة التي ساندت المجلس في الانتخابات منهم العامري فاروق وطاهر أبوزيد وخالد مرتجي وخالد الدرندلي قد أدت إلي ارتباك شديد وربما تصفية حسابات.. علي حساب الكيان لأن لكل منهم رؤيته ورأيه وأصدقاءه. المواقف إذا أردنا رصدها بدقة وبالتفاصيل نحتاج إلي مجلدات ولكن لايزال أمامنا الأمل كبيراً لأن يعود المجلس الأحمر إلي العهد الذي قطعه كل الأهلاوية علي أنفسهم منذ عهد المايسترو صالح سليم الأهلي فوق جميع أبناءه.. لا أن يكون لعبة في يد أبناءه.