هجمات ارهابية ثلاثية، استهدف كل منها دولة معينة لضرب أحد رموزها من السياحة والدين أو إبراز روح الانتقام من المجتمع، لتثبت ان الارهاب "أعمى" يستهدف الجميع بلا استثناء، وكشفت تلك الهجمات المتتالية عن دفع التنظيمات الارهابية بوجوه جديدة لا توجد فى سجلاتهم اى سوابق، ليزيد من صعوبة مهام الاجهزة الامنية فى دول العالم من خلال تتبع أفراد الجماعات الارهابية ممن يوصفون بكونهم قنابل موقوتة تشكل خطر كبير على أى مجتمع آمن. هجوم انتحارى عنيف استهدف المصليين اثناء ادائهم صلاة الجمعة فى مسجد الامام الصادق بمنطقة الصوابر بالعاصمة الكويتية، ليسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، قام منفذ الهجوم الارهابى بتفجير نفسه بين جموع المصلين اثناء ركوعهم لينتهى المشهد بتحطم جدران واسقف المسجد لتعلن عن ارهاب أعمى لا دين له، مرت دقائق حتى اعلن تنظيم داعش الارهابى مسئوليته عن الحادث وكشف التنظيم ان منفذ الهجوم يدعى"ابو البراء الشامى" ونشر له التنظيم صور متنوعة بإعتباره واحدا من شهدائهم، وتأكدت السلطات الكويتية من صحة الامر بعد تسجيل لقطات له اثناء دخوله الجامع مرتديا زى كويتى وليس لديه سوابق. شهد نفس اليوم عملية ارهابية ضخمة فى تونس هدفها ضرب السياحة فى مقتل بعد استهداف منتجع سياحى فى مدينة سوسة الساحلية، وراح ضحية العملية الغاشمة حوالى 40 شخص واصبة العشرات، وظهر تنظيم داعش الارهابى من كواليس المشهد ليعلن مسئوليته عن الحادث ولكن عن طريق شاب ليس لديه اى سوابق امنية، منفذ العملية الارهابية يدعى سبف الدين الرزقى، عمره 21 سنة فقط، حصل على شهادته الجامعية فى عام 2011 ثم تخصص فى مجال الالكترونيات وتقدم بطلب للحصول على الماجستير وكشفت التحريات عن تردده على الجوامع خلال فترة دراسته برفقة عدد من زملائه بالاضافة الى تلقيه دروس تكفيرية. امتدت سلسلة الهجمات الارهابية الى اوروبا وتحديدا فى فرنسا، حيث نفذ شاب فرنسى من اصل جزائرى يدعى ياسين صالحى، وهو أب لثلاثة اطفال فى شرق فرنسا وأكدت الداخلية الفرنسية انه لا يمتلك اى سوابق امنية او جنائية ولكن لديه علاقة بالاوساط السلفية، بدأ حادث ليون بدخول ياسين صالحى الى مصنع الغاز الذى يعمل به في منطقة سان كانتان فالافييه وقام بتفجير عدد من حافظات الغاز ليتسبب فى قتل مدير المصنع وفصل رأسه عن جسده واصابة آخر، ولفت ياسين انتباه الاجهزة الامنية الفرنسية منذ عام 2005 بسبب مخالطته لأشخاص يعتنقون الاسلام المتطرف الا انه انتقل للاستقرار بضاحية ليون، واكد امام مسجد بونتراليه ان ياسين صالحى كان هادئ الطباع ولم يتوقع احد ان يقطع رأس صاحب المصنع بسبب خلفياته المتطرفة. وتشير عدد من الصحف العربية والعالمية الى ان تلك الهجمات تأتي استجابة لكلمة المتحدث بإسم تنظيم داعش أبو محمد العدناني، المتحدث باسم التنظيم، والتي دعا فيها عناصر التنظيم لتنفيذ عمليات إرهابية في شهر رمضان فى العالم على غرار الغزوات الاسلامية.