كالعادة يحوم شبح التحرش الجنسى، ومخاوف من تكرار بعض المشاهد القاسية خلال اعياد شم النسيم، خاصة وان المتحرش غالباً ما يجد ضالته فى الزحام، متعرضاً للفتيات والنساء باساليب وقحه ومستفزه، ومن جديد تبدأ مبادرة "شفت تحرش" فى الانتشار والاستعداد لإنقاذ الفتيات والنساء خلال اعياد الربيع، اذا تكررت وقائع التحرش، ورصدها والتكاتف مع الشرطة فى تنفيذ القانون، لحماية النساء وردع المتحرش. "اخبار الحوادث" من خلال هذا التقرير، تسلط الضوء على مبادرة "شفت تحرش"، واماكن انتشارها خلال اعياد الربيع، ونصائحها للنساء والرجال، ومطالبها لرجال الشرطة. مرة اخرى وليست اخيرة، تنفيذ القانون ليس هو الحل الوحيد، ولا مبادرات حقوق الانسان، وانما تكامل الكثير من العوامل كتنفيذ القانون، ومبادرات المجتمع المدنى، والعمل على التنشئة الصحيحه للطفل داخل الاسرة، والعمل داخل المدارس على تقويم سلوكيات الطلاب، والعمل بجد من قبل خبراء علم النفس والاجتماع، وايضا للازهر والكنيسة ووسائل الاعلام دوراً كبيراً فى بتر تلك الظاهرة المخيفه، والقضاء عليها. الشرطة من جانبها، تطارد المتحرشين وتلاحقهم وتقدمهم للقانون، الكثير من مبادرات حقوق الانسان تعمل بجد من اجل انهاء المشكله، لكن ليسا وحدهما قادران على كسر شوكة المتحرش، والقضاء نهائياً على هذا العبث الذى يطول اجساد بناتنا ونساءنا. غرفة عمليات! ومن المبادرات الجادة التى تحاول السيطرة على ظاهرة التحرش الجنسى، هى مبادرة "شفت تحرش" الى اعلنت منذ ساعات على قيامها بتدشين غرفة عمليات بمحافظة القاهرة، للعمل على رصد وتوثيق جرائم العنف الجنسى التى تستهدف النساء والفتيات، بالإضافة إلى الدفع بفرق من المتطوعات والمتطوعين لمباشرة أعمال التوعية المجتمعية بمخاطر جرائم التحرش الجنسى، وتشجيع النساء والفتيات على الإبلاغ عن وقائع التحرش اللاتى يتعرضن لها، بالإضافة إلى توعية الذكور بمخاطر تلك الجرائم وأثارها السلبية على الأناث نفسياً وعلى المجتمع ككل ، وذلك تزامناً مع عيد الربيع "شم النسيم". كما شددت المبادرة من خلال بيانها على أنها تلتزم بالعمل الميداني والتوعوي وفقاً للمعايير العالمية المنظمة لحقوق الإنسان ، وتتعهد في حال وقوع إنتهاك لحظى للإناث بوجوب إتخاذ الإجراءات القانونية من خلال السلطات المختصة. خطة وخريطة! ايضاً اعلنت مبادرة "شفت تحرش" على ان غرفة عملياتها سوف تقوم بماشرة اعمالها من الثانية عشر ظهراً، وحتى الثامنة من نفس اليوم على ان تشمل اربعة اماكن رئيسة فى نطاق وسط العاصم، وهى من أمام مبنى ماسبيروا بمحازة النهر حتى دار الأوبر المصرية، ومحيط ميدان التحرير، ومحيط ميدان عبدالمنعم رياض، وأمام صالات العرض السينمائي الموجودة بمنطقة وسط البلد. وطالبت المبادرة من خلال بيانها، الجهات الأمنيه بضرورة معاونه عضوات وأعضاء المبادرة ، وتيسير وتسهيل مهامهم فى توعية المواطنات والمواطنين بمخاطر جرائم التحرش الجنسى، كما طالبت من وسائل الاعلام بعدم تداول أى مواد مصورة توضح ماهيه المتعرضات للعنف أو إستغلالهن فى الظهور الإعلامى بدون رغبتهن، ايضاً شددت المبادرة على ضرورة عدم نشر بيانات الناجيات من العنف فيأي مواد إعلامية مقرؤه أو مصوره أو مسموعة حرصاَ على سلامتهن وصيانه لحقوقهن الشخصية. واضافت التوصيات بمطالبة عموم النساء والفتيات فى مصر بضرورة الإبلاغ عن الانتهاكات اللاتى يتعرضن لها، والتمسك بحقهن فى شوارع أمنه خاليه من العنف والتحرش الجنسى، ومن عموم الرجال والشباب بضرورة مسانده النساء والفتيات المتعرضات للعنف ، وعدم إلقاء اللوم على الضحايا.