تؤدي بعض السلوكيات المجتمعيه والموروثات الثقافية السلبية السائدة في المجتمع و المتوارثة عبر الأجيال الى انتشار ظاهر العنف ضد المرأة في المجتمع . من هذا المنطلق وحرصاً من المجلس القومى للمرأة على التوعية بضرورة تغيير مثل هذه السلوكيات السلبية، عقد فرع المجلس القومى للمرأة بكفر الشيخ ندوة حول "العنف ضد المرأة ،والتحرش" ، بالتعاون مع مركز شباب مدينة كفر الشيخ، واستهدفت نساء وسيدات المحافظة . بدأت الندوة بكلمة للدكتورة هدى الطنباري مقررة فرع المجلس بكفر الشيخ، استعرضت فيها مفهوم العنف ضد المرأة ، وأشكاله، وانواعه ، والآثار السلبية المترتبه علية ، مشيرة انه يجب علينا لمواجهة العنف ضد المرأة العمل على بيان مكانة المرأة في الديانات السماوية، واجراء الدراسات والبحوث حول الظاهرة لتحديد اسبابها وطرق معالجتها، بالإضافة الى أهمية القضاء على الأمية القانونية للمرأة وزيادة معرفتها بحقوقها التي يمنحها لها القانون . كما شددت هدى الطنباري على أهمية دور منظمات المجتمع المدنى والمنظمات الحكومية المهتمة بشأن المرأة مثل المجلس القومى للمرأة ومنظمات المجتمع المدنى، ومكتب التوجيه الاستشاري والاستشارات الزوجيه للتوعية ونشر فكرة التعامل الصحيح ومراعاة الحقوق المتبادلة في الأسرة . و حول مشكلة التحرش الجنسي أكدت مقررة الفرع ان التحرش هو نوع من الإرهاب يمارس ضد المرأة ويؤثر على جسدها ونفسيتها ومعنوياتها ، مرجعه سبب انتشار هذه الظاهرة الى سوء التربية والنقص الدينى لدى بعضهم،وتعرض الشباب الى القنوات الفضائية المختلفة والانترنت والتى يتم استغلالها بطريقة سيئة مما تشجعهم على التحرش، هذا بالإضافة الى العادات والتقاليد التى تقليل من مكانة الانثى واهمية دورها في المجتمع ، وكذلك الاسباب الثقافية والاقتصادية . وقد خرجت الندوة بمجموعة من التوصيات أهمها العمل على توعية المرأة بضرورة الإبلاغ في حال تعرضها للتحرش دون خوف أو خجل ، ونشر الوعى الدينى والاخلاقي من خلال المؤسسات الدينية، وتغيير لغة الخطاب الدينى وبيان دور المؤسسة الدينية في تغيير أنماط السلوك السلبي لدى أفراد المجتمع ، وتصحيح صورة المرأة في وسائل الاعلام المختلفة والتركيز على أهمية دورها في المجتمع للنهوض به .
