عندما تطل عليك من الشاشة ؛ تشعر أنها بنت الجيران، وعندما تجلس معها تتأكد أنها واحدة من " العيلة".. ملامحها تؤكد أنها " بنت بلد جدعة " وجيناتها الفنية ترشحها بقوة لدور البطولة علي شاشة الموهبة.. سيمون " بنت من شبرا"، نجحت في أن تحجز لنفسها مكانا فسيحا في قلوب عشاق الفن الأصيل ؛ لتؤكد أن البقاء للأعمال الفنية الصادقة حتي ولو كانت قليلة. " سيمون" تتحدث لأول مرة عن حكايتها مع عالم السيارات، وتعود بنا في حوارها ل " أخبار السيارات" إلي أول لقطة لها وهي تقود سيارة ليس في شوارع شبرا حيث مولدها ولكن في رأس البر.. وتنطلق بنا في " سكة السلامة" في "يوم حلو ويوم مُر" مع ذكرياتها خلف "الدريكسيون "، ومع ارتفاع درجة حرارة الجو توقفت قليلا أمام مشاهد " آيس كريم في جليم ".. مشوارها في عالم الفن يؤكد أن الفنان الحقيقي ينطلق بقوة حتي لو كان " فارس بلا جواد" . متي بدأت علاقتك بعالم السيارات ؟ بدأت وعمري10سنوات أثناء توجدي مع عائلتي في رأس البر وفي يوم طلبت من ولدي أن يسمح لي بقيادات سيارته وكان يمتلك في ذلك الوقت سيارة "تويوتا" بيضاء، فضحك ورفض، وقال لي مازلت صغيرة ومع إلحاحي وافق وجلس بجواري وعلمني القيادة وأتذكر أنني كنت أحاول أن أطول "الدريكسيون"وكنت سعيدة جدا ؛ لأني استطعت قيادة السيارة لدقائق، وبعد أن حصلت علي رخصة القيادة أشتري لي والدي سيارة "مازدا" وعلمني الجرأة وعدم التردد وبعدها انطلقت علي الطريق السريع في القيادة والفن. مانوع سيارتك حاليا؟ سيارتي الحاليةBmw سوداء فأنا من عشاق اللون الأسود في السيارات لكني منذ رحيل أمي من 7شهور وأنا أقوم بقيادة سيارتها وهي سيارة "رينو" لونها ذهبي لأني أتفاءل جدا بقيادتها وأشعر بأن روح أمي معي وأنا داخل سيارتها، لهذا أقوم بتقبيل كرسي القيادة قبل الجلوس عليه ولا أستطيع الاستغناء عن سيارتها. ماهي أهم طقوسك أثناء القيادة ؟ أحب دائما الاستماع إلي الأغاني الحديثة والقديمة أيضا وفي بعض الأحيان أقوم بغناء بعض الأغاني الخاصة بي كما أنني أحب دائما أن تكون سيارتي نظيفة جدا من الخارج والداخل وأحيانا أقوم بتنظيفها بنفسي، كما إنني لا أحب أن أضع أي شئ في سيارتي مثل الإكسسوارات والهدايا والدباديب والذي يركب معي سيارتي يعتقد إنها جديدة وأول مرة أقودها. هل تقودين سيارتك بنفسك أم تستعينين بسائق؟ في معظم الأوقات أفضل أن أقود سيارتي بنفسي كما أني أعشق القيادة لمسافات طويلة علي الطريق السريع وفي أوقات كثيرة انطلق بسيارتي إلي مدينة الإسكندرية أستنشق هواء البحر وأعود علي الفور. ماهو أكثر شئ يزعجك أثناء القيادة ؟ الزحام والبلطجة من الآخرين أثناء المرور بجانبي أو الركن أوعدم احترام المسافة بين وبينه، كما أنني انزعج جدا وأغضب عندما أسمع من أحدهم عبارة " إنها قيادة سيدة " في إشارة إلي إن السيدات لا تجيد القيادة، فهناك العديد من النساء تقود أفضل من الرجال بكثير، فالقيادة أخلاق ومع الأسف أصبحت أخلاق القيادة نادرة جدا. ماهو أكثر شئ يحزنك أثناء القيادة؟ أشعر بحزن شديد عندما أجد سيارة "شيك" علي الطريق وصاحبها يلقي علبة عصير فارغة من النافذة أويلقي كيس أكل فارغ، فالطريق له احترامه ويجب أن نحافظ علي نظافته وأنا أضع دائما سلة مهملات صغيرة داخل سيارتي. ماهي الأعمال الفنية التي ظهرت فيها أثناء قيادتك للسيارة؟ أعمال كثيرة منها مسلسل "أبو العلا 90 " وأثناء تصوير أغنية"التاكسي"وأغنية"بتكلم جد" وفيلم " آيس كريم في جليم "، والتصوير أثناء القيادة صعب وممتع جدا في نفس الوقت، وأتذكر أثناء تصوير مسلسل "حلم الجنوبي "كانت الكاميرات محملة علي زجاج السيارة الأمامي والمفروض إني أسير علي كورنيش الإسكندرية وفجأة بركن السيارة وانزل أقف علي الشاطئ ولكني وقفت بسرعة جدا مما جعل الكاميرات تتحرك من مكانها وفريق العمل أصيب بالذعر ولكن ربنا ستر وتم تصوير المشهد علي خير. بعد غياب 6 سنوات عن الدراما ما الذي جذبك في مسلسل " بين السرايات " ؟ رفضت خلال الفترة الماضية العديد من الأعمال الدرامية بسبب المبالغة وعدم منطقيتها ولكن عندما عرض علي مسلسل " بين السرايات " تحمست لأنه عمل متميز يحترم عقل المشاهد وتتوفر له كل عوامل النجاح، وسعدت جدا باستقبال الجمهور لشخصية "صباح" ؛ فهي دور جديد لم أقدمه من قبل، جعلني أعلن بين وبين نفسي التحدي. وكيف كان استعدادك لشخصية صباح " السايس" ؟ اقتربت من أصحاب هذه المهنة وركزت علي كل مصطلحاتهم وتفاصيل مهنتهم إلي جانب إنني غيرت لون شعري من بني إلي أسود واستعنت بملابس وماكياج بسيط جدا لكي يتناسب مع طبيعة الشخصية. ما رأيك في ظاهرة المسلسلات التي انتشرت مؤخرا وتركز علي سلبيات الحارة المصرية ؟ أشعر بحزن شديد عند مشاهدة مثل هذه الأعمال لأنها تركز علي الشخصيات السلبية فقط والحارة المصرية بها أجدع ناس وليست بهذا القبح الذي يظهر في بعض الأعمال كما إنني أتعجب من ظهور بعض الفنانات من أبناء الحارة بماكياج كامل وهم في سوق الخضار ، ويرددون ألفاظا غريبة عن مجتمعنا، الفن يشكل عقول وسلوك المشاهدين وإذا نظرنا إلي الفن في الخمسينيات والستينيات نجد كيف كان يرتقي بالجمهور وهذا كان ينعكس علي سلوك الجمهور، فالفن يلعب دورا هاما جدا ويجب أن ننتبه إلي ذلك كما أن مصر جميلة وبها العديد من الأماكن الراقية والنماذج الإيجابية للمرأة والرجل والتي يجب أن يركز عليها في هذه الفترة الهامة من تاريخ مصر. ما رأيك في برامج اكتشاف المواهب التي انتشرت خلال الفترة الأخيرة ؟ شئ جميل ورائع أن نقدم مواهب فنية جديدة لأن مجتمعنا العربي ملئ بالمواهب الفنية المتميزة التي تحتاج فرصة لكي تسلط عليها الأضواء، ولكن الأهم هو تبني هذه المواهب بعد فوزها لكي تستمر كما إنني أتمني أن يكون هناك برنامج مصري قوي لاكتشاف المواهب ويقدم من علي ارض مصر لأن كل قراها مليئة بالمواهب التي تبحث عن فرصة حصلت علي جائزة أفضل ممثلة مسرحية لثلاث سنوات متتالية عن مسرحيات لعبة الست، كارمن وسكة السلامة أين أنت من المسرح الآن ؟ سعدت جدا بالعمل مع الفنان الكبير الرائع محمد صبحي وبرغم إن العمل في الثلاث مسرحيات كان صعبا جدا لكنه كان ممتعا ولن أنسي في حياتي إشادة سيدة المسرح الفنانة الكبيرة سميحة أيوب بأدائي لمسرحية "سكة السلامة " حيث أهدتني باقة من الزهور بعد انتهاء العرض وأتساءل دائما ماذا يمكن أن أقدم علي خشبة المسرح بعد هذه المسرحيات التي بحمد لله حققت نجاحا كبيرا، علي الأقل عندما أقدم عملا مسرحيا يكون علي نفس المستوي، فأنا لا أبحث عن التواجد علي الساحة الفنية فقط بل أبحث دائما عن عمل يبقي في ذاكرة المشاهد وأي عمل فني جيد يحترم عقول المشاهدين مها كانت مساحة الدور فيه أرحب به فورا .