نجح المارد الأحمر - كما قال الإعلامي وعضو اتحاد الكرة خالد لطيف في قناة النيل للرياضة.. في الفوز علي الجونة في البحر الأحمر.. ولاشك أنه فوز مهم للغاية حققه النادي الأهلي بنتيجة (2/صفر)، في هذا الوقت الذي يسعي فيه الي العودة الي مكانه الطبيعي علي قمة جدول ترتيب أندية الدوري، وإن كان الزمالك مازال مصمما علي الحفاظ علي موقعه فوق القمة لأطول فترة ممكنة، لعله ينجح في احراز بطولة الدوري التي لم ينلها منذ أحد عشر عاما، وحقق فوزا مهما علي بتروجت (2/1)، تجاوز الأزمتين اللتين تسببا فيهما رئيسه، وهما رحيل أفضل لاعبيه مؤمن زكريا، بعد رفض رئيس النادي سداد حق نادي ابني في بيعه لنجمه السابق اسلام عوض، بما يمثله ذلك من »بلطجة» واضحة، وأيضا اهانته للمدير الفني البرتغالي باتشيكو أمام لاعبيه عقب الخسارة من انبي، مما أدي بالرجل الي الهروب، واعلانه أن بقاءه مع الزمالك يمثل إهانة شديدة لشخصه ومهنته واحترامه لنفسه، وهذا الفوز علي بتروجت زاد الفارق مع انبي من نقطة واحدة الي ثلاث نقاط. وقد استفاد الأهلي بعد فوزه علي الجونة في ظروف جوية سيئة وعلي ملعب غير صالح علي الاطلاق.. حيث حافظ علي فارق النقاط مع الزمالك والبالغ عشر نقاط، وعاد الي المركز الرابع الذي كان الاسماعيلي قد اقتنصه منه منذ عدة أيام، وقلص فارق النقاط مع وادي دجلة ثالث الدوري من أربع نقاط الي نقطتين فقط، كما قلصه مع انبي تاني الدوري من تسع الي سبع نقاط.. ويزيد من أمل الأهلي في العودة الي قمة الدوري، أن له سوابق عديدة في ذلك وفي ظروف أصعب، أما الوضع الحالي فهو مختلف، ففارق النقاط العشر ليس حقيقيا الي حد كبير، لأن الأهلي أقل في المباريات التي لعبها بثلاث مباريات، فإذا فاز فيها وفاز علي الزمالك وانبي - وهذا ممكن - فسوف ينهي الدور الأول وهو في المركز الأول. وأذكر في هذا المجال قصة طريفة حدثت في تسعينات القرن الماضي فقد كان الزمالك يزيد عن الأهلي بفارق 11 نقطة لصالح الزمالك، وسألني الصديق والزميل فتحي سند رئيس تحرير »أخبار الرياضة» الأسبق: من سيفوز بالدوري؟.. فقلت له: الأهلي.. قال: لا يمكن .. قلت: تراهن؟.. فتحداني وأشهد العديد من زملائنا علي ما قلت.. ثم سألني: هل الي هذا الحد تثق في الأهلي؟ فقلت له: لأ.. فتعجب بشدة وقبل أن يسألني مرة أخري، قلت له: أنا واثق في الزمالك.. وفاز الأهلي بالدوري وبفارق مريح من النقاط، وكان عدد أندية الدوري أقل كثيرا من العشرين فريقا الذين يلعبون هذا الموسم.. وفي الموسم التالي وقبل نهايته بست مباريات، كان الزمالك يتفوق علي الأهلي بست نقاط، وسألني صديقي فتحي سند نفس سؤال الموسم السابق» من سيفوز بالدوري؟.. فقلت له: الأهلي.. فقال: صعب أن يتكرر ذلك.. قلت: تراهن.. فسكت إلا من ابتسامة.. وأيضا فاز الأهلي بالدوري. فهل ينجح الأهلي في تجاوز أزمته ويفوز بالدوري؟.. أم ينجح الزمالك في الحفاظ علي تقدمه وتجاوز العقبات التي يضعها رئيسه في طريقه بتصرفاته وأخطائه و تهوره، ويفوز بالدوري؟.. أم سيتمرد أي ناد آخر - والأقرب انبي - ويفوز بالدوري؟.. سوف ننتظر لنعرف الاجابة.