»نأذن نحن عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية ببدء الملاحة في قناة السويس الجديدة». هذه الكلمات التي سيحفظها التاريخ ويسجلها بحروف من نور ستسمعها سيادتكم يوم الخميس المقبل 6 أغسطس 2015 لتكون بداية مرحلة جديدة من عمر مصر المحروسة برعاية الله ثم جيشها العظيم المنتصر الذي يعتبر يوم افتتاح القناة الجديدة انتصاراً جديداً بإذن الله للمصريين وجيشهم الذي يحمي ويبني فيزهل العالم. في يوم جريمتهم من حق كل مصري وطني مُحب لبلده أن يشعر بفضل الله عليه أنه عاش هذه الأيام التاريخية في حياته.. فحينما تقدم أم الدنيا شرياناً جديداً للحياة إلي كل الدنيا من حقك كمصري وقفت سداً منيعاً أمام كل المؤامرات الصهيونية وترفض كل محاولات تقسيم أرضك وتحطيم جيشك أن تفاخر بأنك ساهمت في صناعة هذا المشروع للعالم أجمع وهو شريان حياة بالفعل يؤكد أن المصريين أصحاب الحضارة التي بنيت عليها الإنسانية كل حضاراتها علي مدي آلاف السنين يفتتحون قناة السويس الجديدة لخير العالم في نفس يوم ذكري الجريمة الإنسانية الشنعاء التي ارتكبتها أمريكا في يوم 6 أغسطس عام 1945 حينما ضربت اليابان بالقنبلة الذرية وقتلت عشرات الآلاف من البشر. رسالة للعالمين من المصريين الذين يعرفون التاريخ ورسائله التي ترسلها مصر للعالم تؤكد أن المصريين لا يريدون إلا خير البشرية بينما دولة الحرية وحقوق الإنسان هي التي ارتكبت في مثل هذا اليوم أكبر مذبحة في تاريخ البشرية،. والفارق واضح للعالم الذي يقدر ويقارن. قبل حوالي 150 عاماً حينما احتفل المصريون بافتتاح قناة السويس لم تكن دار أخباراليوم رائدة صحافة الملايين والذاكرة الوطنية للأمة المصرية والعربية قد أبصرت الحياة، ولكنها علي مدي أكثر من 70 عاماً مضت عاشت مع القناة أحداثاً جساماً مفرحة ومؤلمة، سعدت بالتأميم في عام 1956، وحزنت للتدمير في يوم 5 يونيو عام 1967. وسجلت بحروف من نور إعادة الحياة للقناة في يوم 5 يونيو عام 1975 علي يد الرئيس أنور السادات الذي أراد أن يكون الافتتاح في نفس يوم النكسة ليمحو هذا التاريخ، كما يفعل الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يقدم باسم المصريين هدية لكل العالم في نفس اليوم الذي كانت أمريكا تقدم فيه أكبر جريمة في تاريخ البشرية. سفراء أخباراليوم وتابعت أخباراليوم علي مدي سنوات التوسعات والرجال الذين حموا هذا الشريان في أحلك الفترات العصيبة إلي أن قدّر الله تعالي أن تكون أخباراليوم بكل العاملين فيها في هذه الأيام افتتاح المشروع التاريخي بشق القناة الجديدة. ولأن أبناء جيلنا من أسرة أخباراليوم ممثلون لملايين القراء المصريين والعرب الذين يثقون في كل إصداراتنا كنا هناك نشهد الإنجاز الإعجاز. حرص الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس مجلس إدارة دار أخباراليوم ورئيس تحرير الأخبار علي أن يكون سفراء من أبناء الدار في قلب الشعلة المضيئة التي ستشع نورها إلي العالم. عزيزي القارئ الكريم لأننا سفراؤك وعيناك وأذناك وعقلك الذي تدرك به كل كلمة.. أشهد لحضراتكم أنكم قد صنعتم بهذه القناة الجديدة منطقة إعمار تمثل نبعاً للنماء والازدهار ومصدر رزق للملايين.. فمن مزارع سمكية إلي مدينة جديدة للإسماعيلية إلي شركات ومصانع تقدم خدمات لوجيستية ومنتجات. الرائعون في قلب التحدي لقد عشنا لحظات رائعة والفريق مهاب مميش رئيس هيئة القناة هذا الرجل الذي كتب اسمه في سجل العظماء بعرقه وسهره وحبه لرجاله وحب رجاله العظام الذين تفانوا في تحقيق هذا الإعجاز حتي حققوا ما تعاهدوا عليه أمام مصر كلها بعد تكليف الرئيس لهم، لتكون منظومة شق القناة وازدواج هذا المجري الملاحي العالمي نبضاً لحياة جديدة لمصر التي أرادوا لها الموت فصنعت لهم الحياة. علم مصر 5 كيلومترات ولأن هناك ملايين الوطنيين الذين يريدون أن يقدموا لمسات في هذا الحدث الإعجازي الذي يبهر العالم فإن مصر اليوم الثلاثاء 4 أغسطس 2015 وقبل 48 ساعة من الافتتاح الرسمي للقناة تقدم جانباً من عبقرية المصريين وتحديهم حيث يحمل عدد من شباب مصر أبطال التحدي علم مصر بطول 5 كيلومترات.. نعم بطول 5 كيلومترات علي صفحة مياه القناة الجديدة. كان سباح المانش العالمي خالد شلبي قد بكي بحرقة قبل أكثر من عامين ونصف العام حينما رأي شخص موتور يحرق علم مصر في ميدان التحرير.. هرع من لندن حيث كان يقيم وقرر أن يرفع أكبر علم لمصر علي مياهها.. فعلها في الغردقة. ولكن مع افتتاح القناة نجح هو وإيهاب حسنين عضو مجلس إدارة الاتحاد العربي لمتحدي الإعاقة وأحد نجوم مصر للكرة الطائرة جلوس في أولمبياد برشلونة أن يطرحوا الفكرة علي الفريق مهاب مميش الذي سارع إلي احتضان الفكرة وقرر دعوتهم ليقدموا هذا العرض الرياضي اليوم ليكون تحدياً جديداً من المصريين ويسعد به ويعرض هذه اللوحة الرياضية الرائعة يوم الافتتاح. نحن نبهر العالم وسنظل نبهره إلي أبد الآبدين.