قصة واحدة من نساء تنظيم داعش وهى أقصى محمود التى كانت تعيش حياتها بشكل طبيعى فى اسكتلندا وتدرس علم الاشعة فى أحدى الجامعات ، فوجئ الجميع بإختفاء اقصى وعمرها 20 سنة منذ نوفمبر 2013 بعد اختلاف ميولها وطباعها وهو الامر الذى لاحظه والديها ليفاجئا بتلقى اتصال منها بعد مرور أربعة ايام على إختفائها أكدت فيه إنضمامها للتنظيم قائلة لهم: "سوف اراكم فى الجنة". قررت أقصى ترك عملها الخاص فى مدرسة كانت تمنحها راتب شهرى يصل الى 3500 جنيه استرلينى لتتحول الى واحدة من نساء التنظيم فى بريطانيا التى عاشت فيها طوال فترة طفولتها ومراهقتها بعد هجرة والدها من باكستان لتوصف دائما بكونها مسلمة معتدلة تنحدر من اسرة ميسورة الحال وتلقت تعليمها فى مدارس خاصة مثل اى مراهقة تقتصر طموحاتها فى الظهور بشكل جيد وشراء كل ما يمنحها التميز والرفاهية، سرعان ما تحولت حياة أقصى الى النقيض تماما بعد تعرفها على احد مقاتلى تنظيم داعش عبر الانترنت وما ان وقعت فى براثن التنظيم حتى هربت الى سوريا وتزوجت هناك لتتخذ لقب "أم ليث" وتبنت رسالة حث النساء على الانضمام لداعش. وبالرغم من صغر عمر أقصى محمود وقلة خبرتها الا ان طاقتها ورغبتها فى خدمة افكار التنظيم دفعتها الى اصدار دليل على صفحتها الخاصة بموقع التواصل الاجتماعى لتمنح نصائح للنساء الراغبات فى الانضمام للتنظيم وممن يمررن بظروف سيئة واصدرت تعليماتها تحت عنوان "دليل ارامل المجاهدين" وهو الكتاب الذى تأكد بصدوره شائعات مقتل زوجها، ورغبتها فى تخطى الامر وحث النساء على تقبل الامر الواقع وبدأت كلماتها بإسداء نصائح للنساء المقبلات على الزواج من عناصر التنظيم ومعرفة حقوقهن وواجباتهن كما تطرقت الى قوانين فترة العدة بعد وفاة الزوج لتوضح الزى المناسب للأرامل والآداب العامة فى تلك الظروف، وتؤكد التحريات والتقارير الصحفية ان أم ليث او اقصى لها دور فعال فى الشرطة النسائية وتقوم بتعنيف نساء التنظيم فى حالة عدم اطاعة اوامر التنظيم او جهلهن للامور المحيطة بهن كما حرصت على بث رسائلها للبريطانيات اللواتى يفكرن فى الانضمام للتنظيم لتنصحهن بضرورة احضار كتب و مستحضرات تجميل وملابس قبل سفرهن الى سوريا كما تقوم بإغراء النساء بمنحهن مكافآت مادية او اجهزة منزلية فى حالة تحسن ثقافتهم ومجهودهم فى خدمة التنظيم.